تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وعن جابر رضي الله عنه قال : كنا نعزل على عهد... - ابن عثيمينالشيخ : ثم قال المؤلف : " وعن جابر رضي الله عنه قال :  كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل  ، ولو كان شيئا ينهى عنه لنهانا عنه ال...
العالم
طريقة البحث
وعن جابر رضي الله عنه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل ، ولو كان شيئاً ينهى عنه لنهانا عنه القرآن . متفق عليه . ولمسلم : فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا عنه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال المؤلف : " وعن جابر رضي الله عنه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل ، ولو كان شيئا ينهى عنه لنهانا عنه القرآن، متفق عليه " :
يقول جابر : كنا نعزل : وسبق معنى العزل .
وقوله : على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل : على عهده أي على زمنه ، وقوله: والقرآن ينزل الجملة حالية وهي مؤكدة لما سبق لأنه من المعلوم أنهم إذا كانوا على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فإن القرآن ينزل ولكنها مؤكدة لما سبق، ولو اقتصر على قوله : كنا نعزل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكفى ، لكنه أكّد ذلك بأن يقول : إن القرآن لم ينقطع بعد حتى يقال: لعله لم ينقل الحكم لانقطاع الوحي.
وجملة : والقرآن ينزل إيش ؟
حالا من الفاعل في قوله : نعزل .
نعم قال : " ولو كان شيئا ينهى عنه لنهانا عنه القرآن " : ولو كان شيئا أي: ولو كان العزل شيئا ، فاسم إن مستتر، وهذه الجملة فيها !
الطالب : كان

الشيخ : كيف كان .
الطالب : كان مستتر .
طالب آخر : أنت قلت إن يا شيخ.

الشيخ : اسم كان نعم، واسم كان مستتر وشيئا خبرها منصوب بها.
هذه الجملة تسمى عند أهل الحديث بالاصطلاح إدراجا ، لأنها ليست من كلام جابر ولكنها من كلام سفيان الذي رواه عنه عن جابر رضي الله عنه فتكون هذه الجملة مدرجة، وليست من كلام جابر رضي الله عنه.
وقوله : " ولو كان شيئا ينهى عنه لنهانا عنه القرآن " : أضاف النهي إلى القرآن مع أن القرآن كلام ليس ذاتا تتكلم، بل هو صفة، فيقال: نعم يصح إطلاق أو إضافة الفعل إلى القرآن كما قال الله تعالى: إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل ، مع أن الذي يقص هو الله عز وجل بوصف في القرآن. في هذا الحديث فوائد وهي جواز !
الطالب : وفي رواية مسلم

الشيخ : نعم : " وفي رواية لمسلم: فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا عنه " : وهذه الرواية تفيد أن الحديث مرفوع صريحًا لأنه بلغ النبي صلى الله عليه وسلم وأقرّه.

Webiste