الشيخ : ويا سبحان الله !! لقد تمثلت هذه الصورة في واقع حياتنا اليوم ، حيث أن الدعاة السُنيّين ، المتبعين لكتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حينما يدعون الناس ، يدعونهم بأن يعملوا وأن ينهضوا بالإسلام كلًا لا يتجزأ ، كلًا لا يتجزأ ، لا يجوز تقسيمه إلى لب وقشور كما نسمع هذا التعبير في هذا الزمان من كثير من الناس ، ومن بعض الذين يزعمون أنهم من الدعاة إلى الإسلام ، بعض هؤلاء الدعاة يقسمون الإسلام إلى لبٍ وإلى قشر ، وقد يقولون : إن الإسلام قسمان : القسم الأول : هو الضروري الذي ينبغي التمسك به . والقسم الآخر : ثانوي لا ينبغي أن نهتم به . نحن نرى أن هذا التقسيم باللفظين المذكورين آنفًا ، إنما هو من الصدّ عن ذكر الله - تبارك وتعالى - ، لأن ذكر الله لا يحصر أوَّلًا : فيما هو فرض ولا فيما هو لب ، ثم لا يصح أن يقال : إنما ما قبله هو قشر أو إنه أمر ثانوي .