فائدة : المقصود بتخفيف الإمام على المصلين موافقة السنة وليس المراد مراعاة أهواء الناس .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : والمراد بالتخفيف هنا : ما وافق سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا التخفيف ، ليس المراد بالتخفيف ما وافق أهواء الناس ، وصار الإمام يركض في صلاته ولا يطمئن ، المراد بالتخفيف ما وافق السنة ، قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ما صليتُ وراء إمام قطّ أخف صلاة ولا أتم صلاة مِن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك فكان يقرأ في فجر يوم الجمعة آلم تنزيل السجدة كاملة في الركعة الأولى ، و هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ في الركعة الثانية كاملة ، وكان يقرأ بسورة الدخان في المغرب ، ويقرأ فيها بالمرسلات ، ويقرأ فيها بالطور ، ربما قرأ فيها بالأعراف ، ومع هذا فهي خفيفة ، قال أنس : ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وليس هذا الحديث حجة للذين يريدون من الأئمة أن يخففوا تخفيفاً ينقص الأجر ويخالف السنة .
ثم اعلم أنه قد يكون التخفيف عارضاً طارئاً ، مثل ما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعل ، كان يدخل في الصلاة وهو يريد أن يطيل فيها ، فيسمع بكاء الصبي فيوجز مخافة أن تفتتن أمه ، فإذا حصل طارئ يوجب أن يخفف الإنسان صلاته ، فليخفف ، لكن على وجه لا يخل بالواجب .
فالتخفيف نوعان :
تخفيف دائم : وهو ما وافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وتخفيف طارئ يكون أخفّ ، وهو ما دعت إليه الحاجة، وهو أيضاً من السنة ، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إذا سمع بكاء الصبي خفف الصلاة حتى لا تفتتن أمه .
والمهم أنه ينبغي للإنسان مراعاة أحوال الناس ورحمتهم ، ولكن رحمتهم إذا كان إماماً أن يسير بهم كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسير بأصحابه ، والله الموفق .
وليس هذا الحديث حجة للذين يريدون من الأئمة أن يخففوا تخفيفاً ينقص الأجر ويخالف السنة .
ثم اعلم أنه قد يكون التخفيف عارضاً طارئاً ، مثل ما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعل ، كان يدخل في الصلاة وهو يريد أن يطيل فيها ، فيسمع بكاء الصبي فيوجز مخافة أن تفتتن أمه ، فإذا حصل طارئ يوجب أن يخفف الإنسان صلاته ، فليخفف ، لكن على وجه لا يخل بالواجب .
فالتخفيف نوعان :
تخفيف دائم : وهو ما وافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وتخفيف طارئ يكون أخفّ ، وهو ما دعت إليه الحاجة، وهو أيضاً من السنة ، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إذا سمع بكاء الصبي خفف الصلاة حتى لا تفتتن أمه .
والمهم أنه ينبغي للإنسان مراعاة أحوال الناس ورحمتهم ، ولكن رحمتهم إذا كان إماماً أن يسير بهم كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسير بأصحابه ، والله الموفق .
الفتاوى المشابهة
- بيان ضابط التخفيف في العبادات. وبيان أنه ليس... - ابن عثيمين
- ما حكم تخفيف شعر الرجلين واليدين ؟ - الالباني
- فوائد حديث : ( ... عن عائشة قالت : كان رسول... - ابن عثيمين
- باب : التخفيف في الوضوء - ابن عثيمين
- ما المراد بالتخفيف في ركعتي الفجر.؟ - ابن عثيمين
- السنة في تخفيف سنة الفجر - ابن عثيمين
- الحث على التخفيف لمن كان إمامًا يصلي بالناس - ابن باز
- رد الشَّيخ على " سلمان العودة " في دعوته للأئم... - الالباني
- ما ضابط تخفيف القراءة في صلاة الجماعة؟ - ابن باز
- ذكر ضابط التخفيف في الصلاة بالناس . - ابن عثيمين
- فائدة : المقصود بتخفيف الإمام على المصلين مو... - ابن عثيمين