استحباب الإكثار من الأذكار
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
سماحة الشيخ! هذه السائلة من سوريا تقول في سؤالها: بأنها تداوم على بعض الأذكار يوميًا مثلًا: تقول: بأنها تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة، وحسبنا الله ونعم الوكيل مثل ذلك، وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم مثل ذلك، اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، تقول: وأنا أصلي على المصطفى مثل ذلك، وأقول أيضًا: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم، ما صحة هذا مأجورين؟
الشيخ:
الإكثار من الذكر مطلوب في كل وقت ولاسيما في الصباح والمساء، التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار والدعاء صباحًا ومساء هذا مشروع، الله جل وعلا مدح عباده في هذا قال سبحانه: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ[ق:39]، قال: فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ[الروم:17]، فالإنسان مأمور بهذا أن يكثر من ذكر الله بكرة وعشيًا، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة الحث على هذا والترغيب في هذا، لكن العدد الوارد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: من قال حين يمسي وحين يصبح: سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
يعني: إذا تجنب الكبائر كما في الأحاديث الأخرى، فيستحب أن يقول الإنسان صباحًا ومساء: سبحان الله وبحمده، أو سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة صباحًا ومساء، كذلك يذكر الله مائة مرة كل يوم يقول النبي ﷺ: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله، ويقول ﷺ: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل.
فيشرع للمؤمن والمؤمنة الإكثار من ذكر الله ومن التسبيح والتهليل والدعاء، وينبغي أن يؤتى بهذا الذكر مائة مرة كل يوم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة، وإذا أكثر من ذلك مئات المرات فهو على خير، وهكذا سبحان الله وبحمده مائة مرة صباحًا ومساء، وإذا أكثر من ذلك فكله خير، لكن إذا أتى بمائة فيها الحديث المذكور، وإذا سبح كثيرًا وذكر الله كثيرًا في أوقاته في ليله ونهاره كله خير يقول الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا[الأحزاب:41-42]، ويقول جل وعلا: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِإلى أن قال سبحانه: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا[الأحزاب:35].
وقال النبي ﷺ: كلمتان خفيفات على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، وقال عليه الصلاة والسلام: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وقال عليه الصلاة والسلام: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وجاءه أعرابي فقال: «يا رسول الله! علمني شيء ينفعني. قال: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، فقال الأعرابي: يا رسول الله! هذا لربي، فما لي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني رواه مسلم في الصحيح. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
سماحة الشيخ! هذه السائلة من سوريا تقول في سؤالها: بأنها تداوم على بعض الأذكار يوميًا مثلًا: تقول: بأنها تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة، وحسبنا الله ونعم الوكيل مثل ذلك، وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم مثل ذلك، اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، تقول: وأنا أصلي على المصطفى مثل ذلك، وأقول أيضًا: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم، ما صحة هذا مأجورين؟
الشيخ:
الإكثار من الذكر مطلوب في كل وقت ولاسيما في الصباح والمساء، التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار والدعاء صباحًا ومساء هذا مشروع، الله جل وعلا مدح عباده في هذا قال سبحانه: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ[ق:39]، قال: فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ[الروم:17]، فالإنسان مأمور بهذا أن يكثر من ذكر الله بكرة وعشيًا، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة الحث على هذا والترغيب في هذا، لكن العدد الوارد ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: من قال حين يمسي وحين يصبح: سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
يعني: إذا تجنب الكبائر كما في الأحاديث الأخرى، فيستحب أن يقول الإنسان صباحًا ومساء: سبحان الله وبحمده، أو سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة صباحًا ومساء، كذلك يذكر الله مائة مرة كل يوم يقول النبي ﷺ: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله، ويقول ﷺ: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل.
فيشرع للمؤمن والمؤمنة الإكثار من ذكر الله ومن التسبيح والتهليل والدعاء، وينبغي أن يؤتى بهذا الذكر مائة مرة كل يوم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة، وإذا أكثر من ذلك مئات المرات فهو على خير، وهكذا سبحان الله وبحمده مائة مرة صباحًا ومساء، وإذا أكثر من ذلك فكله خير، لكن إذا أتى بمائة فيها الحديث المذكور، وإذا سبح كثيرًا وذكر الله كثيرًا في أوقاته في ليله ونهاره كله خير يقول الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا[الأحزاب:41-42]، ويقول جل وعلا: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِإلى أن قال سبحانه: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا[الأحزاب:35].
وقال النبي ﷺ: كلمتان خفيفات على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، وقال عليه الصلاة والسلام: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وقال عليه الصلاة والسلام: الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وجاءه أعرابي فقال: «يا رسول الله! علمني شيء ينفعني. قال: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، فقال الأعرابي: يا رسول الله! هذا لربي، فما لي؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني رواه مسلم في الصحيح. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
الفتاوى المشابهة
- الأذكار الواردة بعد الفريضة وحكم الزيادة عليها - ابن باز
- فضل الذكر والحض على بعض الأذكار - ابن باز
- الأذكار الواردة بعد الصلاة - ابن باز
- المواظبة في الأذكار على عدد محدد - ابن باز
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- ما يشرع من الأذكار والتسابيح مقيداً أو مطلقاً - ابن باز
- استحباب الإكثار من طلب المغفرة - ابن باز
- استحباب المحافظة على الكيفية الشرعية للذكر - اللجنة الدائمة
- ما الصحيح من الأذكار في الصباح والمساء؟ - ابن باز
- ما أفضل الأذكار؟ - ابن باز
- استحباب الإكثار من الأذكار - ابن باز