الدعاء في السجود ليس له حد محدود
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
حديث صحيح قال ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء فهل لو أكثرت الدعاء مثل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني -في أثناء السجود وأثناء الصلاة- هل يؤثر على صلاتي؟ وهل الدعاء الذي ذكره الرسول الكريم ﷺ في السجود له تأثير في الصلاة، أم تدعو بما يفيدك من أمور الحياة وأمور الممات، وهل يجوز أن أدعو مثلا بطلب الشفاء من مرض ألم بي؟
الجواب:
الحديث عام، وهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء وروى مسلم في صحيحه أيضًا عن ابن عباس عن النبي ﷺ أنه قال: ألا إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم يعني فحري أن يستجاب لكم.
فالدعاء في السجود مشروع، فينبغي الإكثار منه، وليس له حد محدود، بل يدعو العبد بما يسر الله له بما تقتضيه حاجته، ولكن إذا دعا بالدعوات المأثورة عن النبي ﷺ كان أفضل.
ومن دعائه ﷺ في السجود: اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره رواه الإمام مسلم في الصحيح.
أما الدعاء الذي ذكره السائل فهذا بين السجدتين وهو قوله عليه الصلاة والسلام: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني فعن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يدعو بهذا بين السجدتين، فإن دعا به في السجود أو في آخر التحيات، أو دعا بحاجات أخرى له فلا بأس، مثل: اللهم اشفني من مرض، اللهم ارزقني زوجة صالحة، اللهم يسر لي ذرية طيبة. فهذا وأشباهه لا بأس به، فالرسول ﷺ لم يخصص دعاء دون دعاء، بل قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء وذلك يعم الدعاء المأثور وغير ذلك كما تقدم، ولا فرق في ذلك بين صلاة الفرض وصلاة النفل، لعموم الحديثين المذكورين. والله ولى التوفيق.
حديث صحيح قال ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء فهل لو أكثرت الدعاء مثل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني -في أثناء السجود وأثناء الصلاة- هل يؤثر على صلاتي؟ وهل الدعاء الذي ذكره الرسول الكريم ﷺ في السجود له تأثير في الصلاة، أم تدعو بما يفيدك من أمور الحياة وأمور الممات، وهل يجوز أن أدعو مثلا بطلب الشفاء من مرض ألم بي؟
الجواب:
الحديث عام، وهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء وروى مسلم في صحيحه أيضًا عن ابن عباس عن النبي ﷺ أنه قال: ألا إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم يعني فحري أن يستجاب لكم.
فالدعاء في السجود مشروع، فينبغي الإكثار منه، وليس له حد محدود، بل يدعو العبد بما يسر الله له بما تقتضيه حاجته، ولكن إذا دعا بالدعوات المأثورة عن النبي ﷺ كان أفضل.
ومن دعائه ﷺ في السجود: اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره رواه الإمام مسلم في الصحيح.
أما الدعاء الذي ذكره السائل فهذا بين السجدتين وهو قوله عليه الصلاة والسلام: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني فعن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يدعو بهذا بين السجدتين، فإن دعا به في السجود أو في آخر التحيات، أو دعا بحاجات أخرى له فلا بأس، مثل: اللهم اشفني من مرض، اللهم ارزقني زوجة صالحة، اللهم يسر لي ذرية طيبة. فهذا وأشباهه لا بأس به، فالرسول ﷺ لم يخصص دعاء دون دعاء، بل قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء وذلك يعم الدعاء المأثور وغير ذلك كما تقدم، ولا فرق في ذلك بين صلاة الفرض وصلاة النفل، لعموم الحديثين المذكورين. والله ولى التوفيق.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم دعاء القرآن أثناء السجود ؟ - الالباني
- قرأت في كتاب أن هناك دعاء يقال في السجود بعد... - ابن عثيمين
- دعاء السجود والركوع هل يقال في كل ركعة و... - اللجنة الدائمة
- ما حكم السجود عند الدعاء في غير الصلاة .؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز الدعاء في السجود بغير الوارد؟ - ابن باز
- حكم الدعاء من القرآن في السجود - ابن باز
- حكم الدعاء بأمر دنيوي أثناء السجود - ابن باز
- هل يبدأ بالحمد والصلاة على الرسول ﷺ في دعاء الس... - ابن باز
- الدعاء المستحب في سجود التلاوة - ابن باز
- حكم الدعاء أثناء السجود - ابن باز
- الدعاء في السجود ليس له حد محدود - ابن باز