تفسير قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ﴾
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
من الآية رقم: 76 إلى الآية: 78 من سورة (التوبة)، إن أمكن تفسير مُركّز للآيات، وهل ينطبق ذلك على عبد قد عاهد الله على ترك معصية ما، وأغلظ في القول بأن يسخط الله ويغضب عليه إن هو عاد إليها؟
الجواب:
الآيات المشار إليها، وهي قوله تعالى في حق المنافقين: فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [التوبة:76-78]، هي دالة على أن من عاهد الله أن يفعل شيئًا ثم أخلف عهده، أنه بذلك قد تخلق بأخلاق المنافقين، وأنه على خطر عظيم من أن يعاقب بالنفاق في قلبه؛ جزاء له على إخلافه الوعد وكذبه.
وهو سبحانه بذلك يحذر عباده من أخلاق المنافقين، ويحثهم سبحانه على الصدق والوفاء بالعهود، ويوضح لهم سبحانه أنه يعلم سرهم ونجواهم، ولا يخفى عليه شيء من شئونهم.
وهذا لا يمنع التوبة؛ فمن تاب إلى الله سبحانه توبةً نصوحًا تاب الله عليه من جميع الذنوب -سواء كانت كفرًا أو نفاقًا أو دونهما- كما قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]، وقال : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وقال سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]. وقد أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين.
وصح عن رسول الله ﷺ أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وصح أيضًا عنه ﷺ أنه قال: الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها.
من الآية رقم: 76 إلى الآية: 78 من سورة (التوبة)، إن أمكن تفسير مُركّز للآيات، وهل ينطبق ذلك على عبد قد عاهد الله على ترك معصية ما، وأغلظ في القول بأن يسخط الله ويغضب عليه إن هو عاد إليها؟
الجواب:
الآيات المشار إليها، وهي قوله تعالى في حق المنافقين: فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [التوبة:76-78]، هي دالة على أن من عاهد الله أن يفعل شيئًا ثم أخلف عهده، أنه بذلك قد تخلق بأخلاق المنافقين، وأنه على خطر عظيم من أن يعاقب بالنفاق في قلبه؛ جزاء له على إخلافه الوعد وكذبه.
وهو سبحانه بذلك يحذر عباده من أخلاق المنافقين، ويحثهم سبحانه على الصدق والوفاء بالعهود، ويوضح لهم سبحانه أنه يعلم سرهم ونجواهم، ولا يخفى عليه شيء من شئونهم.
وهذا لا يمنع التوبة؛ فمن تاب إلى الله سبحانه توبةً نصوحًا تاب الله عليه من جميع الذنوب -سواء كانت كفرًا أو نفاقًا أو دونهما- كما قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]، وقال : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وقال سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]. وقد أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين.
وصح عن رسول الله ﷺ أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وصح أيضًا عنه ﷺ أنه قال: الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى:(( وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فضلا من الله ونعمة والله... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ومن لم يتب فأولئك هم الظا... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله عز وجل:(( إِلاَّ مَنْ تَابَ )... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: ﴿بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُ... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) - ابن عثيمين
- تفسير آيات من سورة التوبة قوله تعالى: " ومنه... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (آخذين ما آتاهم ربهم إنهم... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فاكهين بما آتاهم ربهم. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْل... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ﴾ - ابن باز