حكم عمل المرأة في أماكن الاختلاط بالرجال
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
من الجمهورية العراقية رسالة وصلت إلى البرنامج بتوقيع إحدى المستمعات من هناك تقول: أختكم (ش. م) لها جمع من الأسئلة، من بينها سؤال يقول: ما حكم الشرع في خروج المرأة للعمل، وكسب الرزق، ومخالطتها للرجال، والتحدث لهم بحكم طبيعة عملها، مع العلم أنها ملتزمة، ومحجبة، وتعرف حدود الله؟
الجواب:
لا بأس أن تخرج للعمل تطلب الرزق في المكاسب المباحة، في محلات النساء، أو في محلات منفردة، ليس فيها خطر، كل هذا لا بأس به، خياطة، أو طبيبة، أو غير ذلك من الأعمال، الله -جل وعلا- شرع لنا طلب الرزق، وقال النبي ﷺ: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله الإنسان مأمور أن يطلب الرزق، الله يقول: فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ [العنكبوت:17] والنبي يقول: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجزن هذا يعم الرجال والنساء.
لكن لا يجوز لها أن تكون في محل فيه خطورة بين الرجال، أو في محل لا تأمن فيه بسبب ما حولها من الرجال؛ لأنهم يتهمون بالتسلط عليها، لا تخاطر بنفسها تكون في محل آمن لا بأس، أما بين الرجال في عملهم بحيث تختلط بهم، وتتصل بهم؛ فهذا لا يجوز؛ لأن وجودها معهم فتنة، ولو مع الاحتجاب، لأن المماسة والمخالطة والمجالسة الدائمة والكثيرة سبب للشر.
فإذا كانت في محل خاص، أو في عمل نسائي مع النساء؛ فلا بأس، أما كونها مع المدرسين مدرسة مع المدرسين، أو عاملة مع العمال تذهب معهم، وتجيء معهم، وتنقل معهم الحجر، أو اللبن، وتخالطهم في ذهابهم وإيابهم؛ فهذا فيه خطر عليها.
فالواجب الحذر من ذلك؛ لأن هذه المخالطة قد تفضي إلى فتنة، والرسول ﷺ أمرها بأن تبتعد عن أسباب الفتنة، نهى عن الخلوة -عليه الصلاة والسلام- ونهى عن التبرج، والمخالطة قد تدعو إلى خلوة، وقد تدعو إلى تبرج، وإبداء بعض الزينة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
من الجمهورية العراقية رسالة وصلت إلى البرنامج بتوقيع إحدى المستمعات من هناك تقول: أختكم (ش. م) لها جمع من الأسئلة، من بينها سؤال يقول: ما حكم الشرع في خروج المرأة للعمل، وكسب الرزق، ومخالطتها للرجال، والتحدث لهم بحكم طبيعة عملها، مع العلم أنها ملتزمة، ومحجبة، وتعرف حدود الله؟
الجواب:
لا بأس أن تخرج للعمل تطلب الرزق في المكاسب المباحة، في محلات النساء، أو في محلات منفردة، ليس فيها خطر، كل هذا لا بأس به، خياطة، أو طبيبة، أو غير ذلك من الأعمال، الله -جل وعلا- شرع لنا طلب الرزق، وقال النبي ﷺ: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله الإنسان مأمور أن يطلب الرزق، الله يقول: فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ [العنكبوت:17] والنبي يقول: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجزن هذا يعم الرجال والنساء.
لكن لا يجوز لها أن تكون في محل فيه خطورة بين الرجال، أو في محل لا تأمن فيه بسبب ما حولها من الرجال؛ لأنهم يتهمون بالتسلط عليها، لا تخاطر بنفسها تكون في محل آمن لا بأس، أما بين الرجال في عملهم بحيث تختلط بهم، وتتصل بهم؛ فهذا لا يجوز؛ لأن وجودها معهم فتنة، ولو مع الاحتجاب، لأن المماسة والمخالطة والمجالسة الدائمة والكثيرة سبب للشر.
فإذا كانت في محل خاص، أو في عمل نسائي مع النساء؛ فلا بأس، أما كونها مع المدرسين مدرسة مع المدرسين، أو عاملة مع العمال تذهب معهم، وتجيء معهم، وتنقل معهم الحجر، أو اللبن، وتخالطهم في ذهابهم وإيابهم؛ فهذا فيه خطر عليها.
فالواجب الحذر من ذلك؛ لأن هذه المخالطة قد تفضي إلى فتنة، والرسول ﷺ أمرها بأن تبتعد عن أسباب الفتنة، نهى عن الخلوة -عليه الصلاة والسلام- ونهى عن التبرج، والمخالطة قد تدعو إلى خلوة، وقد تدعو إلى تبرج، وإبداء بعض الزينة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- حكم اختلاط النساء بالرجال في الأماكن العامة - ابن باز
- حكم عمل المرأة في مكان تختلط فيه بالرجال؟ - ابن باز
- عمل المرأة للحاجة في وظيفة مع الاختلاط - ابن باز
- التحذير من سفر المرأة بغير محرم والاختلاط في العمل - ابن باز
- اختلاط النساء بالرجال في أماكن العمل - الفوزان
- ما حكم عمل المرأة مع الدليل ؟ - الالباني
- حكم اختلاط الرجال بالنساء وما يترتب على ذلك - ابن باز
- حكم عمل المرأة - ابن باز
- حكم اختلاط المرأة بالرجال في بعض الأعمال - ابن باز
- حكم عمل المرأة في مكان فيه اختلاط - ابن باز
- حكم عمل المرأة في أماكن الاختلاط بالرجال - ابن باز