معنى قوله: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ..)
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: ترجو من سماحتكم شرح هذا القول: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ؟ وتقول: أعتقد أن هذا حديث.
الجواب: نعم هذا حديث صحيح، يقول النبي ﷺ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ يعني: كثير من الناس تضيع صحته بغير فائدة، وفراغه في غير فائدة، صحيح الجسم معافى في بدنه، وعنده فراغ ولكن لا يستعمل ذلك فيما ينفعه، وفيما يقربه من الله، وفيما ينفعه في الدنيا، فهذا مغبون في هاتين النعمتين، وإنما ينبغي للمؤمن أن يستغل هذه النعمة فيما يرضي الله، وفيما ينفعه، في التجارة وأنواع الكسب الحلال والاستكثار من الصوم والصلاة، والذكر والطاعات، وعيادة المرضى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله عز وجل إلى غير هذا من وجوه الخير، فالمؤمن يشغلهما بما يرضي الله وبما ينفعه في دنياه من الحلال، فإذا ترك هاتين النعمتين لم يستعملهما فيما ينفعه فقد غبن، وهذا الغبن قد يكون محرماً وقد يكون لا يضره، فإذا لم يستعملها في معاصي الله وأدى الواجب لم يضره هذا الغبن، أما إذا كانت الصحة مستعملة في معاصي الله ضره ذلك، أو الفراغ مستعمل في معاصي الله ضره ذلك، أما إذا كان لا لم يستعمل ذلك في معاصي الله، ولكن لم يستكثر من الحسنات المستحبة، ولم يستعمل هذا الفراغ والصحة فيما ينفعه في الدنيا، ولكنه عنده ما يقوم بحاله ويقوم بحال عائلته، ليس مضطراً إلى الكسب ونحو ذلك، فإن هذا لا يضره، لكنه نوع من الغبن، لو استعمل الصحة فيما ينفعه من الذكر وأنواع الطاعات المشروعة، وفي المكاسب الحلال الطيبة يتصدق منها ويحسن لكان خيراً له. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
الجواب: نعم هذا حديث صحيح، يقول النبي ﷺ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ يعني: كثير من الناس تضيع صحته بغير فائدة، وفراغه في غير فائدة، صحيح الجسم معافى في بدنه، وعنده فراغ ولكن لا يستعمل ذلك فيما ينفعه، وفيما يقربه من الله، وفيما ينفعه في الدنيا، فهذا مغبون في هاتين النعمتين، وإنما ينبغي للمؤمن أن يستغل هذه النعمة فيما يرضي الله، وفيما ينفعه، في التجارة وأنواع الكسب الحلال والاستكثار من الصوم والصلاة، والذكر والطاعات، وعيادة المرضى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله عز وجل إلى غير هذا من وجوه الخير، فالمؤمن يشغلهما بما يرضي الله وبما ينفعه في دنياه من الحلال، فإذا ترك هاتين النعمتين لم يستعملهما فيما ينفعه فقد غبن، وهذا الغبن قد يكون محرماً وقد يكون لا يضره، فإذا لم يستعملها في معاصي الله وأدى الواجب لم يضره هذا الغبن، أما إذا كانت الصحة مستعملة في معاصي الله ضره ذلك، أو الفراغ مستعمل في معاصي الله ضره ذلك، أما إذا كان لا لم يستعمل ذلك في معاصي الله، ولكن لم يستكثر من الحسنات المستحبة، ولم يستعمل هذا الفراغ والصحة فيما ينفعه في الدنيا، ولكنه عنده ما يقوم بحاله ويقوم بحال عائلته، ليس مضطراً إلى الكسب ونحو ذلك، فإن هذا لا يضره، لكنه نوع من الغبن، لو استعمل الصحة فيما ينفعه من الذكر وأنواع الطاعات المشروعة، وفي المكاسب الحلال الطيبة يتصدق منها ويحسن لكان خيراً له. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
الفتاوى المشابهة
- حكم الغبن في البيع والشراء - ابن عثيمين
- نصيحة للشباب حول الفراغ والبطالة - ابن باز
- تذكرة بالإتعاظ بالزمن والاعتبار بمن مضى . - ابن عثيمين
- بادر ما دمت في المهلة قبل النقلة - ابن عثيمين
- حدثنا المكي بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن سع... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- معنى حديث نعمتان مغبون فيهما كثير من الن... - اللجنة الدائمة
- معنى حديث: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس) - ابن باز
- معنى قوله: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ..) - ابن باز