حكم النيل من أهل الدين ووصفهم بالتطرف
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
س: بعض الناس يحاولون النيل من شباب الصحوة بحجة أن فيهم تطرفًا وتزمتًا، فما تعليق سماحتكم على ذلك؟
ج: الواجب تشجيع الشباب على الخير وشكرهم على نشاطهم في الخير، مع توجيههم إلى الرفق والحكمة وعدم العجلة في الأمور؛ لأن الشباب وغير الشباب يكون عندهم زيادة غيرة فيقعون فيما لا ينبغي.
فالواجب توجيه الشيخ والشاب إلى أن يتثبت في الأمور وأن يتحرى الحق في كل أعماله حتى تقع الأمور منه في موقعها.
وقد رأى رجل في عهد النبي ﷺ بعض المنكرات فحملته الغيرة لله على أن قال لصاحب المنكر: والله لا يغفر الله لك، فقال الله : من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وما ذلك إلا لأنه تجاوز الحد الشرعي بجزمه بأن الله لا يغفر لصاحب هذا المنكر، وذلك يوجب على المؤمن التثبت والحذر من خطر اللسان وشدة الغيرة.
والمقصود أن الشاب والشيخ وغيرهما كلهم عليهم واجب إنكار المنكر، لكن بالرفق والحكمة والتقيد بنصوص الشرع، فلا يزيدون على الحد الشرعي فيكونون غلاة كالخوارج والمعتزلة ومن سلك سبيلهم، ولا ينقصون فيكونون جفاة متساهلين بأمر الله، ولكن يتحرون الوسط في كلامهم وإنكارهم وتحريهم للأسباب التي تجعل قولهم مقبولًا ومؤثرًا، ويبتعدون عن الوسائل التي قد تنفر من قبول قولهم ولا ينتفع بهم المجتمع لقول الله : وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ الآية [آل عمران: 159] وقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه وقوله ﷺ: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه رواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها.
ج: الواجب تشجيع الشباب على الخير وشكرهم على نشاطهم في الخير، مع توجيههم إلى الرفق والحكمة وعدم العجلة في الأمور؛ لأن الشباب وغير الشباب يكون عندهم زيادة غيرة فيقعون فيما لا ينبغي.
فالواجب توجيه الشيخ والشاب إلى أن يتثبت في الأمور وأن يتحرى الحق في كل أعماله حتى تقع الأمور منه في موقعها.
وقد رأى رجل في عهد النبي ﷺ بعض المنكرات فحملته الغيرة لله على أن قال لصاحب المنكر: والله لا يغفر الله لك، فقال الله : من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وما ذلك إلا لأنه تجاوز الحد الشرعي بجزمه بأن الله لا يغفر لصاحب هذا المنكر، وذلك يوجب على المؤمن التثبت والحذر من خطر اللسان وشدة الغيرة.
والمقصود أن الشاب والشيخ وغيرهما كلهم عليهم واجب إنكار المنكر، لكن بالرفق والحكمة والتقيد بنصوص الشرع، فلا يزيدون على الحد الشرعي فيكونون غلاة كالخوارج والمعتزلة ومن سلك سبيلهم، ولا ينقصون فيكونون جفاة متساهلين بأمر الله، ولكن يتحرون الوسط في كلامهم وإنكارهم وتحريهم للأسباب التي تجعل قولهم مقبولًا ومؤثرًا، ويبتعدون عن الوسائل التي قد تنفر من قبول قولهم ولا ينتفع بهم المجتمع لقول الله : وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ الآية [آل عمران: 159] وقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه وقوله ﷺ: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه رواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها.
الفتاوى المشابهة
- توجيهات للصحوة المباركة - ابن باز
- الحث على الرفق في الدعوة إلى الله - ابن باز
- كيف يكون النيل والفرات من أنهار الجنة؟ - ابن باز
- الواجب الرفق والحكمة في التعامل مع الخادمات - ابن باز
- حكم العمل لنيل الأجر الدنيوي والأخروي من الطاعة - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- رمي الكفار للمسلمين على قوس واحدة بالتطرف. - الالباني
- ما الصواب في مفهوم التَّطرُّف والمتطرِّفين؟ - ابن باز
- حكم التسمية بإيمان وحمد النيل - ابن باز
- حكم النيل من أهل الدين ووصفهم بالتطرف - ابن باز