حكم من صام رمضان وهو تارك للصلاة متهاونًا
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
بعض الشباب هداهم الله يتكاسلون عن الصلاة في رمضان وغيره، ولكنهم يحافظون على صيام رمضان ويتحملون العطش والجوع. فبماذا تنصحهم وما حكم صيامهم؟
الجواب:
نصيحتي لهؤلاء أن يفكروا مليًا في أمرهم، وأن يعلموا أن الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأن من لم يصل وترك الصلاة متهاونًا فإنه على القول الراجح عندي الذي تؤيده دلالة الكتاب والسنة أنه يكون كافرًا كفرًا مخرجًا عن الملة، مرتدًا عن الإسلام، فالأمر ليس بالهين، لأن من كان كافرًا مرتدًا عن الإسلام لا يقبل منه لا صيام ولا صدقة ولا يقبل منه أي عمل؛ لقوله تعالى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ [التوبة:54].
فبين الله أن نفقاتهم مع أنها ذات نفع متعد للغير لا تقبل منهم مع كفرهم، وقال : وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان:23]، وهؤلاء الذين يصومون ولا يصلون لا يقبل صيامهم بل هو مردود عليهم مادمنا نقول: إنهم كفار، كما يدل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله ﷺ.
فنصيحتي لهم أن يتقوا الله ، وأن يحافظوا على الصلاة ويقوموا بها في أوقاتها ومع جماعة المسلمين، وأنا ضامن لهم بحول الله أنهم إذا فعلوا ذلك فسوف يجدون في قلوبهم الرغبة الأكيدة في رمضان وفيما بعد رمضان على أداء الصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين.
إن الإنسان إذا تاب إلى ربه وأقبل عليه وتاب إليه توبة نصوحًا فإنه قد يكون بعد التوبة خيرا منه قبلها، وقد ذكر الله عن آدم عليه الصلاة والسلام أنه بعد أن حصل ما حصل منه من أكل الشجرة، قال الله تعالى: ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى[طه:122].
بعض الشباب هداهم الله يتكاسلون عن الصلاة في رمضان وغيره، ولكنهم يحافظون على صيام رمضان ويتحملون العطش والجوع. فبماذا تنصحهم وما حكم صيامهم؟
الجواب:
نصيحتي لهؤلاء أن يفكروا مليًا في أمرهم، وأن يعلموا أن الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأن من لم يصل وترك الصلاة متهاونًا فإنه على القول الراجح عندي الذي تؤيده دلالة الكتاب والسنة أنه يكون كافرًا كفرًا مخرجًا عن الملة، مرتدًا عن الإسلام، فالأمر ليس بالهين، لأن من كان كافرًا مرتدًا عن الإسلام لا يقبل منه لا صيام ولا صدقة ولا يقبل منه أي عمل؛ لقوله تعالى: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ [التوبة:54].
فبين الله أن نفقاتهم مع أنها ذات نفع متعد للغير لا تقبل منهم مع كفرهم، وقال : وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان:23]، وهؤلاء الذين يصومون ولا يصلون لا يقبل صيامهم بل هو مردود عليهم مادمنا نقول: إنهم كفار، كما يدل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله ﷺ.
فنصيحتي لهم أن يتقوا الله ، وأن يحافظوا على الصلاة ويقوموا بها في أوقاتها ومع جماعة المسلمين، وأنا ضامن لهم بحول الله أنهم إذا فعلوا ذلك فسوف يجدون في قلوبهم الرغبة الأكيدة في رمضان وفيما بعد رمضان على أداء الصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين.
إن الإنسان إذا تاب إلى ربه وأقبل عليه وتاب إليه توبة نصوحًا فإنه قد يكون بعد التوبة خيرا منه قبلها، وقد ذكر الله عن آدم عليه الصلاة والسلام أنه بعد أن حصل ما حصل منه من أكل الشجرة، قال الله تعالى: ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى[طه:122].
الفتاوى المشابهة
- هل من كفارة لمن كان تاركا للصلاة ثم تاب إلى... - ابن عثيمين
- هل تجوز صلاة الجنازة على العصاة مثل تاركي ال... - ابن عثيمين
- ما حكم تارك الصلاة؟ - ابن باز
- الفرق بين تارك الصلاة وتارك الصيام - ابن باز
- حكم تارك الصلاة - ابن عثيمين
- المتهاون في الصلاة وحكم قضاء الصلاة . - الالباني
- المتهاون بالصلاة والواجب تجاهه - ابن باز
- إذا صام تارك الصلاة رمضان هل يؤجر على صيامه أم... - الالباني
- ما حكم دفع الزكاة لمن كان متهاونا بالصلاة وق... - ابن عثيمين
- النصيحة لمن يتكاسل عن الصلاة ويحافظ على الصيام - ابن باز
- حكم من صام رمضان وهو تارك للصلاة متهاونًا - ابن باز