حكم اقتناء التوراة والإنجيل والقراءة فيهما
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: هذه رسالة وردت من المستمع يقول: أخوكم سعود عبد الرحمن الفرج يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: لدي أسئلة وأرجو الإجابة عليكم ولكم الثواب.
أولاً: يقول هل العادة السرية والاستمتاع بها جائز أم حرام؟
المقدم: هذه أجابها، وهذا السؤال أجاب عليه سماحة الشيخ عبد العزيز في على الرسالة التي رد بها على المستمع (ح. س. م. س. غزواني ) في أول هذه الحلقة في تفسير قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ [المؤمنون:5].
سؤاله الثاني يقول: هل يجوز إذا وقع كتاب الإنجيل في يدي قراءته، وإذا كان جائز فأين أجده في الرياض؟
الجواب: أما الأول تقدم الجواب عنه، العادة السرية وهي: الاستمناء باليد هذا حرام ومنكر وتقدم الجواب عن ذلك وأنه لا يجوز وأنه عدوان وفيه مضار كثيرة.
أما ما يتعلق بالإنجيل أو التوراة مثلاً فلا ينبغي قراءتها ولا اقتناؤها إلا لطالب علم يريد الرد على ما فيها من أباطيلهم وأكاذيبهم، فإن التوراة والإنجيل قد غيرتا وبدل منها شيء كثير وحرف كثير منهما أولئك الضالون من اليهود والنصارى ، فهذان الكتابان لا ينبغي اقتناؤهما لأنه ربما تشوش بقراءتهما، وربما اشتبه عليه شيء من ذلك فأضر بدينه، أما طالب العلم الذي يحتاج إليهما لرد شبه، أو لإنكار منكر، أو لبيان حق، أو للرد على اليهود والنصارى ، هذا كله لا بأس إذا كان من أهل العلم يأخذ منهما ما يحتاج إليه عند الحاجة لرد باطل وإنكار منكر، كما فعل هذا كثير من أهل العلم رحمة الله عليهم، وأما العامة فلا حاجة لهم بذلك، ولا ينبغي لهم اقتناؤهما ولا التماسهما في أي مكان؛ لأن الله قد أغنانا وله الحمد والمنة بكتابه العزيز القرآن، أغنانا عن جميع الكتب الماضية، فلا حاجة لنا بها، بل علينا أن نعنى بكتاب الله، وأن نتدبر كتاب ربنا وفيه الهداية، ويروى أن النبي ﷺ أنكر على عمر لما رأى في يده شيئاً من ذلك، شيء من التوراة، وقال: أفي شك أنت يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية، والله! لو كان موسى حياً ماا وسعه إلا اتباعي، يروى هذا عنه عليه الصلاة والسلام، فالمقصود أن التوراة والإنجيل ليس بنا حاجة إليهما ولا إلى اقتنائهما ولا إلى مراجعتهما ولاسيما عامة المسلمين، أما أهل العلم فقد يحتاجون إلى شيء من ذلك في بعض الأحيان عند رد شبه يوردها النصارى أو اليهود أو يوردها غيرهم ممن يحتج بالتوراة والإنجيل، أو يزعم أن في التوراة والإنجيل كذا وكذا فيريد طالب العلم أن يوضح الأمر، وأن يبطل شبهة هذا الذي شبه، كما طلب النبي ﷺ التوراة لما ارتفع إليه اليهود في شأن الرجم، طلبها وأحضروها ووجدوا فيها آية الرجم ليحتج عليهم بذلك، فالحاصل أنه لا ينبغي لعامة المسلمين شراؤهما ولا اقتناؤهما ولا مراجعتهما، بل ذلك منكر في حق عامة الناس وقد كفى الله وشفى بإنزال كتابه العزيز القرآن الذي فيه نبأ من قبلنا، وحكم ما بيننا، وفيه الكفاية وهو أفضل كتاب وخير كتاب والحمد لله، أما أهل العلم فقد يحتاجون إلى شيء من ذلك لكن لهم شأن، وهم أهل العلم في ذلك. نعم.
المقدم: شكراً لسماحة الشيخ عبد العزيز .
أولاً: يقول هل العادة السرية والاستمتاع بها جائز أم حرام؟
المقدم: هذه أجابها، وهذا السؤال أجاب عليه سماحة الشيخ عبد العزيز في على الرسالة التي رد بها على المستمع (ح. س. م. س. غزواني ) في أول هذه الحلقة في تفسير قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ [المؤمنون:5].
