السؤال:
إحدى الأخوات المستمعات تقول: السائلة زهور، أختنا تقول: إنها تحب الدعوة إلى الله: ولكنها تخشى إذا قامت إلى ذلك أن تصاب بالعين، إذ أنها لاحظت أن كثيرًا من الناس قد أصيبوا بذلك؛ فأصبحوا يتكاسلون عن أداء العبادة، فما هو توجيه الشيخ؟ جزاكم الله خيرًا.


الجواب:
هذا من تثبيط الشيطان -والعياذ بالله- عليها أن تقوم بالدعوة إذا كان عندها علم، عليها أن تقوم بالدعوة مثل الرجل ....... التعليم والإرشاد في أقاربها، وفي غيرهم ترجو ما عند الله، يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، وأعظم من هذا قوله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف:108]، وقوله سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكََ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن [النحل:125]، فالرجل والمرأة إذا كان عندهما علم مشروع لهما الدعوة إلى الله، الناس ....... إلى الله والصبر على ذلك، ولا تخش العين، ولا غير ذلك من الأوهام .... الشيطان، فالعين أمرها بيد الله، تتوكل على الله، وتسأل ربها العافية.
والرجل كذلك يسأل ربه العافية، ولا يصير إلا الخير -إن شاء الله- فعليه أن يتكل على الله، ويفعل الأسباب، وسوف لا يرى إلا الخير، يقول صباحًا ومساء: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ولا يضره شيء .......... وإذا يقول: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحًا ومساء، ولا يضره شيء، يتعاطى ما شرع الله، آية الكرسي بعد كل صلاة يقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]، والمعوذتين بعد كل صلاة، يكرر السور الثلاث بعد المغرب والفجر ثلاث مرات كل هذه من أسباب العافية والسلامة من شر العين وغيرها، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.