تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم النوم عن صلاة العشاء لشدة التعب - ابن بازالسؤال:الرسالة التالية رسالة وصلت إلى البرنامج من اليمن وباعثتها إحدى الأخوات المستمعات من هناك، تقول عن نفسها: أنا فتاة في العشرين تقريبًا درست حتى الص...
العالم
طريقة البحث
حكم النوم عن صلاة العشاء لشدة التعب
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
الرسالة التالية رسالة وصلت إلى البرنامج من اليمن وباعثتها إحدى الأخوات المستمعات من هناك، تقول عن نفسها: أنا فتاة في العشرين تقريبًا درست حتى الصف السادس، وتعينت مدرسة للبنات بعد الظهر، وأرجع الرابعة عصرًا ثم أصلي العصر والمغرب، وأجلس أقرأ القرآن، ثم أضطجع، وأقرأ انتظارًا للعشاء، كي أصلي وأنام، ثم أنام بدون صلاة؛ لكثرة التعب، دون أن أصلي، فماذا أفعل والحال هكذا، علمًا بأني أنام دون انتباه حتى الصباح، ثم أقضيه في الليلة التالية فهل علي شيء؟

الجواب:
هذا عمل منكر لا يجوز أبدًا، الواجب عليك أن تصلي العصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، قد كره النبي ﷺ النوم بعد المغرب، "كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها" لئلا يكون وسيلة إلى ترك العشاء.
فلا يجوز لك التساهل بهذا الأمر، بل يجب عليك أن تشتغلي بما يمنع النوم حتى تصلي العشاء بعد وقتها، إذا دخل وقتها بغروب الشفق الأحمر، إذا غاب الشفق الأحمر؛ دخل وقت العشاء، وليس لك التساهل بهذا الأمر، بل يجب وجوبًا عظيمًا شديدًا أن تحذري النوم الذي يفضي بك إلى ترك صلاة العشاء، اشتغلي بشيء مع أهلك، حتى يدخل وقت العشاء، ثم تصلي العشاء، ولا تصلي العصر إلا في وقتها، لا تؤخريها إلى المغرب، صلي العصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، والفجر في وقتها، والظهر في وقتها، هذا هو الواجب عليك، يقول الله -جل وعلا-: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103] والنبي ﷺ وقت الصلوات، وقال: صلوا كما رأيتموني أصلي عليه الصلاة والسلام.
فالواجب عليك، وعلى غيرك العناية بهذا الأمر، وأن تؤدى الصلاة في وقتها، لا قبله ولا بعده، بل في وقتها، الظهر بعد زوال الشمس قبل وقت العصر، والعصر إذا دخل وقتها، وذلك بأن يصير ظل كل شيء مثله بعد الفيء الذي زالت عليه الشمس، وعليك أن تصلي العصر قبل أن تصفر الشمس في وقتها، والمغرب إذا غابت الشمس، والعشاء إذا غاب الشفق الأحمر، والفجر إذا طلع الفجر قبل طلوع الشمس، هذا واجب على جميع المسلمين، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

Webiste