حكم من قال عند موت قريبه: (لا)؛ استغراباً لا اعتراضاً
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
تقول: عندما يأتيني خبر وفاة أحد الأشخاص المقربين إلي لا أنوح، ولكن عندما يأتيني الخبر أشهق وأقول: لا، وكلمة: لا ليس اعتراض مني، ولكن استغراب، ثم أقول: لا إله إلا الله، هل يعتبر هذا الشهيق ضياع أجر الصبر عند الصدمة الأولى؟
الجواب:
لا ما ..، ليس هذا بنوح، ليس هذا بنوح، النوح رفع الصوت بالصياح، أما كون دمع العين، أو سبق اللسان بكلمة لا، أو شهقة يعني وروعة فلا يضر؛ لأن الإنسان ليس قصده معارضة القدر، إنما هذا قد يقع من جهة شدة الروعة، شدة المصيبة فيشهق، أو يقول: لا، يعني: ليس بصحيح الخبر، ما هو صحيح؛ لأنه استنكره؛ فهذا ليس من النياحة، النياحة رفع الصوت، ولا يجوز رفع الصوت عند المصيبة.
أما كون العين تدمع، يبكي الإنسان بدمع العين، لا يعذب بهذا ربنا، النبي ﷺ قال: العين تدمع، والقلب يحزن لما مات ابنه إبراهيم قال -عليه الصلاة والسلام-: العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون وقال -عليه الصلاة والسلام- للصحابة ذات يوم: اعلموا أن الله لا يؤاخذ بدمع العين، ولا بحزن القلب، وإنما يؤاخذ بهذا، أو يرحم، وأشار إلى لسانه يعني: بالنوح. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، تسأل أختنا: هل يكون هذا من عدم الصبر عند الصدمة الأولى؟
الشيخ: لا يضر هذا، الذي يضر كونها تنوح، أو تخدش وجهًا، أو تشق ثوبًا، هذا هو الممنوع؛ لقول النبي ﷺ: أنا بريء من الصالقة، والحالقة، والشاقة الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: تحلق شعرها عند المصيبة، أو تنتفه، والشاقة: تشق ثوبها عند المصيبة، فالواجب الحذر من هذا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
تقول: عندما يأتيني خبر وفاة أحد الأشخاص المقربين إلي لا أنوح، ولكن عندما يأتيني الخبر أشهق وأقول: لا، وكلمة: لا ليس اعتراض مني، ولكن استغراب، ثم أقول: لا إله إلا الله، هل يعتبر هذا الشهيق ضياع أجر الصبر عند الصدمة الأولى؟
الجواب:
لا ما ..، ليس هذا بنوح، ليس هذا بنوح، النوح رفع الصوت بالصياح، أما كون دمع العين، أو سبق اللسان بكلمة لا، أو شهقة يعني وروعة فلا يضر؛ لأن الإنسان ليس قصده معارضة القدر، إنما هذا قد يقع من جهة شدة الروعة، شدة المصيبة فيشهق، أو يقول: لا، يعني: ليس بصحيح الخبر، ما هو صحيح؛ لأنه استنكره؛ فهذا ليس من النياحة، النياحة رفع الصوت، ولا يجوز رفع الصوت عند المصيبة.
أما كون العين تدمع، يبكي الإنسان بدمع العين، لا يعذب بهذا ربنا، النبي ﷺ قال: العين تدمع، والقلب يحزن لما مات ابنه إبراهيم قال -عليه الصلاة والسلام-: العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون وقال -عليه الصلاة والسلام- للصحابة ذات يوم: اعلموا أن الله لا يؤاخذ بدمع العين، ولا بحزن القلب، وإنما يؤاخذ بهذا، أو يرحم، وأشار إلى لسانه يعني: بالنوح. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، تسأل أختنا: هل يكون هذا من عدم الصبر عند الصدمة الأولى؟
الشيخ: لا يضر هذا، الذي يضر كونها تنوح، أو تخدش وجهًا، أو تشق ثوبًا، هذا هو الممنوع؛ لقول النبي ﷺ: أنا بريء من الصالقة، والحالقة، والشاقة الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: تحلق شعرها عند المصيبة، أو تنتفه، والشاقة: تشق ثوبها عند المصيبة، فالواجب الحذر من هذا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
الفتاوى المشابهة
- حكم البكاء على الميت وهل يُعذّب به؟ - ابن باز
- ما حكم الاعتراض على قدر الله؟ - الفوزان
- هل صح في السُّنَّة التعوُّذ مِن "عين لا تدمع"؟ - ابن باز
- حكم بكاء النساء على الميت بصوت مرتفع - ابن باز
- حكم النياحة على الميت - ابن باز
- نصح أقاربه بعدم النياحة ويخاف أن يخالفوا - ابن باز
- حكم النياحة وتمني الموت، وما ينفع الميت - ابن باز
- ما هي النياحة؟ وحكمها وواجب المستمعة لها - ابن باز
- حكم البكاء عند المصيبة والتحذير من النياحة - ابن باز
- حكم حزن القلب ودمع العين عند المصيبة - ابن باز
- حكم من قال عند موت قريبه: (لا)؛ استغراباً لا اع... - ابن باز