شرح حديث عن أبي هريرة وأبي قتادة وأبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه - وأبوه صحابي - رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على جنازة فقال: ( اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان؛ اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده ). رواه أبو داود والترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) رواه أبو داود.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب ما يقرأ في صلاة الجنازة " عن أبي هريرة وأبي قتادة وأبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه -وأبوه صحابي رضي الله عنهم- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على جنازة فقال: اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده رواه أبو داود والترمذي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء رواه أبو داود ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الحديث فيما يدعى به في الصلاة على الميت، وقد سبق حديث عوف بن مالك رضي الله عنه في الدعاء الخاص للميت، أما هذا الدعاء الذي ذكره المؤلف رحمه الله فهو الدعاء العام، يقول المصلي على االميت، " اللهم اغفر حينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا " وهذه الجمل يغني عنها جملة واحدة لو قال: " اللهم اغفر لحينا وميتنا " شمل الجميع،
لكن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط والتفصيل، لأن الدعاء كل جملة منه عبادة لله عز وجل وإذا كررته ازددت بذلك ثوابًا، قوله " لحينا وميتنا " يشمل الحي الحاضر والميت القديم والميت في عصره " وصغيرنا وكبيرنا " كذلك أيضًا يشمل الصغير والكبير الحي والميت، وذكر الصغير مع أن الصغير لا ذنب له من باب التبعية، وإلا فإن الصغير ليس له ذنب حتى يسأل له المغفرة " وذكرنا وأنثانا " مثله عامة " وشاهدنا وغائبنا " الحاضر والمسافر مثلًا " اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ومن توفيته فتوفه على الإيمان " الحياة ذكر الإسلام وهو الاستسلام الظاهر، وأما الموت فقال توفه على الإيمان، لأن الإيمان أفضل ومحله القلب والمدار على ما في القلب عند الموت وفي يوم القيامة " اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده " لا تحرمنا أجره يعني بالصلاة عليه لأن الإنسان يؤجر بالصلاة على الميت وقد سبق أن من شهدها حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان هذا أجره، كذلك أيضًا أجر آخر للمصاب بهذا الميت الذي حزن لفراقه يؤجر أيضًا على صبره على المصيبة " ولا تفتنا بعده " يعني: لا تضلنا عن ديننا بعده لأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ما دام الإنسان لم تخرج روحه فإنه عرضة لأن يفتن في دينه والعياذ بالله، ولهذا قال لا تفتنا بعده فينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء اقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعوت للميت فأخلصوا له الدعاء فالمعنى أنك تدعو بحضور قلب وإلحاح على الله لأخيك الميت لأنه محتاج لك، والله الموفق.
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب ما يقرأ في صلاة الجنازة " عن أبي هريرة وأبي قتادة وأبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه -وأبوه صحابي رضي الله عنهم- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على جنازة فقال: اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده رواه أبو داود والترمذي، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء رواه أبو داود ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الحديث فيما يدعى به في الصلاة على الميت، وقد سبق حديث عوف بن مالك رضي الله عنه في الدعاء الخاص للميت، أما هذا الدعاء الذي ذكره المؤلف رحمه الله فهو الدعاء العام، يقول المصلي على االميت، " اللهم اغفر حينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا " وهذه الجمل يغني عنها جملة واحدة لو قال: " اللهم اغفر لحينا وميتنا " شمل الجميع،
لكن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط والتفصيل، لأن الدعاء كل جملة منه عبادة لله عز وجل وإذا كررته ازددت بذلك ثوابًا، قوله " لحينا وميتنا " يشمل الحي الحاضر والميت القديم والميت في عصره " وصغيرنا وكبيرنا " كذلك أيضًا يشمل الصغير والكبير الحي والميت، وذكر الصغير مع أن الصغير لا ذنب له من باب التبعية، وإلا فإن الصغير ليس له ذنب حتى يسأل له المغفرة " وذكرنا وأنثانا " مثله عامة " وشاهدنا وغائبنا " الحاضر والمسافر مثلًا " اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ومن توفيته فتوفه على الإيمان " الحياة ذكر الإسلام وهو الاستسلام الظاهر، وأما الموت فقال توفه على الإيمان، لأن الإيمان أفضل ومحله القلب والمدار على ما في القلب عند الموت وفي يوم القيامة " اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده " لا تحرمنا أجره يعني بالصلاة عليه لأن الإنسان يؤجر بالصلاة على الميت وقد سبق أن من شهدها حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان هذا أجره، كذلك أيضًا أجر آخر للمصاب بهذا الميت الذي حزن لفراقه يؤجر أيضًا على صبره على المصيبة " ولا تفتنا بعده " يعني: لا تضلنا عن ديننا بعده لأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ما دام الإنسان لم تخرج روحه فإنه عرضة لأن يفتن في دينه والعياذ بالله، ولهذا قال لا تفتنا بعده فينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء اقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أما حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعوت للميت فأخلصوا له الدعاء فالمعنى أنك تدعو بحضور قلب وإلحاح على الله لأخيك الميت لأنه محتاج لك، والله الموفق.
الفتاوى المشابهة
- صفة الدعاء في الصلاة على الميت إذا كان مجهولًا - ابن باز
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- الصدقة عن الميت - اللجنة الدائمة
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- الدعاء الذي يقال في صلاة الجنازة - ابن باز
- كيف يكون الدعاء في جنازة الصغير؟ - ابن باز
- هل يصل أجر قراءة القرآن للميت؟ - ابن باز
- حكم الدعاء للميت في الصلاة - ابن باز
- الدعاء للميت - اللجنة الدائمة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة وأبي قتادة وأبي إبراهي... - ابن عثيمين