هل يشارك أهل الكتاب في أعيادهم وأفراحهم وأحزانهم ويواسون ويزارون من قبل المسلمين ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : سؤال بالنسبة لمعاملة أهل الكتاب ، هل يشاركون في أعيادهم وأفراحهم وأحزانهم ويواسون ويزارون ؟
الشيخ : أبدًا لا يجوز هذا .
السائل : لو تكرمتم يعني موجز عن معاملة أهل الكتاب ؟
الشيخ : لا يجوز مخالطة أهل الكتاب في عباداتهم ، وفي شعائرهم ، وبخاصة إذا كان فيها ما هو كفر ، أو ما هو معصية ، هذا شيء ، وزيارتهم في غير مناسبة أعيادهم ، وعيادة مرضاهم وكل هذا شيء آخر ، غير مخالطتهم في أعيادهم .
السائل : نعم .
الشيخ : والفرق واضح جدًّا ربنا يقول : فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، فمعاشرة هؤلاء الظالمين لأنفسهم في أعيادهم ، وفي عباداتهم الباطلة ، ما يجوز للمسلم وقد قال - عليه السلام - : مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعُدْ على مائدةٍ يُدار فيها الخمر ، هو لا يشرب ولكنه جالس ، فحسبه إثما مجالسته لهؤلاء الظالمين لأنفسهم ، ولو كانوا من المسلمين ؛ لأنَّهم يعصون الله - عز وجل - لشربهم للخمر المحرم ، أما عيادة المرضى الكفار وزيارتهم بالابتعاد عن ما ذكرناه من الأعياد والعبادات : فهذا نعتقده جائزًا ، بل مستحبًّا ، وذلك لأمرين اثنين : الأول : " أنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه كان يذهب إلى اليهود " ؛ حتى جاء في الحديث : إنَّا قادمون على اليهود ، فإذا مر أو سلَّموا عليكم فقولوا : وعليكم ، فإنما يقول أحدهم : السَّام عليكم ، بل ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زار شابًّا من اليهود كان يخدمه ، زاره بل عاده في مرضه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للغلام اليهودي : قل : لا إله إلا الله ، وكان عند رأسه والده ، فرفع الغلام بصره إلى أبيه ، كأنه يستشيره ! إيش رأييك بهذا الطلب ؟ وهذا من مكر اليهود وعنادهم أنه قال له : أطع أبا القاسم ، هو يقول لابنه أطع أبا القاسم ، لأنه رآه في مرض الموت ، لكن هو نفسه لا يطيع أبا القاسم ، وهذا مما ينطبق عليهم الآية السابقة : وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ، بل الآية الأخرى صريحة : يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ، فهو لما رأى ابنه في طريق الموت ومفارقة هذه الحياة قال له : أطع أبا القاسم ، فقال له لا إله إلا الله فمات ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : الحمد لله الذي نجَّاه بي من النار ، فإذًا نقول بجواز زيارة أهل الكتاب ، لأنه هذا ثابت عن الرسول - عليه السلام - . ثانيًا : لا تكون هذه الزيارة من باب المداهنة ، ولا تكون من باب النفاق لهم ، والتقرب إليهم وإنما يكون كوسيلة وتوطئة لتبليغهم دعوة الله - عز وجل - ، فحينئذٍ تكون هذه الزيارة من الأمور المشروعة ، ولا يخفاكم الفرق بين مثل هذه الزيارة وبين مشاركتهم في أعيادهم .
الشيخ : أبدًا لا يجوز هذا .
السائل : لو تكرمتم يعني موجز عن معاملة أهل الكتاب ؟
الشيخ : لا يجوز مخالطة أهل الكتاب في عباداتهم ، وفي شعائرهم ، وبخاصة إذا كان فيها ما هو كفر ، أو ما هو معصية ، هذا شيء ، وزيارتهم في غير مناسبة أعيادهم ، وعيادة مرضاهم وكل هذا شيء آخر ، غير مخالطتهم في أعيادهم .
السائل : نعم .
الشيخ : والفرق واضح جدًّا ربنا يقول : فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، فمعاشرة هؤلاء الظالمين لأنفسهم في أعيادهم ، وفي عباداتهم الباطلة ، ما يجوز للمسلم وقد قال - عليه السلام - : مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعُدْ على مائدةٍ يُدار فيها الخمر ، هو لا يشرب ولكنه جالس ، فحسبه إثما مجالسته لهؤلاء الظالمين لأنفسهم ، ولو كانوا من المسلمين ؛ لأنَّهم يعصون الله - عز وجل - لشربهم للخمر المحرم ، أما عيادة المرضى الكفار وزيارتهم بالابتعاد عن ما ذكرناه من الأعياد والعبادات : فهذا نعتقده جائزًا ، بل مستحبًّا ، وذلك لأمرين اثنين : الأول : " أنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه كان يذهب إلى اليهود " ؛ حتى جاء في الحديث : إنَّا قادمون على اليهود ، فإذا مر أو سلَّموا عليكم فقولوا : وعليكم ، فإنما يقول أحدهم : السَّام عليكم ، بل ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زار شابًّا من اليهود كان يخدمه ، زاره بل عاده في مرضه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للغلام اليهودي : قل : لا إله إلا الله ، وكان عند رأسه والده ، فرفع الغلام بصره إلى أبيه ، كأنه يستشيره ! إيش رأييك بهذا الطلب ؟ وهذا من مكر اليهود وعنادهم أنه قال له : أطع أبا القاسم ، هو يقول لابنه أطع أبا القاسم ، لأنه رآه في مرض الموت ، لكن هو نفسه لا يطيع أبا القاسم ، وهذا مما ينطبق عليهم الآية السابقة : وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ، بل الآية الأخرى صريحة : يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ، فهو لما رأى ابنه في طريق الموت ومفارقة هذه الحياة قال له : أطع أبا القاسم ، فقال له لا إله إلا الله فمات ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : الحمد لله الذي نجَّاه بي من النار ، فإذًا نقول بجواز زيارة أهل الكتاب ، لأنه هذا ثابت عن الرسول - عليه السلام - . ثانيًا : لا تكون هذه الزيارة من باب المداهنة ، ولا تكون من باب النفاق لهم ، والتقرب إليهم وإنما يكون كوسيلة وتوطئة لتبليغهم دعوة الله - عز وجل - ، فحينئذٍ تكون هذه الزيارة من الأمور المشروعة ، ولا يخفاكم الفرق بين مثل هذه الزيارة وبين مشاركتهم في أعيادهم .
الفتاوى المشابهة
- سؤال عن الأعياد ؟(غير واضح) - ابن عثيمين
- زيارة القبور في الأعياد وغيرها من الأيام - اللجنة الدائمة
- القراءة من قول المصنف ومقابلة النسخ: " الوجه... - ابن عثيمين
- حكم أكل طعام النصارى في أعيادهم . - الالباني
- فائدة : حكم المشاركة في أعياد المشركين . - ابن عثيمين
- حكم مشاركة النصارى في أعيادهم - ابن باز
- حكم المشاركة في أعياد النصارى وغيرهم من الكفرة - ابن باز
- هل يجوز أكل طعام النصارى في أعيادهم ؟ - الالباني
- الأكل من أطعمة أهل الكتاب المعدة في أيام... - اللجنة الدائمة
- هل تجوز زيارة أهل الكتاب ومشاركتهم في أعيادهم... - الالباني
- هل يشارك أهل الكتاب في أعيادهم وأفراحهم وأحزان... - الالباني