فوائد حديث : ( كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل ... ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : في هذا الحديث فوائد:
أولًا: جواز العزل، والطريق للاستدلال به على جواز العزل من وجهين:
الوجه الأول: اللفظ الأول الذي نجعل الحديث فيه مرفوعا حكما، لأنه مضاف إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصرّح بأنه بلغه.
والوجه الثاني: أنه مرفوع صريحا، فيكون فيه دلالة من وجهين: بأنه مرفوع حكما على اللفظ الأول. وبأنه مرفوع صريحا على اللفظ الثاني.
ومن فوائد هذا الحديث: الاستدلال بإقرار الله عز وجل على الحكم، لقوله : " ولو كان شيء ينهى عنه لنهى عنه القرآن " ، وهذه الفائدة تفيد طالب العلم فيما يذكره بعض العلماء في باب المناظرة، إذا قيل: فُعل هذا على عهد النبي قال: لعله لم يطلع عليه، نقول: افرض أنه لم يطلع عليه لكن اطلع عليه الله عز وجل وأقرّه، والدليل على أن ما خفي على النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقره الله يكون ثابتا أن الذين يخفون المنكر يفضحهم الله، لقوله تعالى: يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ، فهم يبيتون في الخفاء ما لا يرضى من القول ولا يطلع عليه الناس، ومع ذلك فضحهم، فدل هذا على أن ما خفي على الناس إذا لم ينكره الله فهو حق ثابت، إن كان عبادة فهو عبادة وإن كان عادة فهي مباحة.
ومن فوائد الحديث: أن القرآن منزل لقوله : والقرآن ينزل وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة : أنه منزل غير مخلوق، والمعتزلة ماذا يقولون؟
يقولون: منزل مخلوق، كقوله: أنزل من السماء ماء والماء مخلوق، وكقوله : أنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج والأنعام مخلوقة، وكقوله: أنزلنا الحديد والحديد مخلوق، ولكن نقول: الفرق بين الحديد والأنعام والماء وبين الكلام ظاهر جدًا، الكلام صفة لا يقوم إلا بموصوف، والحديد عين بائنة منفصلة تقوم بذاتها فهي تكون مخلوقة، وأما ما ذكر إنزاله وهو صفة فلا شك أنه صفة الله عز وجل.
ومن فوائد هذا الحديث: الاستدلال بالطريق الذي أشرنا إليه وهو أن إقرار القرآن يعتبر دليلا، لكنه كما قلت: من كلام سفيان، وكلام سفيان ليس بدليل، لأن سفيان من التابعين، والصحيح أن أقوال التابعين غير حجة، والعلماء مختلفون في أقوال الصحابة هل هي حجة أو لا، والإمام أحمد -رحمه الله- يذهب إلى أن قول الصحابي حجة بشرطين :
الشرط الأول: ألا يخالف النص. والثاني: ألا يخالف صحابي آخر، فإن خالفه صحابي آخر فإنه يطلب الترجيح وإن خالف النص فهو مردود.
أما التابعي فلا أعلم أحدًا قال إن قوله حجة، ولكننا لا شك نستأنس بقول التابعي، لأن التابعين عاصروا الصحابة أو كثيرًا منهم فهم من أعلم الناس بالأدلة الشرعية وأحكام الله الشرعية .
ومن فوائد هذا الحديث: أن أهل العلم -رحمهم الله- إذا رأوا المرفوع أو إذا علموا بالمرفوع الصريح اغتنموا فرصة وجود ذلك، ولهذا قال: " ولمسلم : فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم " :
فأتى بهذه الرواية التي انفرد بها مسلم لما فيها من الفائدة وهي يا خالد؟
الطالب : مرفوع صريح.
الشيخ : الدلالة على أن الحديث مرفوع صريح.
نعم ومن فوائد هذا الحديث: الاستدلال بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم وسكوته لقوله : فلم ينهنا .
أولًا: جواز العزل، والطريق للاستدلال به على جواز العزل من وجهين:
الوجه الأول: اللفظ الأول الذي نجعل الحديث فيه مرفوعا حكما، لأنه مضاف إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصرّح بأنه بلغه.
