كيفية وضوء صاحب الحدث الدائم
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
بعد هذا رسالة بعث بها مستمع رمز إلى اسمه بالحروف (م. ك. ر) الرسالة مؤثرة كثيرًا سماحة الشيخ، صدرها بـ (بسم الله الرحمن الرحيم).
سماحة الشيخ والدنا عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشهد الله، ثم أشهدكم بأني أحبكم في الله، سماحة الشيخ! أصبت ببلاء، وأصبحت لا أتحكم في نفسي، ولاسيما الطهارة إلا بصعوبة، وقد ينتقض وضوئي في مرات كثيرة في الصلاة، أو أثناء الذهاب إلى المسجد، وقد لا ينتقض في بعض الأوقات، وهي قليلة، أصبحت لا أعلم متى ينتقض وضوئي، ومتى لا ينتقض، هل أنا بهذه الحالة من أصحاب الأعذار، وإذا كنت كذلك فهل لي أن أتوضأ قبل دخول الوقت لكي أدرك الجماعة؛ لأنني قرأت فتوى لابن تيمية يقول: يتوضأ صاحب العذر لكل صلاة، أو لوقت كل صلاة، فهل لي أن أتوضأ قبل دخول الوقت لأدرك صلاة الجماعة، مع العلم بأنني إذا توضأت بعد دخول الوقت فإني قد لا أدرك صلاة الجماعة، هل لي أن أجمع بين الصلاتين بوضوء واحد مع إمام يجمع في مطر، أو في سفر، هل لي أن أمسح على الجوارب، وأنا بهذه الحالة، هل لي أن أصلي إمامًا إذا لم يحضر إمام المسجد، وكنت أقرأ الموجودين، وأعلمهم بالسنة، وهل إذا صليت فيهم إمامًا، فهل أكون آثمًا؟ وجهوني حول هذه الأمور، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أسأل الله أن يمنحنا، وإياك الشفاء، والعافية من كل سوء، وأما ما يتعلق بالمحبة في الله، فالمحبة في الله من أفضل القربات، ونقول: أحبك الله الذي أحببتنا له، والرسول ﷺ يقول: إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه، وإذا أعلمه أخوه فليقل: أحبك الله الذي أحببتنا له وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله ذكر منهم: رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه وصح عنه أيضًا -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: يقول الله يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي.
أما ما ذكرت من جهة استمرار الحدث فإنك تتوضأ لوقت كل صلاة، هكذا أمر النبي ﷺ أمر النبي ﷺ المستحاضة، وهي التي حدثها دائم، قال: توضئي لوقت كل صلاة رواه البخاري ، فأنت تتوضأ لوقت كل صلاة، ولو خرج منك شيء في الطريق، أو في المسجد، أو في الصلاة ما يضرك، فالحمد لله، متى توضأت بعد دخول الوقت فإن الحدث الذي يخرج منك في الطريق، أو في المسجد، أو في الصلاة، أو بعد الصلاة لا ينقض وضوؤك، بل لك أن تصلي في الوقت ما دمت على هذه الحال، حتى يأتي الوقت الآخر، متى تصلي تقرأ من المصحف، وتطوف في مكة، إذا كنت في مكة تطوف.
إذا توضأت العصر، تطوف بوضوء العصر بعد العصر، وإذا توضأت الظهر تطوف بوضوء الظهر، وتصلي به، وإذا كان جمع كفى وضوء واحد في المطر، أو في السفر، أو في المرض، يكفي وضوء واحد والحمد لله، تتوضأ، وتصلي الصلاتين بوضوء واحد، وأبشر بالخير، ونسأل الله لك العافية، والتوفيق. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
بعد هذا رسالة بعث بها مستمع رمز إلى اسمه بالحروف (م. ك. ر) الرسالة مؤثرة كثيرًا سماحة الشيخ، صدرها بـ (بسم الله الرحمن الرحيم).
