"فإن لم تكن تراه فإنه يراك" يعني فإن لم تعبد الله على هذا الوصف كأنك تراه فاعبده على سبيل المراقبة والخوف فإنه يراك ومعلوم أن عبادة الله على وجه الطلب أكمل من عبادته على وجه الهرب فها هنا مرتبتان:
المرتبة الأولى أن تعبد الله كأنك تراه وهذه مرتبة الطلب
والثانية أن تعبد الله كأنك تعلم بأنه يراك وهذه مرتبة الهرب وكلتاهما مرتبتان عظيمتان لكن الأولى أكمل وأفضل
ثم قال جبريل "أخبرني عن الساعة" يعني عن قيام الساعة التي يبعث فيها الناس ويجازون فيها على أعمالهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" المسؤول عنها يعني نفسه عليه الصلاة والسلام بأعلم من السائل يعني جبريل يعني أنك إذا كنت يا جبريل تجهلها فأنا كذلك أجهلها