باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها: قال الله تعالى: (( إنا أنزلناه في ليلة القدر ... )) إلى آخر السورة. وقال تعالى: (( إنا أنزلناه في ليلة مباركة... )).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها :
قال الله تعالى : إنا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخر السورة .
وقال تعالى : إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قام ليلة القدر إيمانًا واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رجالًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر متفق عليه .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول : تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان متفق عليه .
وعنها رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تحرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان رواه البخاري .
وعنها رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله، وجدَّ وشد المئزر متفق عليه .
وعنها رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره رواه مسلم .
وعنها رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذا الباب خصه المؤلف -رحمه الله- في كتابه * رياض الصالحين * لليلة القدر : وليلة القدر سميت بذلك لوجهين :
الوجه الأول : أنه يقدر فيها ما يكون في السنة من أعمال بني آدم وغيرها ، ودليل ذلك قوله تعالى : إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم يعني : يفصل ويبين .
والوجه الثاني : أن ذلك الشرف : يعني ليلة القدر أي : ليلة ذات الشرف ، لأن قدرها عظيم ، ويدل لذلك قوله تعالى : إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر : هذه الليلة خُص بفضلها هذه الأمة ، خُصت بفضلها هذه الأمة فكانت لها ، ويُذكر : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عُرضت عليه أعمار أمته فتقاصرها ، فأعطي ليلة القدر وجعلت هذه الليلة خيرا من ألف شهر ، فإذا كان الإنسان له عشرون سنة : صار له عشرون ألف حسنة في ليلة القدر ، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة ، والله تعالى خص هذه الأمة وخص نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخصائص لم تكن لمن سبقهم ، فالحمد لله رب العالمين .
ثم ذكر المؤلف أحاديث وردت في ذلك وأنها أي : ليلة القدر في رمضان ، وأنها في العشر الأواخر منه ، وأنها في أوتاره آكد ، وأنها في ليلة سبع وعشرين آكد ، لكن هي تتنقل في العشر ، يعين قد تكون هذه السنة ليلة إحدى وعشرين ، والسنة الثانية ليلة ثلاث وعشرين ، والثالثة ليلة خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو أربع وعشرين أو ست وعشرين أو اثنتين وعشرين ، تتنقل ، لأنها ليست ليلة معينة دائما ، لكن أرجى ما تكون ليلة سبع وعشرين ، ثم الأوتار ، وأرجى العشر الأواخر السبع الأواخر منها ، لأن جماعة من الصحابة أُروا ليلة القدر في السبع الأواخر فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر : وهذا يحتمل أنه كل عام ، أو أنه تلك السنة فقط .
وعلى كل حال فهي في العشر الأواخر ، ولا تكون في الأوسط ولا في العشر الأول ، بل هي في العشر الأواخر من رمضان .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها :
قال الله تعالى : إنا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخر السورة .
وقال تعالى : إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قام ليلة القدر إيمانًا واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه متفق عليه .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رجالًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر متفق عليه .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول : تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان متفق عليه .
وعنها رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تحرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان رواه البخاري .
وعنها رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله، وجدَّ وشد المئزر متفق عليه .
وعنها رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره رواه مسلم .
وعنها رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح " .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
هذا الباب خصه المؤلف -رحمه الله- في كتابه * رياض الصالحين * لليلة القدر : وليلة القدر سميت بذلك لوجهين :
الوجه الأول : أنه يقدر فيها ما يكون في السنة من أعمال بني آدم وغيرها ، ودليل ذلك قوله تعالى : إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم يعني : يفصل ويبين .
والوجه الثاني : أن ذلك الشرف : يعني ليلة القدر أي : ليلة ذات الشرف ، لأن قدرها عظيم ، ويدل لذلك قوله تعالى : إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر : هذه الليلة خُص بفضلها هذه الأمة ، خُصت بفضلها هذه الأمة فكانت لها ، ويُذكر : أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عُرضت عليه أعمار أمته فتقاصرها ، فأعطي ليلة القدر وجعلت هذه الليلة خيرا من ألف شهر ، فإذا كان الإنسان له عشرون سنة : صار له عشرون ألف حسنة في ليلة القدر ، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة ، والله تعالى خص هذه الأمة وخص نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخصائص لم تكن لمن سبقهم ، فالحمد لله رب العالمين .
ثم ذكر المؤلف أحاديث وردت في ذلك وأنها أي : ليلة القدر في رمضان ، وأنها في العشر الأواخر منه ، وأنها في أوتاره آكد ، وأنها في ليلة سبع وعشرين آكد ، لكن هي تتنقل في العشر ، يعين قد تكون هذه السنة ليلة إحدى وعشرين ، والسنة الثانية ليلة ثلاث وعشرين ، والثالثة ليلة خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو أربع وعشرين أو ست وعشرين أو اثنتين وعشرين ، تتنقل ، لأنها ليست ليلة معينة دائما ، لكن أرجى ما تكون ليلة سبع وعشرين ، ثم الأوتار ، وأرجى العشر الأواخر السبع الأواخر منها ، لأن جماعة من الصحابة أُروا ليلة القدر في السبع الأواخر فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر : وهذا يحتمل أنه كل عام ، أو أنه تلك السنة فقط .
وعلى كل حال فهي في العشر الأواخر ، ولا تكون في الأوسط ولا في العشر الأول ، بل هي في العشر الأواخر من رمضان .
الفتاوى المشابهة
- كلمة حول ليلة القدر وبيان فضلها. - ابن عثيمين
- ليلة القدر وليلة الإسراء - الفوزان
- ليلة القدر هي أفضل الليالي - ابن باز
- هل ليلة القدر ثابتة في ليلة معينة لكل عام أم... - ابن عثيمين
- تحري ليلة القدر - ابن عثيمين
- وقت ليلة القدر - الفوزان
- هل ليلة القدر للناس كلهم؟ - ابن باز
- كلمة عن ليلة القدر وفضلها . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) - ابن عثيمين
- خصائص العشر الأواخر من رمضان : أولا : أن فيه... - ابن عثيمين
- باب فضل قيام ليلة القدر وبيان أرجى لياليها:... - ابن عثيمين