تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب بيان غلظ تحريم شهادة الزور: قال الله تعا... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .قال رحمه الله تعالى " باب بيان غلظ تحريم شه...
العالم
طريقة البحث
باب بيان غلظ تحريم شهادة الزور: قال الله تعالى: (( واجتنبوا قول الزور )). وقال تعالى: (( ولا تقف ما ليس لك به علم )). وقال تعالى: (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )). وقال تعالى: (( إن ربك لبالمرصاد )). وقال تعالى: (( والذين لا يشهدون الزور )). عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين, وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور ! وشهادة الزور, فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. متفق عليه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " باب بيان غلظ تحريم شهادة الزور قال الله تعالى { واجتنبوا قول الزور } وقال تعالى { ولا تقف ما ليس لك به علم } وقال تعالى { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } وقال تعالى { إن ربك لبالمرصاد } وقال تعالى { والذين لا يشهدون الزور } عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أنبئكم بأكبر"

الشيخ : أبي بكرة
القارئ : "
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت" متفق عليه "

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله النووي في كتابه رياض الصالحين "
باب تعظيم تحريم شهادة الزور "
شهادة الزور أن يشهد بما يعلم أن الأمر بخلافه أو يشهد بما لا يعلم أن الأمر بخلافه أو بوفاقه أو يشهد بما يعلم أن الأمر على وفاقه لكنه على صفة غير الواقع هذه ثلاثة أحوال وكلها حرام لا يحل لإنسان أن يشهد إلا بما علم على الوجه الذي علمه فإن شهد بما يعلم أن الأمر بخلافه مثل أن يشهد لفلان مثل أن يشهد لفلان بأنه يطلب فلانا كذا وكذا وهو يعلم أنه كاذب فإن هذا والعياذ بالله شهادة زور ومثل أن يشهد لفلان أنه فقير يستحق الزكاة وهو يعلم أنه غني ومثل ما يفعله بعض الناس عند الحكومة يشهد بأن فلان له عائلة عدد أفرادها كذا وكذا وهو يعلم أنه كاذب والأمثلة على هذا كثيرة ويظن هذا المسكين الذي شهد بشهادة الزور يظن أنه نافع لأخيه وأنه بار به والواقع أنه ظالم لنفسه وظالم لأخيه أما كونه ظالما لنفسه فظاهر لأنه أثم وأتى كبيرة من كبائر الذنوب وأما كونه ظالما لأخيه فلأنه أعطاه ما لا يستحق وجعله يأكل المال بالباطل وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا يا رسول هذا المظلوم كيف نصر الظالم قال تمنعه من الظلم فذلك نصره" فهؤلاء الذين يشهدون بالزور والعياذ بالله يظنون أنهم ينفعون إخوانهم وهم يضرون أنفسهم وإخوانهم
ثم استشهد المؤلف بآيات بعضها سبق قريبا وبعضها لم يسبق فقال وقول الله تعالى { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } وأول ما يدخل في قول الزور شهادة الزور وقد جعل الله تعالى ذلك مع الرجس من الأوثان أي مع الشرك فدل هذا على عظمه أي عظمة شهادة الزور وقال الله تعالى { والذين لا يشهدون الزور } يمدحهم وإذا كان هؤلاء مدحوا بعدم شهود الزور فأولى أن يمدحوا إذا لم يشهدوا الزور إذا لم يقولوا الزور وإذا كان عدم شهادة الزور مدحا دل ذلك على أن شهادة الزور أو القول بالزور قدح وضرر
ثم ذكر حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" هذه ألا أداة عرض استفتح بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلامه للتنبيه تنبيه المخاطب إلى أمر ذي شأن ولهذا قال "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" قالوا بلى يا رسول الله قال "الشرك بالله" وهذا أعظم الظلم وأكبر الكبائر وأشد الذنوب عقوبة لأن من يشرك بالله فإن الله قد حرم عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار والثاني عقوق الوالدين يعني قطع برهما والوالدان هم الأب والأم والواجب على الإنسان أن يبر بهما

Webiste