تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عن ا... - ابن عثيمينالشيخ : يقول قائل: أليس الله تعالى أقسم بالمخلوقات قال:  وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا  وقال:  وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا  وقال:  وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت. متفق عليه. وفي رواية في الصحيح: فمن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت. وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحلفوا بالطواغي ولا بآبائكم. رواه مسلم. وعن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف بالأمانة فليس منا. حديث صحيح، رواه أبو داود بإسناد صحيح. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف فقال: إني بريء من الإسلام، فإن كان كاذبا فهو كما قال، وإن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالما. رواه أبو داود. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلا يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا تحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف بغير الله، فقد كفر أو أشرك. رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول قائل: أليس الله تعالى أقسم بالمخلوقات قال: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وقال: وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا وقال: وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ؟! نقول: إن الله تعالى له أن يحلف بما شاء من خلقه ، فهو إذا حلف -سبحانه وتعالى- إذا حلف بشيء كان ذلك دليلا على عظمة الله، لأن عظم المخلوق يدل على عظم من؟ الخالق ، الله تعالى لا يحلف بشيء إلا بشيء عظيم، وعظم المخلوق من عظم الخالق، ولله أن يحلف بما شاء من خلقه ولا أحد يحجر على الله، يفعل ما يريد عز وجل.
فإن قال قائل: نسمع بعض الناس يقول أقسم بآيات الله، هل هذا حلف بغير الله، وهل هذا كفر أو شرك؟
نقول: أنا ما أدري ماذا يريد بآيات الله؟ إن أراد بآيات الله الشمس والقمر والليل والنهار فهذا حلف بغير الله، فيكون مشركا أو كافرا، لأن الله يقول: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، فإذا قال: أنا أريد بآيات الله التي حلفت بها هذه الأشياء قلن : هذا حلف بغير الله فيكون مشركاً أو كافراً، وإن قال : أريد بآيات الله القرآن ، لأن القرآن آيات الله عز وجل فهذا ليس بمشرك، ليش، لأن القرآن الكريم كلام الله وكلام الله تعالى من صفاته، فإذا قال: أقسم بآيات الله أقصد بذلك القرآن قلنا: هذا قسم صحيح وليس فيه شيء، وفي ظني أن العوام إذا قال: أقسم بآيات الله، في ظني أنهم يريدون ماذا تظنون ؟ القرآن ، في ظني أنهم يريدون القرآن ، فإذا كانوا يريدون القرآن فليس حراما، ولكن إن كانوا يردون الآيات التي هي الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار وما أشبه ذلك هذا شرك أو كفر ، والله الموفق.

Webiste