السائل : طيب يا شيخنا ، بالنسبة لتارك الصلاة حتى إنه إذا لم يصل بحياته أبدا نقول عن هذا - أيضًا - نفس الشيء أنه ما زال من الملة ؟

الشيخ : يا أخي أعطي بالك بارك الله فيك لما تجي أنت بتصوّر صورة بتصعب عليك إنه يدخل في مخك إنه هذا ما صلى لله صلاة كيف يكون هذا مسلم أنا بصور لك صورة أخرى .
الطالب : نعم .

الشيخ : نحن طريقة التفاهم عندي إنه نقرِّب نقطة الخلاف مش نبعدّها الآن أنت جبت صورة عمره ما صلى أنا شخصيا بقول لا يتصور مسلم يشهد من قرارة نفسه أن لا إله إلا الله ولا يصلي لله صلاة أنا أستبعد هذا لكن استبعادي هذا مش عقيدة إنما هو ظن لكن أنا الآن بجي بسألك أنت والشيخ ابن باز وكل من يرى هذاك الرأي ما في فرق بين هذا الرجل هاللي ما صلى لله صلاة هاللي أنت عم تسأل عنه ، وبين رجل يصلي وبيرقّع فيه فرق ولا ما في فرق .
الطالب : فرق كبير .

الشيخ : طيب ، الآن نسألهم هذا اللي يرقّع هذا كافر الكافر ما بيصلي فإذًا هم لا يفرِّقون بين المثل الأعلى الذي هو الأدنى في الفجور والفسق و و واللي أنت سألت عنه وبين هذا المثل اللي أنا عم أقول لك زيد من الناس تارة بيصلي تارة ما بيصلي كلاهما عندهم سواء ليش ما أخذناها علاوية علاوية عمره ما صلى هذا مسلم راح نقول معكم مو مسلم لكن انزلوا درجة لنشوف بالهدرجات إلى مسلم يصلي تارة ولا يصلي تارة فهمت عليّ هذا المثال .
الطالب : فهمت عليك جزاك الله خير يا شيخ .

الشيخ : هلأ بضرب لك مثال هم ليس عندهم جوابه رجل كان يصلي كان يصلي ما يفوت عليه صلاة قام صلاة وحده ضيّعها كسلًا التهاءً بتجارة إلى آخره هل كفر لا بد ما يقولوا نعم أو لا صح ؟
الطالب : نعم .

الشيخ : ما بيقولوا ما بيقولوا كفر لا بد ما يضعوا قيود وشروط هي القيود والشروط هي تبعنا بمعنى إذا قلنا له ترك الصلاة يعني زيد من الناس مثلًا صار عمر عشرين ثلاثين سنة مش معروف إلا أنه يصلي لكن هذا الشَّيخ اللي هو غيور على المسلمين ومن شدة غيرته بيكفرّهم إذا تركوا الصلاة شاف الزلمة هذا .
الطالب : ... .

الشيخ : هذا البيت إي نعم .
الطالب : رحمة الله عليه .
طالب آخر : أيوة شيخنا .

الشيخ : فالمقصود شاف هذا الرجل المتحمس الزلمة من صلاة العصر إلى المغرب ما صلى هذه الصلاة هل يقول عنه كفر أنت سل من شئت من هؤلاء راجع شوفهم هأ م هأ م .
الطالب : متردِّدين .

الشيخ : متردِّدين إذًا متى يكفر هذا الإنسان لا بد ما يضعوا قيود وشروط مثلًا يقولوا لك أخرج صلاتين ثلاثة إلى آخره قالوا لا مجرَّد ما يترك صلاة مثل صلاة العصر هذه كفر بنقول له هذا غير متبادر من قوله : مَن تَرَكَ الصَّلاة فقد كفر ؛ لأنه متبادر من ترك الصلاة مطلقًا مش ترك صلاة مرة وحدة الخلاصة : نحنا هم متفقون معنا أن الكفر قسمان كفر اعتقادي وكفر عملي فالكفر الاعتقادي كفر يخرج عن الملة ما في خلاف الكفر العملي يعمل عمل الكفّار فرجل - مثلًا - لا يصلي مثل الكفار لا يصلون هذا ممكن نحن أن نقول والله هذا كافر لكن واحد يبرّقع مرة بيصلي مرَّة ما بيصلي هل يقال مرة مسلم مرة كافر مافي هيك إسلام لكن راح نجي نحن .