حكم توبة من تلفظ بالكفر وقبولها منه في الدنيا
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
من يتلفظ بكلمة الكفر من المسلمين -والعياذ بالله- هل تكفيه التوبة والاستغفار، أم يجب عليه الغسل بعد ذلك، جزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
من تكلم بما يوجب ردته؛ عليه التوبة، ويستحب له الغسل، وقال بعض أهل العلم: يجب الغسل، القول بالوجوب فيه خلاف بين العلماء، والأولى والأقرب أنه مسنون مشروع، وإنما الواجب التوبة والرجوع إلى الله، والإنابة إليه، والندم على ما مضى منه، والإقلاع من معصيته وكفره، والتوبة إلى الله من ذلك بالعزم الصادق ألا يعود في ذلك، وبذلك يتوب الله عليه، قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] وقال النبي ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له فإذا تكلم بالكفر، بأن سب الدين، أو تنقص بالدين، أو سب الصحابة، أو ما أشبه ذلك؛ يجب البدار بالتوبة، وإذا علم ولي الأمر، وثبت لدى ولي الأمر ذلك؛ وجب أن يعزر ويؤدب ولو تاب، فإن أصر، ولم يتب؛ وجب قتله مرتدًا، نسأل الله العافية.
المقصود: إذا أتى بناقض من نواقض الإسلام، ثم تاب إلى الله توبة صادقة؛ تاب الله عليه، كفى، جميع الذنوب، الله يتوب عليه، لكن بعضها فيه خلاف من جهة قبولها في الحكم الشرعي هل يقتل، أو ما يقتل، أما فيما بينه وبين الله فكل من تاب إلى الله؛ تاب عليه، إذا استوفى الشروط، وأخلص في التوبة، وصدق فيها، فالله يتوب عليه من كل ذنب حتى الشرك، لكن هناك أمور قد توجب قتله، وإن تاب كسب الله، وسب الرسول ﷺ والسحر، فإن جمعًا من أهل العلم قالوا: لا يستتاب في هذا، بل يقتل؛ لأن شره عظيم وفتنته كبيرة، لكن توبته فيما بينه وبين الله صحيحة إذا كان صادقًا فيما بينه وبين الله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
من يتلفظ بكلمة الكفر من المسلمين -والعياذ بالله- هل تكفيه التوبة والاستغفار، أم يجب عليه الغسل بعد ذلك، جزاكم الله خيرًا؟
الجواب:
من تكلم بما يوجب ردته؛ عليه التوبة، ويستحب له الغسل، وقال بعض أهل العلم: يجب الغسل، القول بالوجوب فيه خلاف بين العلماء، والأولى والأقرب أنه مسنون مشروع، وإنما الواجب التوبة والرجوع إلى الله، والإنابة إليه، والندم على ما مضى منه، والإقلاع من معصيته وكفره، والتوبة إلى الله من ذلك بالعزم الصادق ألا يعود في ذلك، وبذلك يتوب الله عليه، قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] وقال النبي ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له فإذا تكلم بالكفر، بأن سب الدين، أو تنقص بالدين، أو سب الصحابة، أو ما أشبه ذلك؛ يجب البدار بالتوبة، وإذا علم ولي الأمر، وثبت لدى ولي الأمر ذلك؛ وجب أن يعزر ويؤدب ولو تاب، فإن أصر، ولم يتب؛ وجب قتله مرتدًا، نسأل الله العافية.
المقصود: إذا أتى بناقض من نواقض الإسلام، ثم تاب إلى الله توبة صادقة؛ تاب الله عليه، كفى، جميع الذنوب، الله يتوب عليه، لكن بعضها فيه خلاف من جهة قبولها في الحكم الشرعي هل يقتل، أو ما يقتل، أما فيما بينه وبين الله فكل من تاب إلى الله؛ تاب عليه، إذا استوفى الشروط، وأخلص في التوبة، وصدق فيها، فالله يتوب عليه من كل ذنب حتى الشرك، لكن هناك أمور قد توجب قتله، وإن تاب كسب الله، وسب الرسول ﷺ والسحر، فإن جمعًا من أهل العلم قالوا: لا يستتاب في هذا، بل يقتل؛ لأن شره عظيم وفتنته كبيرة، لكن توبته فيما بينه وبين الله صحيحة إذا كان صادقًا فيما بينه وبين الله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
الفتاوى المشابهة
- التوبة وشروطها - ابن عثيمين
- من وَصْف نفسه بالكفر هل له توبة؟ - ابن باز
- من كرر توبته ، هل تقبل منه توبته الأخيرة .؟... - ابن عثيمين
- ما حكم توبة من تاب من ذنب ثم رجع إلى ذلك وهك... - ابن عثيمين
- توبوا إلى الرحمن من تعطيلكم*** فالرب يقبل تو... - ابن عثيمين
- حكم من عاد إلى المعاصي بعد التوبة منها - ابن باز
- صلاة التوبة - ابن باز
- حكم توبة من يعود إلى الذنب بعد توبته منه - ابن باز
- الذي يتوب ثم يرجع أكثر من مرة، هل تُقبل توبته؟ - ابن باز
- كفارة من تلفظ بكلمة كفرية - ابن باز
- حكم توبة من تلفظ بالكفر وقبولها منه في الدنيا - ابن باز