تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمينالشيخ : ثم إن الإنسان قد لا يفوته قد لا تفوته هذه النعمة بل قد لا تفوته هاتان النعمتان الصحة والفراغ بالموت قد تفوته قبل أن يموت قد يمرض ويعجز عن القيام...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) . رواه البخاري ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم إن الإنسان قد لا يفوته قد لا تفوته هذه النعمة بل قد لا تفوته هاتان النعمتان الصحة والفراغ بالموت قد تفوته قبل أن يموت قد يمرض ويعجز عن القيام بما أوجب الله عليه قد يمرض ويكون ضيق الصدر لا ينشرح صدره ويتعب وقد ينشغل بإيجاد النفقة له ولعياله حتى تفوته كثير من الطاعات لهذا ينبغي للإنسان العاقل أن ينتهز فرصة الصحة والفراغ بطاعة الله عز وجل بقدر ما يستطيع إن كان قارئا للقرآن فليكثر من قراءة القرآن إن كان لا يعرف يكثر من ذكر الله عز وجل إذا كان لا يمكن يأمر بالمعروف ينهى عن المنكر يبذل لإخوانه كل ما يستطيع من معونة وإحسان فكل هذه خيرات كثيرة تذهب علينا سدى فالإنسان العاقل هو الذي ينتهز الفرص فرصة الصحة وفرصة الفراغ
وفي هذا دليل على أن النعم نعم الله تتفاوت بعضها أكبر من بعض وهو كذلك وأكبر نعمة ينعم الله بها على العبد نعمة الإسلام، نعمة الإسلام التي أضل الله عنها كثيرا من الناس قال الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فإذا وجد الإنسان أن الله قد أنعم عليه بالإسلام وشرح الله صدره له فإن هذه أكبر النعم ثم نعمة العقل فإن الإنسان إذا رأى مبتلى في عقله لا يحسن التصرف وربما يسيء إلى نفسه وإلى أهله حمد الله على هذه النعمة فإنها نعمة عظيمة
ثالثا نعمة الأمن في الأوطان فإنها من أكبر النعم ونضرب لكم مثلا لما سبق عن آبائنا وأجدادنا من المخاوف العظيمة في هذه البلاد حتى إننا نسمع أنهم إذا خرجوا إلى الصلاة صلاة الفجر لا يخرج الإنسان إلا بسلاح يخشى أن يعتدي عليه أحد ثم نضرب مثلا في حرب الخليج التي مضت في العام الماضي كيف كان الناس خائفين حتى أصبح الناس يلطسون درائشهم بالشمع خوفا من شيء متوهم أن يرسل عليهم وصار الناس في قلق عظيم فنعمة الأمن لا يشابهها نعمة غير نعمة الإسلام والعقل
كذلك الرابع مما أنعم الله به علينا ولاسيما في هذه البلاد رغد العيش يأتينا من كل مكان نحن في خير عظيم ولله الحمد البيوت ملآنة من الأرزاق والسماطات يجعل فيها من الأرزاق للواحد ما يكفي اثنين أو ثلاثة أو أكثر هذه أيضا من النعم فعلينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم العظيمة وأن نقوم بطاعة الله حتى نكسب زيادة النعم لأن الله يقول وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

Webiste