شرح حديث عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ). متفق عليه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : قال رحمه الله تعالى " باب النهي عن التباغض والتقاطع والتدابر عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث متفق عليه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا رواه مسلم وفي رواية له تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين وذكر نحوه "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
ذكر المؤلف رحمه الله الآيات الدالة على تحريم التقاطع والتدابر والتباغض
ذكر أحاديث منها حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا هذه أربعة أشياء نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم
الأول التباغض نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام حتى لو وقع في قلبك بغض لإنسان فحاول أن ترفع هذا عن قلبك وانظر إلى محاسنه حتى تمحو سيئاته بلغ 5و9 وقد أرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلى هذا حيث قال لا يفرق مؤمنا مؤمنة يعني لا يبغض المؤمن المؤمن يعني زوجته وأخته وأمه لكن يراد الزوجة هنا لا يفرك مؤمن مؤمنة إن سخط منها خلقا رضي منها خلقا آخرا وهذا يعني الموازنة بين الحسنات والسيئات بعض الناس ينظر إلى السيئات والعياذ بالله فيحكم بها وينسى الحسنات وبعض الناس ينظر للحسنات وينسى السيئات والعدل أن يقارن الإنسان بين هذا وهذا وأن يميل إلى الصفح والعفو والتجاوز فإن الله تعالى يحب العافين عن الناس فإذا وجدت في قلبك بغضاء لشخص فحاول أن تزيل هذه البغضاء وذكر نفسك بمحاسنه ربما يكون بينك وبينه سوء عشرة أو سوء معاملة لكنه رجل فاضل طيب يحسن إلى الناس يحب الخير يبذل فيه تذكر هذه المحاسن حتى تكون المعاملة السيئة التي يعاملك بها مضمحلة منغمرة في جانب الحسنات كذلك أيضا لا تتناجش المناجشة الزيادة في الثمن لغير إرادة الشراء مثلا رأيت سلعة وحرج عليها ونادى عليها في السوق سامها رجل مثلا بمئة ريال فنجشت عليه قلت بمئة وعشرة بمئة وعشرة وأنت لا تريدها لكن تريد أن يزيد الثمن على المشتري هذا حرام عدوان أما لو كنت رأيت السلعة رخيصة بمئة وزدت مئة عشرة وقلت بمئة وعشرة وأنت بالأول ما عندك نية لشرائها لكن استرخصتها فزدت حتى بلغت الثمن الذي لا ترى فيه مصلحة لك فتركته هذا لا بأس به لكن إذا كان قصدك العدوان على المشتري وأن تنكد عليه وتزيد عليه الثمن فهذا هو النجش وكذلك لو زاد في السلعة من أجل نفع البائع هو لا يعرف المشتري وليس بينه وبينه شيء لكن يريد أن ينتفع البائع فزاد في الثمن وهو لا يريد الشراء وإنما يريد نفع البائع سيمت السلعة بمئة فقال بمئة وعشرة لا إضرارا بالمشتري لأنه لا يعرفه وليس بينه وبينه شيء لكن من أجل نفع البائع هذا أيضا حرام لا يجوز وهو من المناجشة التي نهى عنها النبي عليه الصلاة والسلام
كذلك أيضا إذا أراد الأمرين جميعا يعني أراد أن ينفع البائع ويضر المشتري فهذا أيضا حرام وهو من النجش الذي حرمه الرسول عليه الصلاة والسلام
ولا تدابروا سبق الكلام عليه ولا تقاطعوا يعني لا يقطع أخ أخاه بل يواصله بحسب العرف وبحسب السبب الداعي للصلة لأن القريب تصله لقربه الجار لجيرته الصاحب لصحبته وهكذا لا تقاطع اخاك صله فإن الله تعالى يحب الواصلين الذين يصلون أرحامهم
ولا يحل لأحد أن يهجر أخاه فوق ثلاث الهجر من التقاطع يعني يلقاه لا يسلم عليه في الحرم حرام إلا أن الشارع النبي صلى الله عليه وسلم رخص لك ثلاثة أيام لأن الإنسان ربما يكون في نفسه شيء على واحد يهجره له رخصة ثلاثة أيام بعد الأيام الثلاثة لا يجوز أن يلقاه فلا يسلم عليه إلا إذا كان على معصية إذا هجرناه تركنا فنهجره للمصلحة كما هجر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الثلاثة الذين خلفوا وتخلفوا عن غزوة تبوك وإلا فالأصل أن الهجر حرام وأما قول بعض العلماء وإطلاقه أن المجاهر بالمعصية يهجر فهذا فيه نظر فصار عندنا هجر إلى ثلاث جائز فوق الثلاث حرام إلا لمصلحة والله الموفق
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا رواه مسلم وفي رواية له تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين وذكر نحوه "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
