معنى حديث "إذا رأيتم شحًا مطاعًا..."
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
ثاني أسئلة هذا السائل، يقول: سماحة الشيخ، حفظكم الله، وسدد خطاكم، ما هو شرح هذا اللفظ من الحديث: إذا رأيتم شحًا مطاعًا، وهوى متبعًا، وإعجاب كل ذي رأي برأيه؛ فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام وهل هذا حديث صحيح؟
الجواب:
هذا حديث أبي ثعلبة لا بأس به، فيما أعلم، والشح المطاع يعني: الحرص على الدنيا، الذي يطيعه صاحبه، والناس اتبعوا أهواءهم، وآثروا دنياهم، ولم يستجيبوا للداعي، ولم يستطع على إنكار المنكر، فعليه بنفسه، عند العجز، إذا عجز فليتق الله في نفسه، أما إذا استطاع الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر فإنه يأمر وينهى.
أما إذا عجز، ولم يجد له نصيرًا، بل عجز عن الأمر والنهي، ويخاف على نفسه من ضرب، أو سجن، أو أشد من ذلك؛ فهو معذور، أما إذا استطاع ينكر؛ ينكر المنكر، ويأمر بالمعروف، ولو تركه الناس؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة:105] ويقول ﷺ: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه؛ أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده.
فالإنسان يأمر بالمعروف، وإن تركه الناس، وينهى عن المنكر كذلك، لا يتساهل، ويقول: الناس ما فيهم حيلة، لا بحسب طاقته، يأمر وينهى حسب طاقته، إلا إذا خشى على نفسه، حصل شحًا مطاعًا، وهوًى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه يعني: لم يستطع، بل يخشى على نفسه، فهو معذور.
المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم سماحة الشيخ.
ثاني أسئلة هذا السائل، يقول: سماحة الشيخ، حفظكم الله، وسدد خطاكم، ما هو شرح هذا اللفظ من الحديث: إذا رأيتم شحًا مطاعًا، وهوى متبعًا، وإعجاب كل ذي رأي برأيه؛ فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام وهل هذا حديث صحيح؟
الجواب:
هذا حديث أبي ثعلبة لا بأس به، فيما أعلم، والشح المطاع يعني: الحرص على الدنيا، الذي يطيعه صاحبه، والناس اتبعوا أهواءهم، وآثروا دنياهم، ولم يستجيبوا للداعي، ولم يستطع على إنكار المنكر، فعليه بنفسه، عند العجز، إذا عجز فليتق الله في نفسه، أما إذا استطاع الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر فإنه يأمر وينهى.
أما إذا عجز، ولم يجد له نصيرًا، بل عجز عن الأمر والنهي، ويخاف على نفسه من ضرب، أو سجن، أو أشد من ذلك؛ فهو معذور، أما إذا استطاع ينكر؛ ينكر المنكر، ويأمر بالمعروف، ولو تركه الناس؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة:105] ويقول ﷺ: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه؛ أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده.
فالإنسان يأمر بالمعروف، وإن تركه الناس، وينهى عن المنكر كذلك، لا يتساهل، ويقول: الناس ما فيهم حيلة، لا بحسب طاقته، يأمر وينهى حسب طاقته، إلا إذا خشى على نفسه، حصل شحًا مطاعًا، وهوًى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه يعني: لم يستطع، بل يخشى على نفسه، فهو معذور.
المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم سماحة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- ما الفرق بين الشح والبخل .؟ - ابن عثيمين
- الفرق بين الشح والبخل - ابن عثيمين
- ما الفرق بين البُخل والشُّح؟ - ابن باز
- تتمة شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( ... و... - الالباني
- تفسير قوله تعالى: {وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّ... - ابن باز
- هل عصرُنا هو عصر الهوى والشح والعُجْب بالرأي؟ - ابن باز
- حديث : ( بلِ ائتَمِروا بالمعروفِ ، وتناهوا عنِ... - الالباني
- هل يصح حديث : ( إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا... - الالباني
- الجمع بين: «فعليك بخاصة نفسك» و «من رأى منكم من... - ابن باز
- ما صحة قول من يستدل بحديث ابن عمر ( إذا رأيت ش... - الالباني
- معنى حديث "إذا رأيتم شحًا مطاعًا..." - ابن باز