تتمة ما سبق الكلام عليه عن أول من ابتكر علم النحو .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أقول : إن تعلم اللغة العربية يؤدي إلى سهولة التخاطب بها والتخاطب بها يقوي الإنسان على معرفة الكتاب والسنة . وعلم النحو إنما احتاج الناس إليه حين بدأ بدا اللسان يختلف .
ويقال : إن أول من ابتكره أبو الأسود الدؤلي في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما دخل على ابنته وهي مضطجعة على فراشها تنظر إلى السماء وإلى مصابيح في الدجى فقالت : يا أبت ما أحسنُ السماءِ ما أحسنُ السماءِ فأجابها : نجومها نجومُها صح الجواب ؟ إي نعم صح الجواب لأن قولها : ما أحسن السماء يعني أي شيء أحسن في السماء ؟ قال : نجومها وهي لا تريد هذا هي تريد أن تتعجب من حسن السماء فقالت : لست أريد هذا أنا أريد أن أتعجب من حسنها قال : يا أبت قال يا بنية افتحي فاك افتحي فاك فقولي : ما أحسنَ السماءَ لأنها إذا قالت : ما أحسنَ السماءَ صارت الجملة جملة تعجب وهذا هو المراد فذهب أبو الأسود الدؤلي إلى علي بن أبي طالب وأخبره الخبر يعني وكأنه يقول : أدرك الناس لا يفسد لسانهم فوضع له شيئا من القواعد وقال له : انح هذا المنحى فسمي علم النحو سمي علم النحو علم النحو وعلم الصرف هما صنوان يكمل أحدهما الآخر لكن الناس إلى علم النحو أحوج منهم إلى علم الصرف لأن علم النحو هو الذي يتغير تتغير به الكلمات كثيرا علم الصرف تبقى الكلمة على ما هي عليه في اللغة لا تتغير سواء كانت فاعلا أو مفعولا أو مجرورا لكن علم النحو هو الذي يكثر فيه التغيير ولهذا كانت حاجة الناس إليه أعظم من حاجتهم إلى علم الصرف وهم محتاجون لهذا ولهذا لكن لكل درجات
وقد كان هذا العلم علما مستقلا وكما نعلم أن الشيء أول ما يخرج يكون ضعيفا ثم انتشر بين العلماء وصار له أئمة ومشايخ وأتباع وصار فيه مناظرات ومجادلات كثيرة وانقسم العلماء فيه إلى قسمين علماء الكوفة زعيمهم الكسائي وعلماء البصرة وزعيمهم سيبويه ولكل منهم نظرات في علم النحو
وغالب ما يذهب إليه البصريون التقعيد والحفاظ على القواعد وأما الكوفيون فهم أسهل منهم في هذا الباب يتساهلون وأنا إلى رأيهم أميل مني إلى رأي البصريين فأقول عندي قاعدة : " إذا اختلف الكوفيون والبصريون في مسألة فأتبع الأسهل فإنه أسهل " ... ليس بالتعقيد لأن هذا ليس أمرا شرعيا يثبت بالأدلة الشرعية حتى ننظر ونتعب فما دام هذا جائز عند جماعة من العلماء أئمة فلنتبعه وتتبع الرخص في هذا الباب نعم جائز ولا حرج فيه لأن تتبع الرخص في هذا الباب أسهل وسيمر بنا إن شاء الله تعالى مسائل كثيرة نجد أن البصريين فيها متشددون وأن الكوفيين متساهلون وإذا رأيتم أن نقرأ المقدمة لأن فيها فائدة فهو حسن نعم اقرأها لنا اقرأها لنا وأرجو ألا يكون حلقك يوجعك نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم
الطالب : مقدمة .
الشيخ : مقدمة علمية .
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : ... .
الشيخ : لا عندي مقدمة ما هي عندك كيف ؟ تعريف بالناظم فقط لا أجل عندي ست صفحات يلا خذ .
