السائل : لذلك أستاذ الآن يريدون أن يسيئوا للإسلام الصحيح, الإذاعات الأجنبية تركز على تهمة السلفية تقول السلفية الأصولية, أصولية وسلفية لكن هم ... الإيرانيين أو كل متطرف الأخوان أو حزب الجهاد الإسلامي أو الإيرانيين أيضا أو حزب الجهاد الإيراني هذا ... أصحاب هذا الرأي خاصة صحفنا تكرر.

الشيخ : هذا ما يضرنا بارك الله فيك يعني بالنسبة للكفار الذين أنكروا شريعة الله أصولا وتفريعا نحن يهمنا أن نحقق بين الفرق الإسلامية, انتماءنا الإسمي أولا ثم الفعلي والتطبيقي ثانيا ما يهمنا الكفار لأنه كما تعلم من قول أهل العلم " ليس بعد الكفر ذنب " فما دام كفار يقولون ما قالوا ما شاؤوا لكن عندنا الذين يقولون نحن مسلمون أمثالكم ونحن أيضا ننتمي للكتاب والسنة حينئذ نحاججهم بالإنتماء إلى السلف الصالح على رأسهم الصحابة الذين تلقّوا الإسلام مباشرة من فم النّبي صلّى الله عليه وسلم لفظا ومعنى وتطبيقا, إي هذه نقطة مهمة جدا أنا في اعتقادي لأن امتناع هذه الفرق أن تنتمي إلى السلف وأن تقتصر فقط إلى الكتاب والسنة وأنت لعلك تذكر معي ما يروى عن عمر بن الخطاب " إذا جادلكم الناس بالقرآن فجادلوهم بالسنة فإن القرآن حمال وجوه " هذا كلام صحيح ما يهمنا صحة السند لعمر وإلا لا, لأن هذا مطابق للواقع فالسنة هي التي تضع كما يقولون اليوم النقاط على الحروف تحول بين أهل الأهواء والتلاعب بنصوص الكتاب وتفسيرها كما تهوى وكما تشتهي, كذلك من هذا القبيل تماما الرجوع إلى السلف الصالح الذين نقلوا لنا هذه الشريعة, فهم الذين يعني نستطيع أن نأخذ منهم أن هذا النص عام وإلا خاص وإلا مطلق وإلا مقيّد لأنهم رأوه مطبقا واقعا الحقيقة أن هذه النقطة يعني من أعظم نقاط التحرر من الوقوع في الانحراف يمينا أو يسارا وهي ملاحظة تطبيق السلف لنصوص الكتاب والسنة.