الشيخ : يقول المؤلف " وحرز المواشي الصير " جمع صيرة، الصير أظنها معروفة يا جماعة؟

السائل : ... .

الشيخ : يسمونها صيران أو زريبة إي طيب هي عبارة عن يحطون أشجار ويربطون بعضها ببعض مثل الحظار، وتعرفون الحظار أيضاً وإلا ما تعرفونها؟ بعض الناس ما يعرفونها الحظار يجيبون خوص النخل تعرفون الخوص؟

السائل : نعم.

الشيخ : بجريده ويركزوها في الأرض ويشدون بعضه ببعض بالحبال هذه الحظيرة وإذا كان أحد يطلع للبر يشوفها ما فيه مانع في الصباح إذا تمشون تشفونها
يقول " وحرز المواشي الصير وحرزها في المرعى بالراعي ونظره إليها غالباً " معلوم بالمرعى ما نحطها في الصير لماذا؟ لأنها تريد أن ترعى تريد أن تخرج حرزها في المرعى بالراعي أما إذا تركناها ترعى بنفسها تروح وترجع هذا ليس بحرز بالراعي يعني لا بد أن يكون معها راعٍ، وظاهر كلام المؤلف أنه لا يشترط فيه البلوغ والعقل ولكن في هذا نظراً لأن الراعي الصغير هل هو حرز؟ ليس بحرز لأنّ الراعي الصغير أدنى واحد يأتي ويلعب بعقله ويأخذ ما شاء أو يأخذ ويكون الراعي لصغره ما يستطيع أن يفعل شيئاً لا بد أن يكون الراعي يحميها ولا بد أن ينظر إليها غالباً فإن كان الراعي ينام هاه فهو حرز وإلا لا؟

السائل : لا.

الشيخ : ليس بحرز إذا صار إذا طلعت الشمس ولاسيما في الشتاء كبر الوساد ونام نعم هذا ما يكون حرز أو كذلك يبقى في نقرة من النقر ويخلي الغنم في نقرة أخرى هل هذا حرز؟

السائل : لا.

الشيخ : لا، لماذا؟ لأنه لا ينظر إليها والمؤلف يقول غالباً يعني ما يشترط أن الراعي دائماً ينظر إليها لأن الراعي قد يحتاج إلى نقض الوضوء قد يحتاج إلى صلاة قد يحتاج إلى أكل، فلا ينظر إليها دائماً لكن إذا كان ينظر إليها غالباً بحيث يكون حوله ويحيط بها فإن ذلك يعتبر حرزاً، وظاهر كلام المؤلف أنه لا يشترط أن يكون مع الراعي كلب وهو كذلك، مع أن كلب الماشية يحرزها وإلا لا؟ نعم يحميها ويحرزها ولهذا رخص الشارع في اقتناء الكلب لأجل الماشية، لأن بعض الكلاب أشد من الرجل المسلح، بعض الكلاب إذا جاء إنسان إلى الغنم خلاص يشق جلده ما يخليه يحوم حول الغنم ولكن كلام المؤلف هنا يدل على إيش؟ على أنه لا يشترط أن يكون مع الراعي كلب وهو كذلك.