تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب تغليظ اليمين الكاذبة عمدا. عن ابن مسعود... - ابن عثيمينالقارئ : " باب تغليظ اليمين الكاذبة عمداً :عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  من حلف على مال امرئ مسلم بغير حقه، لقي الله وهو ...
العالم
طريقة البحث
باب تغليظ اليمين الكاذبة عمدا. عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من حلف على مال امريء مسلم بغير حقه، لقي الله وهو عليه غضبان ) قال: ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله عز وجل: (( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا )) إلى آخر الآية. متفق عليه. وعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من اقتطع حق امريء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار. وحرم عليه الجنة ) فقال له رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله ؟ قال: ( وإن كان قضيبا من أراك ). رواه مسلم. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس ). رواه البخاري. وفي رواية: أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال: ( الإشراك بالله ) قال: ثم ماذا ؟ قال: ( اليمين الغموس ) قلت: وما اليمين الغموس ؟ قال: ( الذي يقتطع مال امريء مسلم ) يعني بيمين هو فيها كاذب.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " باب تغليظ اليمين الكاذبة عمداً :
عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على مال امرئ مسلم بغير حقه، لقي الله وهو عليه غضبان، قال: ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا إلى آخر الآية، متفق عليه.
وعن أبي أمامة، إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن أقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة ، فقال له رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله؟ قال وإن كان قضيبا من أراك رواه مسلم.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس رواه البخاري.
وفي رواية له : أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال: الإشراك بالله، قال: ثم ماذا ؟ قال: اليمين الغموس ، قلت: وما اليمين الغموس ؟ قال: الذي يقتطع مال امريء مسلم : يعني بيمين هو فيها كاذب "
.

الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- في كتابه *رياض الصالحين* : " باب تغليظ اليمين الكاذبة " : التي يقتطع بها مال امرئ مسلم ، وذلك أن الإنسان يجب عليه إذا حلف بالله أن يكون صادقا سواء حلف على أمر يتعلق به أو على أمر يتعلق بغيره.
فإن حلف على يمين وهو فيها كاذب : فإن كان يقتطع بها مال امرئ مسلم ولو يسيراً ، فإنه يلقى الله يوم القيامة وهو عليه غضبان ، مثال ذلك : إنسان ادعى عليه شخص قال : أنا أطلبك ألف ريال ، قال : لا ، ليس عندي لك شيء ، والمدعي ليس عنده بينة ، فقال القاضي للمنكر : احلف أنه ليس له عندك شيء ، فحلف ، قال : والله ما له عندي شيء ، القاضي سيحكم بأنه لا حق له عليه ، لأن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر ، فهذا الرجل الذي حلف وهو كاذب يلقى الله وهو عليه غضبان والعياذ بالله ، ويحرم الله عليه الجنة ويدخله النار نسأل الله العافية ، حتى قالوا يا رسول الله : وإن كان شيئا يسيراً قال: وإن كان قضيباً من أراك : قضيباً : ما يملأ اليد من علف أو أعواد أو ما أشبه ذلك ، يعني حتى ولو كان كذلك ، أو إن القضيب هو العود الواحد من الأراك : يعني من المساويك ، حتى لو أن الإنسان حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم ولو عوداً من أراك ، فإنه يحصل على هذا الوعيد الشديد والعياذ بالله .
وأما ما يتعلق بنفسه مثل أن يقال له : إنك فعلت كذا فقال : والله ما فعلت وهو كاذب ، فهذا إذا كان كاذبا ، فإنه لا يستحق هذا الوعيد ، لكنه والعياذ بالله آثم ، جمع بين الكذب وبين الحلف بالله عز وجل كاذبا ، فتتضاعف عليه العقوبة ، فعلى المرء المسلم أن يكون محترما لله عز وجل معظماً له لا يكثر اليمين ، وإذا حلف فليكن صادقاً حتى يكون بارا بيمينه ، نسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يحب ويرضى .

Webiste