تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح أدعية الاستفتاح - ابن بازالسؤال: سماحة الشيخ! أجبتم المستمع السابق عن دعاء الاستفتاح، وأخونا السواط يسأل عن تفسير دعاء الاستفتاح؟الجواب: كل دعاء له تفسير، حديث قوله: "سبحانك الل...
العالم
طريقة البحث
شرح أدعية الاستفتاح
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: سماحة الشيخ! أجبتم المستمع السابق عن دعاء الاستفتاح، وأخونا السواط يسأل عن تفسير دعاء الاستفتاح؟
الجواب: كل دعاء له تفسير، حديث قوله: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" معناه: تنزيه الله عن كل ما لا يليق به "سبحانك اللهم وبحمدك" يعني: معناه: أنزهك يا ربي! عن كل شيء لا يليق بك؛ من الشرك والصفات الناقصة، كالنعاس والنوم والعجز ونحو ذلك، فهو سبحانه منزه عن كل نقص وعن كل عيب، وهو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله .
"وتبارك اسمك": يعني: بلغ في البركة النهاية، كل البركة عنده .
"وتعالى جدك" يعني: عظمتك، الجد: العظمة في حق الله، يعني: تعالت عظمتك يا ربنا!
"ولا إله غيرك" معناه: لا معبود بحق سواك يا الله! هو المعبود بالحق .
وأما دعاء الاستفتاح: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد" فهذا معناه: طلب السلامة من الذنوب، يطلب ربه أن ينقيه من الذنوب والخطايا، وأن يباعد بينه وبينها؛ حتى تكون توبته صادقة كاملة ليس معها نقص ولا ذنب، فإنه إذا باعد بينه وبين خطاياه ونقاه منها وطهره منها، صار نقياً من الذنوب كامل الإيمان والتقوى.
وأما معنى: "اللهم رب جبريل وميكائيل و إسرافيل ، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك" معناه: طلب الهداية، توسل بأنه رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، وجبرائيل وميكائيل وإسرافيل ثلاثة من الملائكة، وهم مقدمو الملائكة وأفضل الملائكة، جبرائيل: الذي يأتي بالوحي للأنبياء، وميكائيل: الموكل بالقطر والمطر، وإسرافيل: الموكل بالنفخ في الصور يوم القيامة وإعادة الأرواح إلى الأجساد، هؤلاء هم مقدمو الملائكة، توسل بربوبية الله لهم "اللهم رب جبرائيل ..." إلى آخره.
فأنت بهذا تتوسل إلى الله بأنه رب هؤلاء الملائكة ، وتتوسل إليه بأنه فاطر السماوات والأرض، يعني: خالق السماوات والأرض، وأنه عالم الغيب والشهادة، تتوسل بهذا أنه العالم بكل شيء، العالم بكل شيء وفاطر المخلوقات والموجد لها ، وأنه رب كل شيء ومليكه جل وعلا، وأنه الحاكم بين عباده في الدنيا والآخرة، هو الحاكم بينهم في الدنيا بشرعه، وفي الآخرة بحكمه العدل  ثم بهذا تطلب منه أن يهديك لما وقع فيه الاختلاف، تقول: "اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك" تسأله أن يهديك للصواب والحق الذي وقع فيه الخلاف بين الناس، وتتوسل إليه بأنه الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، فأنت تسأله بهذه الوسائل أن يهديك إلى الحق والصواب. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.

Webiste