ذكر المؤلف رحمه الله الآيات الدالة على تحريم التقاطع والتدابر والتباغض
ذكر أحاديث منها حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تناجشوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا هذه أربعة أشياء نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم
الأول التباغض نهى عنه الرسول عليه الصلاة والسلام حتى لو وقع في قلبك بغض لإنسان فحاول أن ترفع هذا عن قلبك وانظر إلى محاسنه حتى تمحو سيئاته بلغ 5و9 وقد أرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلى هذا حيث قال لا يفرق مؤمنا مؤمنة يعني لا يبغض المؤمن المؤمن يعني زوجته وأخته وأمه لكن يراد الزوجة هنا لا يفرك مؤمن مؤمنة إن سخط منها خلقا رضي منها خلقا آخرا وهذا يعني الموازنة بين الحسنات والسيئات بعض الناس ينظر إلى السيئات والعياذ بالله فيحكم بها وينسى الحسنات وبعض الناس ينظر للحسنات وينسى السيئات والعدل أن يقارن الإنسان بين هذا وهذا وأن يميل إلى الصفح والعفو والتجاوز فإن الله تعالى يحب العافين عن الناس فإذا وجدت في قلبك بغضاء لشخص فحاول أن تزيل هذه البغضاء وذكر نفسك بمحاسنه ربما يكون بينك وبينه سوء عشرة أو سوء معاملة لكنه رجل فاضل طيب يحسن إلى الناس يحب الخير يبذل فيه تذكر هذه المحاسن حتى تكون المعاملة السيئة التي يعاملك بها مضمحلة منغمرة في جانب الحسنات كذلك أيضا لا تتناجش المناجشة الزيادة في الثمن لغير إرادة الشراء مثلا رأيت سلعة وحرج عليها ونادى عليها في السوق سامها رجل مثلا بمئة ريال فنجشت عليه قلت بمئة وعشرة بمئة وعشرة وأنت لا تريدها لكن تريد أن يزيد الثمن على المشتري هذا حرام عدوان أما لو كنت رأيت السلعة رخيصة بمئة وزدت مئة عشرة وقلت بمئة وعشرة وأنت بالأول ما عندك نية لشرائها لكن استرخصتها فزدت حتى بلغت الثمن الذي لا ترى فيه مصلحة لك فتركته هذا لا بأس به لكن إذا كان قصدك العدوان على المشتري وأن تنكد عليه وتزيد عليه الثمن فهذا هو النجش وكذلك لو زاد في السلعة من أجل نفع البائع هو لا يعرف المشتري وليس بينه وبينه شيء لكن يريد أن ينتفع البائع فزاد في الثمن وهو لا يريد الشراء وإنما يريد نفع البائع سيمت السلعة بمئة فقال بمئة وعشرة لا إضرارا بالمشتري لأنه لا يعرفه وليس بينه وبينه شيء لكن من أجل نفع البائع هذا أيضا حرام لا يجوز وهو من المناجشة التي نهى عنها النبي عليه الصلاة والسلام
كذلك أيضا إذا أراد الأمرين جميعا يعني أراد أن ينفع البائع ويضر المشتري فهذا أيضا حرام وهو من النجش الذي حرمه الرسول عليه الصلاة والسلام
ولا تدابروا سبق الكلام عليه ولا تقاطعوا يعني لا يقطع أخ أخاه بل يواصله بحسب العرف وبحسب السبب الداعي للصلة لأن القريب تصله لقربه الجار لجيرته الصاحب لصحبته وهكذا لا تقاطع اخاك صله فإن الله تعالى يحب الواصلين الذين يصلون أرحامهم
ولا يحل لأحد أن يهجر أخاه فوق ثلاث الهجر من التقاطع يعني يلقاه لا يسلم عليه في الحرم حرام إلا أن الشارع النبي صلى الله عليه وسلم رخص لك ثلاثة أيام لأن الإنسان ربما يكون في نفسه شيء على واحد يهجره له رخصة ثلاثة أيام بعد الأيام الثلاثة لا يجوز أن يلقاه فلا يسلم عليه إلا إذا كان على معصية إذا هجرناه تركنا فنهجره للمصلحة كما هجر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الثلاثة الذين خلفوا وتخلفوا عن غزوة تبوك وإلا فالأصل أن الهجر حرام وأما قول بعض العلماء وإطلاقه أن المجاهر بالمعصية يهجر فهذا فيه نظر فصار عندنا هجر إلى ثلاث جائز فوق الثلاث حرام إلا لمصلحة والله الموفق
الفتاوى المشابهة
- باب النهي عن التباغض والتقاطع والتدابر: قال... - ابن عثيمين
- معنى حديث: «لا يحل لمؤمن أن يهجر...» - ابن باز
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- باب النهي عن التجسس: قال الله تعالى: (( ولا... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- نصيحة من الشيخ للسلفيين في عدم التقاطع والتداب... - الالباني
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح الأحاديث: عن أنس رضي الله عنه قال:... - ابن عثيمين
- باب تحريم الهجران بين المسلمين فوق ثلاثة أيا... - ابن عثيمين
- باب " باب هجرة المسلم " شرح حديث أنس رضي الله... - الالباني
- شرح حديث عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى ال... - ابن عثيمين