ويقال : إن أول من ابتكره أبو الأسود الدؤلي في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما دخل على ابنته وهي مضطجعة على فراشها تنظر إلى السماء وإلى مصابيح في الدجى فقالت : يا أبت ما أحسنُ السماءِ ما أحسنُ السماءِ فأجابها : نجومها نجومُها صح الجواب ؟ إي نعم صح الجواب لأن قولها : ما أحسن السماء يعني أي شيء أحسن في السماء ؟ قال : نجومها وهي لا تريد هذا هي تريد أن تتعجب من حسن السماء فقالت : لست أريد هذا أنا أريد أن أتعجب من حسنها قال : يا أبت قال يا بنية افتحي فاك افتحي فاك فقولي : ما أحسنَ السماءَ لأنها إذا قالت : ما أحسنَ السماءَ صارت الجملة جملة تعجب وهذا هو المراد فذهب أبو الأسود الدؤلي إلى علي بن أبي طالب وأخبره الخبر يعني وكأنه يقول : أدرك الناس لا يفسد لسانهم فوضع له شيئا من القواعد وقال له : انح هذا المنحى فسمي علم النحو سمي علم النحو علم النحو وعلم الصرف هما صنوان يكمل أحدهما الآخر لكن الناس إلى علم النحو أحوج منهم إلى علم الصرف لأن علم النحو هو الذي يتغير تتغير به الكلمات كثيرا علم الصرف تبقى الكلمة على ما هي عليه في اللغة لا تتغير سواء كانت فاعلا أو مفعولا أو مجرورا لكن علم النحو هو الذي يكثر فيه التغيير ولهذا كانت حاجة الناس إليه أعظم من حاجتهم إلى علم الصرف وهم محتاجون لهذا ولهذا لكن لكل درجات
وقد كان هذا العلم علما مستقلا وكما نعلم أن الشيء أول ما يخرج يكون ضعيفا ثم انتشر بين العلماء وصار له أئمة ومشايخ وأتباع وصار فيه مناظرات ومجادلات كثيرة وانقسم العلماء فيه إلى قسمين علماء الكوفة زعيمهم الكسائي وعلماء البصرة وزعيمهم سيبويه ولكل منهم نظرات في علم النحو
وغالب ما يذهب إليه البصريون التقعيد والحفاظ على القواعد وأما الكوفيون فهم أسهل منهم في هذا الباب يتساهلون وأنا إلى رأيهم أميل مني إلى رأي البصريين فأقول عندي قاعدة : " إذا اختلف الكوفيون والبصريون في مسألة فأتبع الأسهل فإنه أسهل " ... ليس بالتعقيد لأن هذا ليس أمرا شرعيا يثبت بالأدلة الشرعية حتى ننظر ونتعب فما دام هذا جائز عند جماعة من العلماء أئمة فلنتبعه وتتبع الرخص في هذا الباب نعم جائز ولا حرج فيه لأن تتبع الرخص في هذا الباب أسهل وسيمر بنا إن شاء الله تعالى مسائل كثيرة نجد أن البصريين فيها متشددون وأن الكوفيين متساهلون وإذا رأيتم أن نقرأ المقدمة لأن فيها فائدة فهو حسن نعم اقرأها لنا اقرأها لنا وأرجو ألا يكون حلقك يوجعك نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم
الطالب : مقدمة .
الشيخ : مقدمة علمية .
الطالب : ... .
الشيخ : آه .
الطالب : ... .
الشيخ : لا عندي مقدمة ما هي عندك كيف ؟ تعريف بالناظم فقط لا أجل عندي ست صفحات يلا خذ .
الفتاوى المشابهة
- تتمة الكلام على حسن حبنكي. - الالباني
- ما صحة حديث: «من غسل واغتسل وبكر وابتكر» - ابن باز
- ما صحة حديث:" من غسل واغتسل وبكر وابتكر " وم... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام حول آداب طالب العلم . - ابن عثيمين
- تتمة ما سبق - ابن عثيمين
- مقدمة في أهمية علم النحو . - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على ما سبق . - ابن عثيمين
- مقدمة في بيان أهمية علم النحو . - ابن عثيمين
- فوائد علم النحو وبيان أول واضعه - ابن عثيمين
- أول من ابتكر علم النحو . - ابن عثيمين
- تتمة ما سبق الكلام عليه عن أول من ابتكر علم... - ابن عثيمين