لا يجوز الاحتفال بموالد الأنبياء والأخيار
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
هذا السائل من السودان رمز لاسمه بـ (م. م. أ) يقول: هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟ نرجو منكم التوجيه في ضوء هذا السؤال.
الجواب:
قد سبق منا جوابات كثيرة في هذا البرنامج، وفي غيره، وكتبنا في ذلك كتابات كثيرة، فهذا الاحتفال به بدعة، الاحتفال بالموالد بدعة عند أهل العلم، عند أهل التحقيق بدعة بمولد النبي ﷺ وغيره، فلا يجوز الاحتفال بالموالد، لا بمولده ﷺ، ولا بغيره من الأنبياء والأخيار، فما يفعله الناس بمولد النبي ﷺ أو البدوي أو الشيخ عبدالقادر، أو الحسن، أو الحسين، أو غيره كله بدعة لا يجوز فعله.
والواجب الترضي عنهم واتباع طريقهم الطيب، والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ واتباع سبيله، والحث على سنته، وتعليم دينه، والقيام بحقه من طاعة أمره، وترك نهيه، والسير على منهاجه ﷺ هذا هو الواجب على المؤمن، قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ما قال فاتخذوا مولدًا لي احتفلوا بي، قال: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31] فعلامة المحبة اتباعه، وطاعة أوامره، وترك نواهيه.
أما إقامة الموالد والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، فهذا لا يجوز، بل هو من وسائل الشرك، وكثير من هؤلاء الذين يتخذون الموالد يقعون في الشرك، في دعاء النبي ﷺ، والاستغاثة به، وبعضهم يقع في البدعة، التوسل بجاهه وبحقه، وهذا لا يجوز.
أما التوسل بمحبته والإيمان به لا بأس، اللهم إني أسألك بمحبتي لنبيك، وإيماني بنبيك أن تغفر لي، هذا لا بأس به، أما التوسل بجاه النبي أو بحق النبي فهذا بدعة ما عليه دليل، بل هو من البدع، والتوسل بمحبته، والإيمان به، والسير على منهاجه هذا توسل شرعي.
فالمقصود: أن الاحتفال بالموالد من البدع، سواء كان مولد النبي ﷺ أو مولد غيره من الأنبياء، أو الصالحين، أو الصحابة، أو غيرهم كله من البدع، وهكذا الاحتفال بليلة النصف من شعبان، أو بليلة سبع وعشرين من رجب يسمونها ليلة الإسراء والمعراج، هذه بدعة، أو الاحتفال بأول ليلة من رجب، أول ليلة جمعة من رجب يسمونها صلاة الرغائب بدعة.
المقصود: أن الاحتفال الذي ما شرعه الله ليتقرب به إلى الله هذا من البدع، ما فعلها النبي ﷺ النبي ﷺ هو أصدق الناس، وأنصح الناس، علم الأمة كل خير، ودعاها إلى كل خير، ولم يحتفل بمولده في حياته ﷺ مكث في المدينة عشر سنين، وهو رئيس المؤمنين وأميرهم، ليس له معارض، ولم يحتفل بمولده، عليه الصلاة والسلام.
ثم الصديق بعده، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، ثم الخلفاء بعدهم ما احتفلوا بمولده، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، وجميع القرون المفضلة لم يحتفلوا بالموالد، إنما أحدثه الرافضة في القرن الرابع، بنو عبيد القداح الفاطميون، ثم تابعهم بعض المسلمين جهلًا منهم، وعدم بصيرة. نعم.
المقدم: شكر الله لكم سماحة الشيخ.
هذا السائل من السودان رمز لاسمه بـ (م. م. أ) يقول: هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟ نرجو منكم التوجيه في ضوء هذا السؤال.
