ما حكم الاستهزاء بالدين والمتمسّكين به
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يتهاون البعض بأمر الاستهزاء ببعض أحكام الدين أو المُتمسكين به، فما موقف المسلم تجاه ذلك؟
الجواب:
الموقف الإنكار، مَن استهزأ بالدين نُنكر عليه إنكارًا شديدًا، وقد ذكر العلماء -ذكر ابنُ عمر وجماعة- أنَّ أناسًا في عهد النبي ﷺ من المنافقين قالوا: ما رأينا مثل قُرَّائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللِّقاء! فنُقل قولهم إلى النبي ﷺ، فجاءوا إليه يعتذرون، وسبقهم التنزيل، أنزل الله فيهم: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65- 66].
فالاستهزاء بالجنة، أو بالنار، أو بالإسلام عمومًا، أو بالتوحيد، أو بالصلاة، أو بالزكاة، أو بشيءٍ من الدين: ردَّة بإجماع المسلمين، وناقضٌ من نواقض الإسلام، ذكره أئمَّة العلم في باب حُكم المرتد، وذكره شيخ الإسلام رحمه الله محمد بن عبدالوهاب في نواقض الإسلام العشرة التي جمعها ولخَّصها من كلام أهل العلم، ذكر منها: الاستهزاء بشيءٍ من دين الله.
والمستهزئ بالعلماء، أو بطلبة العلم، أو بطالبات العلم، إذا كان مقصوده الاستهزاء بالدِّين؛ كفر.
أما إن كان يستهزئ بطالب العلم من أجل رثاثة ثيابه، أو من أجل عِلَّة فيه: من مرضٍ، أو شبه ذلك، أو عرجٍ، فهذا الاستهزاء منكر، وليس بكفرٍ، هذا منكر ومعصية.
أما إذا استهزأ به لدينه ولتقواه فهذا استهزاء بالدين -نعوذ بالله- يكون من الردّة عن الإسلام؛ لأنه استهزأ بالدِّين، إذا كان يتنقّص بالدين، ويرى أن الدين ناقص، ويرى أن الذين ينتسبون إليه ناقصون، وأن المنتسبين إلى غيره أوْلى منهم وأزكى؛ فهذا هو التنقص في الدين، وهذا هو الذي فيه الاستهزاء بالله وبآياته ورسوله.
وهكذا يقول مَن قال في الجنة: هذه جنة من حرمل، أو: جنة من زفت، أو: جنة من كذا، يستهزئ؛ هذا كفرٌ وردَّةٌ عن الإسلام -نعوذ بالله- هكذا النار: إذا استهزأ بها ردَّة عن الإسلام -نعوذ بالله- أو استهزأ بالملائكة، أو بالرسل، أو بالأنبياء، أو بغير هذا مما أخبر الله به ورسوله.
يتهاون البعض بأمر الاستهزاء ببعض أحكام الدين أو المُتمسكين به، فما موقف المسلم تجاه ذلك؟
الجواب:
الموقف الإنكار، مَن استهزأ بالدين نُنكر عليه إنكارًا شديدًا، وقد ذكر العلماء -ذكر ابنُ عمر وجماعة- أنَّ أناسًا في عهد النبي ﷺ من المنافقين قالوا: ما رأينا مثل قُرَّائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللِّقاء! فنُقل قولهم إلى النبي ﷺ، فجاءوا إليه يعتذرون، وسبقهم التنزيل، أنزل الله فيهم: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65- 66].
فالاستهزاء بالجنة، أو بالنار، أو بالإسلام عمومًا، أو بالتوحيد، أو بالصلاة، أو بالزكاة، أو بشيءٍ من الدين: ردَّة بإجماع المسلمين، وناقضٌ من نواقض الإسلام، ذكره أئمَّة العلم في باب حُكم المرتد، وذكره شيخ الإسلام رحمه الله محمد بن عبدالوهاب في نواقض الإسلام العشرة التي جمعها ولخَّصها من كلام أهل العلم، ذكر منها: الاستهزاء بشيءٍ من دين الله.
والمستهزئ بالعلماء، أو بطلبة العلم، أو بطالبات العلم، إذا كان مقصوده الاستهزاء بالدِّين؛ كفر.
أما إن كان يستهزئ بطالب العلم من أجل رثاثة ثيابه، أو من أجل عِلَّة فيه: من مرضٍ، أو شبه ذلك، أو عرجٍ، فهذا الاستهزاء منكر، وليس بكفرٍ، هذا منكر ومعصية.
أما إذا استهزأ به لدينه ولتقواه فهذا استهزاء بالدين -نعوذ بالله- يكون من الردّة عن الإسلام؛ لأنه استهزأ بالدِّين، إذا كان يتنقّص بالدين، ويرى أن الدين ناقص، ويرى أن الذين ينتسبون إليه ناقصون، وأن المنتسبين إلى غيره أوْلى منهم وأزكى؛ فهذا هو التنقص في الدين، وهذا هو الذي فيه الاستهزاء بالله وبآياته ورسوله.
وهكذا يقول مَن قال في الجنة: هذه جنة من حرمل، أو: جنة من زفت، أو: جنة من كذا، يستهزئ؛ هذا كفرٌ وردَّةٌ عن الإسلام -نعوذ بالله- هكذا النار: إذا استهزأ بها ردَّة عن الإسلام -نعوذ بالله- أو استهزأ بالملائكة، أو بالرسل، أو بالأنبياء، أو بغير هذا مما أخبر الله به ورسوله.
الفتاوى المشابهة
- ترك الصلاة والاستهزاء بالدين الإسلامي أو... - اللجنة الدائمة
- ما حكم المستهزئين بالدِّين وأهله؟ - ابن باز
- نصيحة لمن يستهزئون بالدين - ابن باز
- سؤال عن حكم الاستهزاء بالمستقمين ؟ - ابن عثيمين
- الاستهزاء بالدين - اللجنة الدائمة
- الاستهزاء بالدين وأهله - اللجنة الدائمة
- حكم الاستهزاء بشيء من دين الرسول صلى الل... - اللجنة الدائمة
- حكم الاستهزاء بأوامر الدين - ابن باز
- حكم الاستهزاء والتنقص من الدين - ابن باز
- حكم الاستهزاء بالرجل الصالح - ابن باز
- ما حكم الاستهزاء بالدين والمتمسّكين به - ابن باز