الشيخ : ولذلك جاء حديثان يؤكدان هذه الناحية الحديث الأول : لما حج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حجة الوداع وهي الحجة الوحيدة وحج معه أصحابه نحو مئة ألف حاج كان معه - عليه السلام - وحج معه نساؤه التسع حججن معه طبعًا كما تعلمون يومئذ الحج كان على الدواب خاصة على الجمال كانوا مراحل منزلا منزلا اقتربوا من مكة ونزلوا في منزل في مكان اسمه سرِف سرف نصبوا الخيام ونزلوا الرجال والنساء في هذه الخيام والرسول - عليه السلام - يتفقَّد طبعًا أمته في كل مكان دخل على عائشة وإذا به يجدها تبكي : ما لك تبكين ؟ أنفست ؟ ؛ يعني جاءك الحيض . قالت : نعم يا رسول الله . قال : هذا أمرٌ كَتَبَه الله على بنات آدم ، فاصنعي ما يصنع الحاجُّ . هنا الشاهد ، فاصنعي ما يصنع الحاجُّ غير ألَّا تطوفي ولا تصلي ، الآن نسألكم الحاج شو بيعمل ؟ ما بيقرأ قرآن ؟

السائل : بيقرأ .

الشيخ : بيقرأ القرآن طيب بيطوف في البيت ؟ بيطوف في البيت بيصلي ؟ بيصلي بيذكر الله ؟ الرسول منعها فقط من شيئين : الصلاة والطواف .

السائل : ... .

الشيخ : اصنعي ما يصنع الحاجُّ ، اصنعي ما يصنع الحاجُّ غير ألَّا تطوفي ولا تصلي . هذا الحديث بيحل مشاكل للناس الغافلين والجاهلين لأحكام الشريعة ، قد يكون الرجل زوجته معه فيأتيها العادة الشهرية رغم أنفها ، وين بدو يتركها ؟ بيقول لها : اقعدي بالزاوية الفلانية من المسجد هذا ما بيجوز ، هذا حرام ، المرأة الحائض ما بيجوز تدخل المسجد منين جاء الحكم ؟ الرسول عم يقول للحائض اصنعي ما يصنع الحاجُّ غير ألَّا تطوفي ، معنى هذا الكلام ادخلي المسجد ، لكن لا تصلي ولا تطوفي ؛ إذًا انحلت مشكلة كبيرة جدًّا بهذا الحديث وهو في " صحيح البخاري " في أصح الكتب بعد القرآن في " صحيح البخاري " ، فهذا حديث دَلَّنا على أن المرأة الحائض لا تمنع من قراءة القرآن تمنع من الصلاة ، وإذا كانت حاجة أو معتمرة تمنع من الطواف حديث آخر في " صحيح مسلم " قال - عليه السلام - : يا عائشة ، ناوليني الخمرة من المسجد ، ناوليني الخمرة من المسجد الخمرة هي بساط يصلى عليه اللي بيقولوا اليوم سجادة الصلاة سجادة الصلاة ، " قالت : يا رسول الله ، إني حائض " ، " إني حائض " ، هو كان في المسجد هي كانت في الحجرة قال : يا عائشة ، ناوليني الخمرة ؛ يعني من الحجرة . " قالت : يا رسول الله ، أنا حائض " ، أوَّلًا كيف أدخل المسجد ؟ وكيف أمسُّ السجادة ؟ فأجابها بجواب يدخل المخ تمامًا : إنَّ حيضَتَك ليست في يدك . الحيضة هو الدم يعني دم الحيض ، قال لها : شو بيمنعك أنك أوَّلًا تتناولي سجادة ؟ وثانيًا تناوليني إياها وأنا في المسجد ؟ إنَّ حيضَتَك ليست في يدك ، إذا كانت الحيضة ليست في اليد فهل هي في الرجل ؟ الجواب : لا ؛ إذًا ما الذي يمنعها أن تدخل المسجد ؟ لا شيء في الكتاب أو في السنة يمنع المرأة أن تدخل المسجد يمنع المرأة أن تقرأ القرآن يمنع المرأة أن تمس القرآن لا شيء من هذا أبدًا ، وإنما هناك آراء لا شك لعلماء ذهبوا باجتهاداتهم إلى المنع من هذه الأشياء ، لكن سنة الله أرحم بنا من كل من جاء بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحق لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يوصف بما لم يوصف به أحد من قبله فضلًا أو من بعده بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ، فإذًا هو جاء بمثل هذه الأحكام تيسيرًا للناس ، لكن قال لهم : فيه أفضل وفيه جائز فالناس ونشاطهم اللي بيريد الأفضل يأتي بالأفضل هاللي بيريد يترخَّص يأتي بالرخصة وعلى هذا نقول : الحائض والجنب كلاهما يجوز لهم مس القرآن قراءة القرآن ، لكن المرأة لا تستطيع أن تتطهَّر فما نقول لها تتطهَّري ، أما الجنب يستطيع أن يتطهر فنقول تطهر ليس فقط لمس القرآن بل ولو لقراءة القرآن من ذهنك من حفظك هذا الذي نعتقده وندين الله به . يا أبو ليلى .
أبو ليلى : نعم شيخنا .

الشيخ : بدنا الأشرطة إذا كانت معروفة عندك .
أبو ليلى : نعم .

الشيخ : اللي فيها نفس الموضوع اللي تحدثنا فيه حول الكفر العملي والكفر الاعتقادي .
أبو ليلى : نعم شيخنا .

الشيخ : أظن فيه عندك أشرطة .
أبو ليلى : الأشرطة الأخيرة شيخنا تبع التكفير .

الشيخ : الله يهديك الله يهديك .
أبو ليلى : آمين .

الشيخ : أنا شو بقول ؟ بدنا الأشرطة اللي فيها الموضوع اللي طرقناه أخيرًا قلت لي أنت نفس الشريط .
أبو ليلى : نعم شيخنا .

الشيخ : فيه أشرطة ذاكرها أنت وإلا ؟
أبو ليلى : غيرها شيخنا .

الشيخ : أشرطة يا أخي أشرطة عندك أشرطة جلسات لنا حول هذا الموضوع تكرَّر مرارًا وتكرارًا ومثلما بيقول صاحبنا القديم إنه كل جلسة بيكون فيه فائدة .
أبو ليلى : نعم نعم شيخنا .

الشيخ : فهالأشرطة موجودة عندك ؟
أبو ليلى : طبعًا موجودة .

الشيخ : طيب ، فاجمع لي إياها وسجل لي منها نسخ .

السائل : إن شاء الله .

الشيخ : إن شاء الله .