فضل الذكر والحض على بعض الأذكار
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
هذا السائل (ج. ر) من بريدة يقول: أسأل عن فضل الذكر وعن منزلته، مثلًا: هل أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، هل تذكر على هذه الصفة، أو أقول: سبحان الله ثلاثًا وثلاثين، ثم أنتهي وأقول: الحمد لله ثلاثًا وثلاثين؟
وجهوني بهذا، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه،أما بعد:
فالذكر له شأن عظيم، وهو من أفضل الأعمال، وأفضله قراءة القرآن، أفضل الذكر كلام الله ، ثم ما شرعه الله لعباده من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، وقول: لا حول ولا قوة إلا بالله والدعاء، كله من الذكر، يقول الله -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب:41-42] ويقول -جل وعلا-: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة:152] ويقول -جل وعلا-: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ [الأحزاب:35] إلى أن قال سبحانه: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب:35] وقال -جل وعلا-: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10].
ويقول النبي ﷺ: سبق المفردون قالوا: يا رسول الله، ما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات قالت عائشة -رضي الله عنها-: "كان النبي ﷺ يذكر الله على كل أحيانه" كان -عليه الصلاة والسلام- يذكر الله على كل أحيانه، يعني: ليلًا ونهارًا، على طهارة وعلى غير طهارة.
فهذا يبين لنا فضل الذكر، وأنه ينبغي للمؤمن أن يكثر منه، ولو كان على غير طهارة، الذي يحتاج إلى طهارة قراءة القرآن، لا يقرؤه الجنب، ولا يمس المصحف من كان محدثًا، وأما بقية الأذكار يقولها المحدث وغير المحدث، التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، قول: لا حول ولا قوة إلا بالله والاستغفار، كل هذا ذكر.
والذكر بعد الصلاة أنت فيه مخير، إن شئت أفردت، وإن شئت جمعت، إن شئت جمعت قلت: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، ثم تقول تمام المائة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير بعد كل صلاة من الصلوات الخمس، وإن شئت أفردت تقول: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله، ثلاثًا وثلاثين، ثم تقول: الحمد لله ثلاثًا وثلاثين، ثم الله أكبر ثلاثًا وثلاثين، الأمر في هذا واسع.
ولك نوع آخر، وهو أن تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمسة وعشرين مرة، تزيد فيها لا إله إلا الله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمسة وعشرين مرة، بعد كل صلاة، أنت مخير بين هذا وهذا.
ثم تقرأ آية الكرسي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] ثم تقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] والمعوذتين بعد كل صلاة، وتكررها ثلاثًا بعد المغرب والفجر وعند النوم، وكان النبي ﷺ يكثر من التسبيح: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، ويقول: حب الكلام إلى الله أربع يقول ﷺ: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ويقول -عليه الصلاة والسلام-: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإذا تيسر لك أن تقرأ القرآن فالقرآن أفضل الذكر عن ظهر قلب، أو من المصحف، فذلك من أفضل الأعمال، كلام الله هو أفضل الذكر، ولك بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ.
هذا السائل (ج. ر) من بريدة يقول: أسأل عن فضل الذكر وعن منزلته، مثلًا: هل أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، هل تذكر على هذه الصفة، أو أقول: سبحان الله ثلاثًا وثلاثين، ثم أنتهي وأقول: الحمد لله ثلاثًا وثلاثين؟
وجهوني بهذا، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه،أما بعد:
فالذكر له شأن عظيم، وهو من أفضل الأعمال، وأفضله قراءة القرآن، أفضل الذكر كلام الله ، ثم ما شرعه الله لعباده من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، وقول: لا حول ولا قوة إلا بالله والدعاء، كله من الذكر، يقول الله -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب:41-42] ويقول -جل وعلا-: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة:152] ويقول -جل وعلا-: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ [الأحزاب:35] إلى أن قال سبحانه: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الأحزاب:35] وقال -جل وعلا-: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10].
ويقول النبي ﷺ: سبق المفردون قالوا: يا رسول الله، ما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات قالت عائشة -رضي الله عنها-: "كان النبي ﷺ يذكر الله على كل أحيانه" كان -عليه الصلاة والسلام- يذكر الله على كل أحيانه، يعني: ليلًا ونهارًا، على طهارة وعلى غير طهارة.
فهذا يبين لنا فضل الذكر، وأنه ينبغي للمؤمن أن يكثر منه، ولو كان على غير طهارة، الذي يحتاج إلى طهارة قراءة القرآن، لا يقرؤه الجنب، ولا يمس المصحف من كان محدثًا، وأما بقية الأذكار يقولها المحدث وغير المحدث، التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، قول: لا حول ولا قوة إلا بالله والاستغفار، كل هذا ذكر.
والذكر بعد الصلاة أنت فيه مخير، إن شئت أفردت، وإن شئت جمعت، إن شئت جمعت قلت: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرة، ثم تقول تمام المائة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير بعد كل صلاة من الصلوات الخمس، وإن شئت أفردت تقول: سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله، ثلاثًا وثلاثين، ثم تقول: الحمد لله ثلاثًا وثلاثين، ثم الله أكبر ثلاثًا وثلاثين، الأمر في هذا واسع.
ولك نوع آخر، وهو أن تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر خمسة وعشرين مرة، تزيد فيها لا إله إلا الله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمسة وعشرين مرة، بعد كل صلاة، أنت مخير بين هذا وهذا.
ثم تقرأ آية الكرسي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] ثم تقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] والمعوذتين بعد كل صلاة، وتكررها ثلاثًا بعد المغرب والفجر وعند النوم، وكان النبي ﷺ يكثر من التسبيح: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، ويقول: حب الكلام إلى الله أربع يقول ﷺ: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ويقول -عليه الصلاة والسلام-: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإذا تيسر لك أن تقرأ القرآن فالقرآن أفضل الذكر عن ظهر قلب، أو من المصحف، فذلك من أفضل الأعمال، كلام الله هو أفضل الذكر، ولك بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- ما يشرع من الأذكار والتسابيح مقيداً أو مطلقاً - ابن باز
- الأذكار الواردة بعد الفريضة وحكم الزيادة عليها - ابن باز
- كيفية أداء الأذكار بعد الصلاة - ابن باز
- هل يشترط الطهارة لقراءة الأذكار؟ - ابن باز
- فضل الذكر والاستغفار - ابن باز
- فضل التسبيح والذكر - ابن باز
- صفة الأذكار بعد الصلاة - ابن عثيمين
- ما أفضل الذكر؟ - ابن باز
- الأذكار الواردة بعد الصلاة - ابن باز
- ما أفضل الأذكار؟ - ابن باز
- فضل الذكر والحض على بعض الأذكار - ابن باز