الجواب:
قد سبق منا جوابات كثيرة في هذا البرنامج، وفي غيره، وكتبنا في ذلك كتابات كثيرة، فهذا الاحتفال به بدعة، الاحتفال بالموالد بدعة عند أهل العلم، عند أهل التحقيق بدعة بمولد النبي ﷺ وغيره، فلا يجوز الاحتفال بالموالد، لا بمولده ﷺ، ولا بغيره من الأنبياء والأخيار، فما يفعله الناس بمولد النبي ﷺ أو البدوي أو الشيخ عبدالقادر، أو الحسن، أو الحسين، أو غيره كله بدعة لا يجوز فعله.
والواجب الترضي عنهم واتباع طريقهم الطيب، والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ واتباع سبيله، والحث على سنته، وتعليم دينه، والقيام بحقه من طاعة أمره، وترك نهيه، والسير على منهاجه ﷺ هذا هو الواجب على المؤمن، قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ما قال فاتخذوا مولدًا لي احتفلوا بي، قال: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31] فعلامة المحبة اتباعه، وطاعة أوامره، وترك نواهيه.
أما إقامة الموالد والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، فهذا لا يجوز، بل هو من وسائل الشرك، وكثير من هؤلاء الذين يتخذون الموالد يقعون في الشرك، في دعاء النبي ﷺ، والاستغاثة به، وبعضهم يقع في البدعة، التوسل بجاهه وبحقه، وهذا لا يجوز.
أما التوسل بمحبته والإيمان به لا بأس، اللهم إني أسألك بمحبتي لنبيك، وإيماني بنبيك أن تغفر لي، هذا لا بأس به، أما التوسل بجاه النبي أو بحق النبي فهذا بدعة ما عليه دليل، بل هو من البدع، والتوسل بمحبته، والإيمان به، والسير على منهاجه هذا توسل شرعي.
فالمقصود: أن الاحتفال بالموالد من البدع، سواء كان مولد النبي ﷺ أو مولد غيره من الأنبياء، أو الصالحين، أو الصحابة، أو غيرهم كله من البدع، وهكذا الاحتفال بليلة النصف من شعبان، أو بليلة سبع وعشرين من رجب يسمونها ليلة الإسراء والمعراج، هذه بدعة، أو الاحتفال بأول ليلة من رجب، أول ليلة جمعة من رجب يسمونها صلاة الرغائب بدعة.
المقصود: أن الاحتفال الذي ما شرعه الله ليتقرب به إلى الله هذا من البدع، ما فعلها النبي ﷺ النبي ﷺ هو أصدق الناس، وأنصح الناس، علم الأمة كل خير، ودعاها إلى كل خير، ولم يحتفل بمولده في حياته ﷺ مكث في المدينة عشر سنين، وهو رئيس المؤمنين وأميرهم، ليس له معارض، ولم يحتفل بمولده، عليه الصلاة والسلام.
ثم الصديق بعده، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، ثم الخلفاء بعدهم ما احتفلوا بمولده، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، وجميع القرون المفضلة لم يحتفلوا بالموالد، إنما أحدثه الرافضة في القرن الرابع، بنو عبيد القداح الفاطميون، ثم تابعهم بعض المسلمين جهلًا منهم، وعدم بصيرة. نعم.
المقدم: شكر الله لكم سماحة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم إقامة الموالد؟ - ابن باز
- حكم الاحتفال بمولد النبي ﷺ أو غيره - ابن باز
- الاحتفال بالمولد النبوي ليس دليلا على المحبة - ابن باز
- بيان بدعية الموالد ومنكراتها - ابن باز
- في حكم الاحتفال بالموالد النبوية وغيرها - ابن باز
- حكم الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من الموالد - ابن باز
- حكم إقامة الموالد والاحتفال بها - ابن باز
- حكم الاحتفال بمولد النبي أو بغيره من الموالد - ابن عثيمين
- هل يصح الاحتفال بالموالد؟ - ابن باز
- هل يجوز الاحتفال بالموالد؟ - ابن باز
- لا يجوز الاحتفال بموالد الأنبياء والأخيار - ابن باز