شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وقال تعالى (( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )) وقال تعالى (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) وقال تعالى (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة )) والآيات في الباب كثيرة .... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
نقل المؤلف رحمه الله فيما ذكره من الآيات التي صدر بها باب المحافظة على اتباع السنة وآدابها ذكر آيات منها قوله تعالى: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ والخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم، أخبره الله عز وجل أنه يهدي إلى صراط مستقيم يعني يدل إليه، يدل إليه ويبينه للناس، والصراط المستقيم بينه الله في قوله: صِرَاطِ اللَّهِ يعني الصراط الذي نصبه الله تعالى لعباده، وهو شريعته، وأضافه الله إلى نفسه لأنه هو الذي نصبه ولأنه يوصل إليه، كما أنه أضافه في سورة الفاتحة إلى الذين أنعم الله عليهم لأنهم هم الذين يسلكونه، فالنبي عليه الصلاة والسلام يهدي الناس إلى الصراط ويدلهم عليه ويدعوهم إليه ويرغبهم في سلوكه ويحذرهم من مخالفته، وهكذا من خلفه في أمته من العلماء الربانيين فإنهم يدعون إلى الصراط المستقيم صراط الله، فإذا قال قائل: ما الجمع بين هذه الآية وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم وبين قوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ فإن هذه الآية نزلت حين اغتمَّ النبي صلى الله عليه وسلم لعمِّه أبي طالب، وكان عمه أبو طالب مشركًا لكنه كان يدافع عنه ويرفع منزلته ويذب عنه ويقول فيه المدائح والقصائد العظيمة، لكن حرم خير الإسلام والعياذ بالله ومات على الكفر، لما حضرته الوفاة كان عنده النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان من قريش فكان يقول له: يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله، فإذا هم أن يقولها قال له الرجلان من قريش: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ يعني: ملة الشرك والعياذ بالل،ه فكان آخر ما قال أنه على ملة عبد المطلب ومات كافرًا، قال النبي عليه الصلاة والسلام: إنه شفع فيه عند الله، فكان في ضحضاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه نعلان في أسفل بدنه يغلي منه دماغه، فما بالك بما دون الدماغ والعياذ بالله، قال: وإنه لأهون أهل النار عذابًا ولولا أنا يقوله النبي صلى الله عليه وسلم: لكان في الدرك الأسفل من النار يعني لولا شفاعتي فيه لأنه ذب عن دين الإسلام وحمى النبي صلى الله عليه وسلم كان في الدرك الأسفل من النار، فهنا يقول: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وفي الآية التي ذكرها المؤلف: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم قال أهل العلم: والجمع بينهما أن الآية التي فيها إثبات الهداية يراد بها: هداية الدلالة يعني أنك تدل الخلق، وليس كل من دل على الصراط اهتدى.
نقل المؤلف رحمه الله فيما ذكره من الآيات التي صدر بها باب المحافظة على اتباع السنة وآدابها ذكر آيات منها قوله تعالى: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ والخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم، أخبره الله عز وجل أنه يهدي إلى صراط مستقيم يعني يدل إليه، يدل إليه ويبينه للناس، والصراط المستقيم بينه الله في قوله: صِرَاطِ اللَّهِ يعني الصراط الذي نصبه الله تعالى لعباده، وهو شريعته، وأضافه الله إلى نفسه لأنه هو الذي نصبه ولأنه يوصل إليه، كما أنه أضافه في سورة الفاتحة إلى الذين أنعم الله عليهم لأنهم هم الذين يسلكونه، فالنبي عليه الصلاة والسلام يهدي الناس إلى الصراط ويدلهم عليه ويدعوهم إليه ويرغبهم في سلوكه ويحذرهم من مخالفته، وهكذا من خلفه في أمته من العلماء الربانيين فإنهم يدعون إلى الصراط المستقيم صراط الله، فإذا قال قائل: ما الجمع بين هذه الآية وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم وبين قوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ فإن هذه الآية نزلت حين اغتمَّ النبي صلى الله عليه وسلم لعمِّه أبي طالب، وكان عمه أبو طالب مشركًا لكنه كان يدافع عنه ويرفع منزلته ويذب عنه ويقول فيه المدائح والقصائد العظيمة، لكن حرم خير الإسلام والعياذ بالله ومات على الكفر، لما حضرته الوفاة كان عنده النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان من قريش فكان يقول له: يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله، فإذا هم أن يقولها قال له الرجلان من قريش: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ يعني: ملة الشرك والعياذ بالل،ه فكان آخر ما قال أنه على ملة عبد المطلب ومات كافرًا، قال النبي عليه الصلاة والسلام: إنه شفع فيه عند الله، فكان في ضحضاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه نعلان في أسفل بدنه يغلي منه دماغه، فما بالك بما دون الدماغ والعياذ بالله، قال: وإنه لأهون أهل النار عذابًا ولولا أنا يقوله النبي صلى الله عليه وسلم: لكان في الدرك الأسفل من النار يعني لولا شفاعتي فيه لأنه ذب عن دين الإسلام وحمى النبي صلى الله عليه وسلم كان في الدرك الأسفل من النار، فهنا يقول: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وفي الآية التي ذكرها المؤلف: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم قال أهل العلم: والجمع بينهما أن الآية التي فيها إثبات الهداية يراد بها: هداية الدلالة يعني أنك تدل الخلق، وليس كل من دل على الصراط اهتدى.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: ( وأن هذا صراطي مستقيماً....... - الالباني
- ما حكم صلاة من يقول أصراط الذين بدل ما يقول :... - الالباني
- تفسير صراط الله المستقيم - اللجنة الدائمة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- أهمية الدعاء بالهداية إلى الصراط المستقيم عن... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : فإنه الصراط المستقيم - ابن عثيمين
- معنى الصراط المستقيم - اللجنة الدائمة
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين