ما العوامل التي تعين الشباب أمام الشهوات؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يعيش الشبابُ في مرحلة المُراهقة مرحلةً حرجةً من الصراع مع شهواته، ويرى أنه إن أطلق العنانَ لهذه الشَّهوات أهلكته في الدنيا والآخرة، ما السلاح الذي يعتصم به الشبابُ في مُواجهة هذه الشَّهوات؟
الجواب:
لا شكَّ أن التيار عظيم وخطير مع الشباب وغير الشباب، حتى الشيوخ على خطرٍ، حتى الكبار على خطر، فالأمر عظيم، وأسباب الفتنة كبيرة ومتنوعة: في الأسواق، وفي البيوت، وفي كل مكانٍ، حتى على الشيوخ، حتى على الكبار، فكيف بالشباب؟!
وطريق النَّجاة هو الحذر من أسباب الفتنة: غضّ البصر، عدم الخلوة بالنساء -بالمرأة الأجنبية-، عدم صحبة الأشرار، الحرص على صحبة الأخيار، هذه من أسباب السلامة؛ كون المؤمن يحرص على صُحبة الأخيار، ويكون معهم، أو يلزم بيته، إلا لخروجه للصلاة وما لا بد منه، فيحذر التَّجول في الأسواق؛ فإنها سبب فتنةٍ، لا يخرج إلا لحاجةٍ، مع غضِّ البصر، ومع الحذر، أو يخرج للصلاة.
فبيتُه إذا لزمه هو أسلم له، إلا من حاجةٍ، مع غضِّ البصر، ومع تدبُّر القرآن، والإكثار من تلاوة القرآن؛ لأنه يُربي الإيمانَ في القلوب، والخوف من الله، والحذر منه، وهو كتاب الله، فيه الهدى والنور، فيه الهداية لكل خيرٍ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، شفاء لأمراض القلوب أعظم، وشفاء لبعض أمراض البدن أيضًا، ولكنه شفاء لما في الصدور، شفاؤه للقلوب أعظم وأكبر، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57]، فبالإكثار من تلاوته وتدبُّر معانيه يقوى الإيمان، ويقوى الخوف من الله، والرجاء له، والحذر من معاصيه، ومن أسباب غضبه.
وصُحبة الأخيار تُعين على ذلك، والحذر من اتباع الهوى، الهوى يهوي بصاحبه إلى الشر، فاحذر هواك ونفسك الأمَّارة بالسُّوء، الله يقول: وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [ص:26]، ويقول سبحانه: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ [القصص:50]، ويقول سبحانه: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:40- 41]، وقال في الكفار: إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ [النجم:23]، فاحذر مُشابهتهم، فما تميل إليه نفسُك وهواك احذره حتى تعلم أنه صوابٌ، وأنه خيرٌ، وإلا فالهوى يقودك إلى البلاء.
ومن أعظم أسباب النَّجاة: صحبة الأخيار، والحرص عليهم، واتخاذهم أصحابًا، ولزوم البيت عند فقدهم، إلا من حاجةٍ: كالخروج للصلاة، ودرس العلم، والحاجات التي لا بد منها، وإذا بُليتَ بالأسواق فغضّ بصرك، واحذر مُتابعة الهوى، وصُحبة الأشرار، لا في الأسواق، ولا في غيرها.
يعيش الشبابُ في مرحلة المُراهقة مرحلةً حرجةً من الصراع مع شهواته، ويرى أنه إن أطلق العنانَ لهذه الشَّهوات أهلكته في الدنيا والآخرة، ما السلاح الذي يعتصم به الشبابُ في مُواجهة هذه الشَّهوات؟
الجواب:
لا شكَّ أن التيار عظيم وخطير مع الشباب وغير الشباب، حتى الشيوخ على خطرٍ، حتى الكبار على خطر، فالأمر عظيم، وأسباب الفتنة كبيرة ومتنوعة: في الأسواق، وفي البيوت، وفي كل مكانٍ، حتى على الشيوخ، حتى على الكبار، فكيف بالشباب؟!
وطريق النَّجاة هو الحذر من أسباب الفتنة: غضّ البصر، عدم الخلوة بالنساء -بالمرأة الأجنبية-، عدم صحبة الأشرار، الحرص على صحبة الأخيار، هذه من أسباب السلامة؛ كون المؤمن يحرص على صُحبة الأخيار، ويكون معهم، أو يلزم بيته، إلا لخروجه للصلاة وما لا بد منه، فيحذر التَّجول في الأسواق؛ فإنها سبب فتنةٍ، لا يخرج إلا لحاجةٍ، مع غضِّ البصر، ومع الحذر، أو يخرج للصلاة.
فبيتُه إذا لزمه هو أسلم له، إلا من حاجةٍ، مع غضِّ البصر، ومع تدبُّر القرآن، والإكثار من تلاوة القرآن؛ لأنه يُربي الإيمانَ في القلوب، والخوف من الله، والحذر منه، وهو كتاب الله، فيه الهدى والنور، فيه الهداية لكل خيرٍ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9]، قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، شفاء لأمراض القلوب أعظم، وشفاء لبعض أمراض البدن أيضًا، ولكنه شفاء لما في الصدور، شفاؤه للقلوب أعظم وأكبر، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57]، فبالإكثار من تلاوته وتدبُّر معانيه يقوى الإيمان، ويقوى الخوف من الله، والرجاء له، والحذر من معاصيه، ومن أسباب غضبه.
وصُحبة الأخيار تُعين على ذلك، والحذر من اتباع الهوى، الهوى يهوي بصاحبه إلى الشر، فاحذر هواك ونفسك الأمَّارة بالسُّوء، الله يقول: وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [ص:26]، ويقول سبحانه: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ [القصص:50]، ويقول سبحانه: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات:40- 41]، وقال في الكفار: إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ [النجم:23]، فاحذر مُشابهتهم، فما تميل إليه نفسُك وهواك احذره حتى تعلم أنه صوابٌ، وأنه خيرٌ، وإلا فالهوى يقودك إلى البلاء.
ومن أعظم أسباب النَّجاة: صحبة الأخيار، والحرص عليهم، واتخاذهم أصحابًا، ولزوم البيت عند فقدهم، إلا من حاجةٍ: كالخروج للصلاة، ودرس العلم، والحاجات التي لا بد منها، وإذا بُليتَ بالأسواق فغضّ بصرك، واحذر مُتابعة الهوى، وصُحبة الأشرار، لا في الأسواق، ولا في غيرها.
الفتاوى المشابهة
- في قوله تعالى : (( قل هو للذين آمنوا هدى وشف... - ابن عثيمين
- الأعمال التي تعين على تثبيت الإيمان واليقين - ابن باز
- ما النصيحة لمن يجد في نفسه ميلًا للشهوات؟ - ابن باز
- نصيحة للشباب - الفوزان
- بيان أسباب حفظ النفس من الشهوات والفتن - الفوزان
- ما النصيحة للشباب المقصِّرين في الصلاة؟ - ابن باز
- ذكرنا أن أمراض القلب قسمان مرض شبهات ومرض شه... - ابن عثيمين
- ما العوامل التي تعين على تجنب الرياء؟ - ابن باز
- مجاهدة النفس والحذر من هواها - ابن باز
- ماهو خطر شبه الشهوات على الشباب وأثرها عليهم ؟ - الفوزان
- ما العوامل التي تعين الشباب أمام الشهوات؟ - ابن باز