سماحة الشيخ والدنا عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشهد الله، ثم أشهدكم بأني أحبكم في الله، سماحة الشيخ! أصبت ببلاء، وأصبحت لا أتحكم في نفسي، ولاسيما الطهارة إلا بصعوبة، وقد ينتقض وضوئي في مرات كثيرة في الصلاة، أو أثناء الذهاب إلى المسجد، وقد لا ينتقض في بعض الأوقات، وهي قليلة، أصبحت لا أعلم متى ينتقض وضوئي، ومتى لا ينتقض، هل أنا بهذه الحالة من أصحاب الأعذار، وإذا كنت كذلك فهل لي أن أتوضأ قبل دخول الوقت لكي أدرك الجماعة؛ لأنني قرأت فتوى لابن تيمية يقول: يتوضأ صاحب العذر لكل صلاة، أو لوقت كل صلاة، فهل لي أن أتوضأ قبل دخول الوقت لأدرك صلاة الجماعة، مع العلم بأنني إذا توضأت بعد دخول الوقت فإني قد لا أدرك صلاة الجماعة، هل لي أن أجمع بين الصلاتين بوضوء واحد مع إمام يجمع في مطر، أو في سفر، هل لي أن أمسح على الجوارب، وأنا بهذه الحالة، هل لي أن أصلي إمامًا إذا لم يحضر إمام المسجد، وكنت أقرأ الموجودين، وأعلمهم بالسنة، وهل إذا صليت فيهم إمامًا، فهل أكون آثمًا؟ وجهوني حول هذه الأمور، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أسأل الله أن يمنحنا، وإياك الشفاء، والعافية من كل سوء، وأما ما يتعلق بالمحبة في الله، فالمحبة في الله من أفضل القربات، ونقول: أحبك الله الذي أحببتنا له، والرسول ﷺ يقول: إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه، وإذا أعلمه أخوه فليقل: أحبك الله الذي أحببتنا له وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله ذكر منهم: رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه وصح عنه أيضًا -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: يقول الله يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي.
أما ما ذكرت من جهة استمرار الحدث فإنك تتوضأ لوقت كل صلاة، هكذا أمر النبي ﷺ أمر النبي ﷺ المستحاضة، وهي التي حدثها دائم، قال: توضئي لوقت كل صلاة رواه البخاري ، فأنت تتوضأ لوقت كل صلاة، ولو خرج منك شيء في الطريق، أو في المسجد، أو في الصلاة ما يضرك، فالحمد لله، متى توضأت بعد دخول الوقت فإن الحدث الذي يخرج منك في الطريق، أو في المسجد، أو في الصلاة، أو بعد الصلاة لا ينقض وضوؤك، بل لك أن تصلي في الوقت ما دمت على هذه الحال، حتى يأتي الوقت الآخر، متى تصلي تقرأ من المصحف، وتطوف في مكة، إذا كنت في مكة تطوف.
إذا توضأت العصر، تطوف بوضوء العصر بعد العصر، وإذا توضأت الظهر تطوف بوضوء الظهر، وتصلي به، وإذا كان جمع كفى وضوء واحد في المطر، أو في السفر، أو في المرض، يكفي وضوء واحد والحمد لله، تتوضأ، وتصلي الصلاتين بوضوء واحد، وأبشر بالخير، ونسأل الله لك العافية، والتوفيق. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- بيان كيفية الوضوء والصلاة - ابن باز
- ما حكم الوضوء لكل صلاة؟ - ابن باز
- من المعروف أن من نواقض الوضوء الحدث الأصغر ،... - ابن عثيمين
- حكم الوضوء بعد الحدث الأصغر - ابن باز
- حكم من صلَّى يومًا بلا وضوء جهلًا بحدثه - ابن باز
- كيفية وضوء النبي صلى الله عليه وسلم - ابن باز
- وضوء مريض القولون دائم الحدث في الصلاة. - الفوزان
- ما كيفية صلاة صاحب الحدث الدائم؟ - ابن باز
- انتقاض الوضوء أثناء الصلاة بصوت أو ريح لصاحب ال... - ابن باز
- حكم وضوء صاحب الحدث الدائم - ابن باز
- كيفية وضوء صاحب الحدث الدائم - ابن باز