سؤاله الثاني يقول: هل يجوز إذا وقع كتاب الإنجيل في يدي قراءته، وإذا كان جائز فأين أجده في الرياض؟
الجواب: أما الأول تقدم الجواب عنه، العادة السرية وهي: الاستمناء باليد هذا حرام ومنكر وتقدم الجواب عن ذلك وأنه لا يجوز وأنه عدوان وفيه مضار كثيرة.
أما ما يتعلق بالإنجيل أو التوراة مثلاً فلا ينبغي قراءتها ولا اقتناؤها إلا لطالب علم يريد الرد على ما فيها من أباطيلهم وأكاذيبهم، فإن التوراة والإنجيل قد غيرتا وبدل منها شيء كثير وحرف كثير منهما أولئك الضالون من اليهود والنصارى ، فهذان الكتابان لا ينبغي اقتناؤهما لأنه ربما تشوش بقراءتهما، وربما اشتبه عليه شيء من ذلك فأضر بدينه، أما طالب العلم الذي يحتاج إليهما لرد شبه، أو لإنكار منكر، أو لبيان حق، أو للرد على اليهود والنصارى ، هذا كله لا بأس إذا كان من أهل العلم يأخذ منهما ما يحتاج إليه عند الحاجة لرد باطل وإنكار منكر، كما فعل هذا كثير من أهل العلم رحمة الله عليهم، وأما العامة فلا حاجة لهم بذلك، ولا ينبغي لهم اقتناؤهما ولا التماسهما في أي مكان؛ لأن الله قد أغنانا وله الحمد والمنة بكتابه العزيز القرآن، أغنانا عن جميع الكتب الماضية، فلا حاجة لنا بها، بل علينا أن نعنى بكتاب الله، وأن نتدبر كتاب ربنا وفيه الهداية، ويروى أن النبي ﷺ أنكر على عمر لما رأى في يده شيئاً من ذلك، شيء من التوراة، وقال: أفي شك أنت يا ابن الخطاب لقد جئتكم بها بيضاء نقية، والله! لو كان موسى حياً ماا وسعه إلا اتباعي، يروى هذا عنه عليه الصلاة والسلام، فالمقصود أن التوراة والإنجيل ليس بنا حاجة إليهما ولا إلى اقتنائهما ولا إلى مراجعتهما ولاسيما عامة المسلمين، أما أهل العلم فقد يحتاجون إلى شيء من ذلك في بعض الأحيان عند رد شبه يوردها النصارى أو اليهود أو يوردها غيرهم ممن يحتج بالتوراة والإنجيل، أو يزعم أن في التوراة والإنجيل كذا وكذا فيريد طالب العلم أن يوضح الأمر، وأن يبطل شبهة هذا الذي شبه، كما طلب النبي ﷺ التوراة لما ارتفع إليه اليهود في شأن الرجم، طلبها وأحضروها ووجدوا فيها آية الرجم ليحتج عليهم بذلك، فالحاصل أنه لا ينبغي لعامة المسلمين شراؤهما ولا اقتناؤهما ولا مراجعتهما، بل ذلك منكر في حق عامة الناس وقد كفى الله وشفى بإنزال كتابه العزيز القرآن الذي فيه نبأ من قبلنا، وحكم ما بيننا، وفيه الكفاية وهو أفضل كتاب وخير كتاب والحمد لله، أما أهل العلم فقد يحتاجون إلى شيء من ذلك لكن لهم شأن، وهم أهل العلم في ذلك. نعم.
المقدم: شكراً لسماحة الشيخ عبد العزيز .
الفتاوى المشابهة
- قراءة الإنجيل للاستشفاء - اللجنة الدائمة
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ب ) الإنجيل : ا... - ابن عثيمين
- قراءة الإنجيل - اللجنة الدائمة
- هل التوراة من مخلوقات الله أو صفاته؟ - ابن باز
- هل هناك خلاف بين السلف في كون التوراة والإنج... - ابن عثيمين
- قراءة الإنجيل - اللجنة الدائمة
- هل التوراة والإنجيل من كلام الله.؟ - ابن عثيمين
- مناقشة الشيخ لرجل ينكر كون التوراة والإنجيل من... - الالباني
- سؤال عن التوراة والإنجيل ؟(غير واضح) - ابن عثيمين
- حكم قراءة المسلم في التوراة والإنجيل - ابن باز
- حكم اقتناء التوراة والإنجيل والقراءة فيهما - ابن باز