كراهة فتاة لأمها بسبب عيشها مع والدها بعد طلاق أمها
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
س: فتاة تكره أمها كراهة شديدة، والأم لا تعرف ذلك، وهذه الفتاة عاشت بعيدة عن أمها مع والدها ولم ترها إلا في الكبر بسبب طلاق الأم لظروف عائلية، مع العلم أنها تقدم لأمها الهدايا، وقد سألت بعض العلماء فقالوا: إن ميل القلوب لا يحاسب عليه الرب، فما رأيكم؟
ج: لا ريب أن القلوب بيد الله يصرفها كيف يشاء ، فالمحبة والكراهة أمران بيد الله ، لكن لهما أسباب، فإذا كانت الوالدة ذات عطف على البنت وعناية بشئونها فإن هذا من أسباب المحبة. وإذا كانت الوالدة ليست كذلك عندها إعراض عن البنت وعدم اكتراث بها أو طالت غيبتها عنها- كما هو حال السائلة- فإن هذا قد يسبب شيئا من الكراهة والجفوة.
والواجب على الفتاة المذكورة تقوى الله في ذلك، وأن تحرص على صلة أمها والإحسان إليها والكلام الطيب معها في جميع الأحوال، وأن تسأل ربها بأن يشرح صدرها لمحبة والدتها، فإن حق الوالدة عظيم، فإن لم تستطع ذلك فالأمر بيد الله ولا يضرها ذلك، ولهذا كان من دعاء النبي ﷺ: اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك، ويا مصرف القلوب، صرف قلبي على طاعتك فالقلوب بيد الله ، وهو يقلبها كيف يشاء سبحانه.
فالواجب أن تضرع البنت المذكورة إلى الله سبحانه، وتسأله أن يشرح صدرها لمحبة أمها والقيام بحقها كما شرع الله. وعليها أن تفعل ما تستطيع من البر والصلة والهدايا وغير ذلك من أنواع البر، فإذا صدقت في ذلك هيأ الله لها كل خير، يقول الله : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ويقول سبحانه: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا [البقرة:286].
ج: لا ريب أن القلوب بيد الله يصرفها كيف يشاء ، فالمحبة والكراهة أمران بيد الله ، لكن لهما أسباب، فإذا كانت الوالدة ذات عطف على البنت وعناية بشئونها فإن هذا من أسباب المحبة. وإذا كانت الوالدة ليست كذلك عندها إعراض عن البنت وعدم اكتراث بها أو طالت غيبتها عنها- كما هو حال السائلة- فإن هذا قد يسبب شيئا من الكراهة والجفوة.
والواجب على الفتاة المذكورة تقوى الله في ذلك، وأن تحرص على صلة أمها والإحسان إليها والكلام الطيب معها في جميع الأحوال، وأن تسأل ربها بأن يشرح صدرها لمحبة والدتها، فإن حق الوالدة عظيم، فإن لم تستطع ذلك فالأمر بيد الله ولا يضرها ذلك، ولهذا كان من دعاء النبي ﷺ: اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك، ويا مصرف القلوب، صرف قلبي على طاعتك فالقلوب بيد الله ، وهو يقلبها كيف يشاء سبحانه.
فالواجب أن تضرع البنت المذكورة إلى الله سبحانه، وتسأله أن يشرح صدرها لمحبة أمها والقيام بحقها كما شرع الله. وعليها أن تفعل ما تستطيع من البر والصلة والهدايا وغير ذلك من أنواع البر، فإذا صدقت في ذلك هيأ الله لها كل خير، يقول الله : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ويقول سبحانه: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا [البقرة:286].
الفتاوى المشابهة
- حكم طلاق امرأة تؤذي والدة الزوج - ابن باز
- الطلاق بدون سبب - اللجنة الدائمة
- والده أخذ أم البنت وهي ترضعها من لبن أبي... - اللجنة الدائمة
- التخلص من أمها - اللجنة الدائمة
- لقد مضت فترة حوالي سنتين وأنا كنت أغلط على و... - ابن عثيمين
- فتاة لها أم متوفَّاة و قبل وفاتها بلغها رمضا... - ابن عثيمين
- الجمع بين الزوجة وفتاة والدها تزوج أم زوجته - اللجنة الدائمة
- رضع أخوه مع والد فتاة هل يصح له الزواج م... - اللجنة الدائمة
- الحكم الشرعي في بنت هجرت أمها - ابن باز
- أسباب كراهية البنت لأمها وعلاج ذلك - ابن باز
- كراهة فتاة لأمها بسبب عيشها مع والدها بعد طلاق... - ابن باز