السائل : سؤال واحد بس .

الشيخ : تفضل .

السائل : أوَّلًا طبعًا سلام من شباب الكويت .

الشيخ : أهلًا وسهلًا .

السائل : لسماحتك .

الشيخ : عليك وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : جزاك الله خيرا .

الشيخ : وإياك .

السائل : السؤال الأول في قضية العقيدة .

الشيخ : نعم .

السائل : هل رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام حقيقة ؟

الشيخ : يعني غير العروج الحقيق يقضة .

السائل : لا الآن في زماننا الحالي يقول رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام .

الشيخ : هل يمكن رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام .

السائل : إي يقول رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - المنام .

الشيخ : عفوا أنا كأني سمعت خطًا لفظة العروج .

السائل : لا لا .

الشيخ : آه إذًا .

السائل : يقول أنا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام .

الشيخ : في المنام فسؤلك .

السائل : فهل هذا حقيقة أن يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام .

الشيخ : ولم لا . وقد جاءت الأحاديث الكثيرة .

السائل : سؤالي أعني من رأني في المنام فقد رآني حقا .

الشيخ : نعم .

السائل : من رآني في المنام فقد رآني حقا .

الشيخ : نعم هو كذلك .

السائل : يا سماحة الشَّيخ ، في حديث : "لا يصلح هذا الدين" .

الشيخ : اصبر خلصت من السؤال الأول .

السائل : إي نعم .

الشيخ : سؤالك قاصر وناقص جدًّا ، لأنك سألت عن أمر معروف في الإسلام بداهة وكان عليك أن يكون السؤال بطريقة أخرى .

السائل : في تفصيل ، ولكن بس لأنني مستعجل وسأسافر غدًا صباحًا .

الشيخ : سبحان الله !

السائل : بعد صلاة فجرًا .

الشيخ : هذا لا يبَرِّر لك أن تسأل السؤال الواضح جوابه وتكتم السؤال الذي غير واضح جوابه ولذلك فحسبك الله ، أنت مستعجل وأنا مستعجل معك .ولكن كما قيل :
" العلمُ إن طَلَبْتَه كثيرُ
والعمرُ عن تَحصيلِه قصيرُ
فقدِّمِ الأهمَّ منهُ فالأهَمّ "
فكان ينبغي أن يكون السؤال كالتالي : هل كل من رأى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في المنام يكون قد رآه حقًّا ؟ فهذا هو السؤال المهم في الموضوع . وهذا الذي ينبغي أن يعرفه عامة الناس . نحن نقول : أوَّلًا : ليس كل من يقول : رأيت الرسول في المنام يكون صادقًا . هذا حقيقة مُرَّة ، ولذلك قال - عليه السلام - في بعض الأحاديث الصحيحة : "أنه من أرى عينيه ما لم يَرَ فليتبوَّأ مقعدَه من النار" ، أي : مَن ادَّعى أنه رأى كذا وكذا فهو يكذب ؛ وذلك لأن الرؤية الصالحة هو جزء من سبع وأربعين جزءًا من النبوة كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة ، فلا يجوز للمسلم أن يتراءى ما لم يره أن يدعي أنه رأى شيئًا ولم يره هذا أولا .وخلاصة ذلك أنه ليس كل من ادعى أنه رأى الرسول - عليه السلام - يكون صادقًا بأنه رأى الرسول ، يكون كاذبًا يكون مختلقًا لأمر ما ثم وهذا هو الأمر المهم إذا كان صادقًا ، فنقول له كيف رأيته ؟ فإذا وصف ما رأى من الرسول - عليه السلام - كما يدعي بأوصافه التي كان معروفا بها في حياته المباركة حينئذٍ نقول له : نرجو أن تكون رأيت رسول الله صلى الله عيه وسلم حقا .فهنا في نكتة تتعلق بالحديث حينما قال - عليه السلام - : "من رآني في المنام" فإذا ادعى الرائي بأنه رأى الرسول - عليه السلام - وهذا ما سمعناه مرارًا وتكرارًا أنه رأى الرسول - عليه السلام - ولحيته بيضاء نور كلها ، فنقول له : كذبت ؛ لأن خادم الرسول - عليه السلام - حينما يتحدث عن شيبه - عليه السلام - يقول : "ما شانَه الله - عز وجل - بالشيب" هو يقول لحيته بيضاء ! لكن أوهمه شيطان أنه يزكي رسول الله ويثني عليه خيرًا حينما يقول : لحيته نور ! الرسول - عليه السلام - ما كان في لحيته إلا عدد قليل من الشعرات ما بلغت العشرين إلا دون ذلك . نعم . إذا هو ما رأى الرسول بعضهم يقول : رأيته شابا لكنه يمشي الهوينا نقول له : كذبت ، لأن من صفاته أنه كان إذا مشى فكأنما ينصب مِن صَبَب . إذًا ليس كل من كان صادقًا في ادعائه أنه رأى الرسول - عليه السلام - يكون قد رأى الرسول - عليه السلام - لكن ما هو التأويل شبِّه له . أي : قيل له في المنام : هذا رسول الله . إي هذا هو المهم بارك الله فيك بالنسبة لسؤالك ؛ إذًا اعتبر وقتك وهات السؤال الثاني هههه .

السائل : جزاك الله خيرًا .