والوجه الثاني: أنه مرفوع صريحا، فيكون فيه دلالة من وجهين: بأنه مرفوع حكما على اللفظ الأول. وبأنه مرفوع صريحا على اللفظ الثاني.
ومن فوائد هذا الحديث: الاستدلال بإقرار الله عز وجل على الحكم، لقوله : " ولو كان شيء ينهى عنه لنهى عنه القرآن " ، وهذه الفائدة تفيد طالب العلم فيما يذكره بعض العلماء في باب المناظرة، إذا قيل: فُعل هذا على عهد النبي قال: لعله لم يطلع عليه، نقول: افرض أنه لم يطلع عليه لكن اطلع عليه الله عز وجل وأقرّه، والدليل على أن ما خفي على النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقره الله يكون ثابتا أن الذين يخفون المنكر يفضحهم الله، لقوله تعالى: يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ، فهم يبيتون في الخفاء ما لا يرضى من القول ولا يطلع عليه الناس، ومع ذلك فضحهم، فدل هذا على أن ما خفي على الناس إذا لم ينكره الله فهو حق ثابت، إن كان عبادة فهو عبادة وإن كان عادة فهي مباحة.
ومن فوائد الحديث: أن القرآن منزل لقوله : والقرآن ينزل وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة : أنه منزل غير مخلوق، والمعتزلة ماذا يقولون؟
يقولون: منزل مخلوق، كقوله: أنزل من السماء ماء والماء مخلوق، وكقوله : أنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج والأنعام مخلوقة، وكقوله: أنزلنا الحديد والحديد مخلوق، ولكن نقول: الفرق بين الحديد والأنعام والماء وبين الكلام ظاهر جدًا، الكلام صفة لا يقوم إلا بموصوف، والحديد عين بائنة منفصلة تقوم بذاتها فهي تكون مخلوقة، وأما ما ذكر إنزاله وهو صفة فلا شك أنه صفة الله عز وجل.
ومن فوائد هذا الحديث: الاستدلال بالطريق الذي أشرنا إليه وهو أن إقرار القرآن يعتبر دليلا، لكنه كما قلت: من كلام سفيان، وكلام سفيان ليس بدليل، لأن سفيان من التابعين، والصحيح أن أقوال التابعين غير حجة، والعلماء مختلفون في أقوال الصحابة هل هي حجة أو لا، والإمام أحمد -رحمه الله- يذهب إلى أن قول الصحابي حجة بشرطين :
الشرط الأول: ألا يخالف النص. والثاني: ألا يخالف صحابي آخر، فإن خالفه صحابي آخر فإنه يطلب الترجيح وإن خالف النص فهو مردود.
أما التابعي فلا أعلم أحدًا قال إن قوله حجة، ولكننا لا شك نستأنس بقول التابعي، لأن التابعين عاصروا الصحابة أو كثيرًا منهم فهم من أعلم الناس بالأدلة الشرعية وأحكام الله الشرعية .
ومن فوائد هذا الحديث: أن أهل العلم -رحمهم الله- إذا رأوا المرفوع أو إذا علموا بالمرفوع الصريح اغتنموا فرصة وجود ذلك، ولهذا قال: " ولمسلم : فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم " :
فأتى بهذه الرواية التي انفرد بها مسلم لما فيها من الفائدة وهي يا خالد؟
الطالب : مرفوع صريح.
الشيخ : الدلالة على أن الحديث مرفوع صريح.
نعم ومن فوائد هذا الحديث: الاستدلال بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم وسكوته لقوله : فلم ينهنا .
الفتاوى المشابهة
- فوائد حديث : ( ... بلغ ذلك نبي الله صلى الله... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد حديث : ( ... والله لقد علمت أن رس... - ابن عثيمين
- الفوائد - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( جاءت امرأة إلى رسول الله صلى... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( زيد بن أرقم أنه قال :إن كنا ل... - ابن عثيمين
- حكم العزل. - الالباني
- تتمة فوائد حديث : ( زيد بن أرقم أنه قال :إن... - ابن عثيمين
- فوائد حديث ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عل... - ابن عثيمين
- وعن جابر رضي الله عنه قال : كنا نعزل على عهد... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... سمعت جابرا يقول : لقد كنا... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( كنا نعزل على عهد رسول الله صل... - ابن عثيمين