هل كان النبيُّﷺ يجتهد في بعض الأمور؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
هل كان النبيُّ ﷺ يجتهد برأيه في بعض الأمور؟ وإذا كان الجواب: نعم، فكيف نُوفق بين ذلك وبين قول الله تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:4]؟
الجواب:
المعروف أنه ﷺ أوتي القرآن ومثله معه، كما قال ﷺ، فهو يُخبر عن الله وعن شرعه، لا عن رأيه هو: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:1- 4].
قد ذكر بعضُ أهل العلم أنه قد يجتهد، كما جرى يوم بدر، ولكن الله يُنبّهه على الخطأ إذا اجتهد، ولكن هذا محلّ نظرٍ، قد يكون هذا في أمرٍ، يعني: ظنَّه من الدين الذي جاء، واعتقد أنه من المشروع، ثم نبّه عليه ﷺ أنه ليس كذلك، وأن الواجب عدم أخذ الفداء، لكن الله أباح لهم ذلك .
فالحاصل أنَّ القول بأنه له أن يجتهد له محل نظرٍ، وظاهر القرآن الكريم أنه ما كان يقول إلا عن الوحي عليه الصلاة والسلام، ويجتهد في الحكم بين الناس على طريق الشرع، مثلما قال في القضاء: وإنما أقضي على نحو ما أسمع، فهذا قضاء على الوحي؛ لأنه يقضي بالشاهدين واليمين، وهذا من الوحي، من الشريعة.
فالحاصل أنَّ اجتهاده الذي على تطبيق الشريعة هذا من الوحي، أما اجتهاد ليس على تطبيق الشريعة فظاهر النصِّ خلافه، فظاهر القرآن الكريم خلاف ذلك، وأنه لا يجتهد اجتهادًا ليس مبنيًّا على القواعد الشرعية.
س: مسألة النخل...؟
الشيخ: هذا معروفٌ، هذا ما جزم فيه، هذا قال ما ظنّه في مسألة النخل، ما جزم به عليه الصلاة والسلام، فلما أخبروه قال: أنتم أعلم بأمر دُنياكم.
هل كان النبيُّ ﷺ يجتهد برأيه في بعض الأمور؟ وإذا كان الجواب: نعم، فكيف نُوفق بين ذلك وبين قول الله تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:4]؟
الجواب:
المعروف أنه ﷺ أوتي القرآن ومثله معه، كما قال ﷺ، فهو يُخبر عن الله وعن شرعه، لا عن رأيه هو: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:1- 4].
قد ذكر بعضُ أهل العلم أنه قد يجتهد، كما جرى يوم بدر، ولكن الله يُنبّهه على الخطأ إذا اجتهد، ولكن هذا محلّ نظرٍ، قد يكون هذا في أمرٍ، يعني: ظنَّه من الدين الذي جاء، واعتقد أنه من المشروع، ثم نبّه عليه ﷺ أنه ليس كذلك، وأن الواجب عدم أخذ الفداء، لكن الله أباح لهم ذلك .
فالحاصل أنَّ القول بأنه له أن يجتهد له محل نظرٍ، وظاهر القرآن الكريم أنه ما كان يقول إلا عن الوحي عليه الصلاة والسلام، ويجتهد في الحكم بين الناس على طريق الشرع، مثلما قال في القضاء: وإنما أقضي على نحو ما أسمع، فهذا قضاء على الوحي؛ لأنه يقضي بالشاهدين واليمين، وهذا من الوحي، من الشريعة.
فالحاصل أنَّ اجتهاده الذي على تطبيق الشريعة هذا من الوحي، أما اجتهاد ليس على تطبيق الشريعة فظاهر النصِّ خلافه، فظاهر القرآن الكريم خلاف ذلك، وأنه لا يجتهد اجتهادًا ليس مبنيًّا على القواعد الشرعية.
س: مسألة النخل...؟
الشيخ: هذا معروفٌ، هذا ما جزم فيه، هذا قال ما ظنّه في مسألة النخل، ما جزم به عليه الصلاة والسلام، فلما أخبروه قال: أنتم أعلم بأمر دُنياكم.
الفتاوى المشابهة
- قاعدة : إذا اجتهد الرجل وعمل العبادة وتبين خ... - ابن عثيمين
- حكم الدعاء إلى القبلة بعد زيارة النبيﷺ - ابن باز
- كيف تكون الصلاة والتسليم أثناء الجمعة؟ - ابن باز
- شرح حديث عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه س... - ابن عثيمين
- بلغنا عن بعضهم بأنك تقول اجتهد السلف الفروع ون... - الالباني
- بعض الشُّبَه يطرحها بعض السائلين يقول : بلغنا... - الالباني
- بلغنا عن بعضهم بأنك تقول : " اجتهد السلف في ال... - الالباني
- بلغنا عن بعضهم بأنك تقول : " اجتهد السلف في ال... - الالباني
- هل النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في الأحكام ا... - الالباني
- حكم مَنْ صلى في البر ولم يجتهد في القِبلة - ابن باز
- هل كان النبيُّﷺ يجتهد في بعض الأمور؟ - ابن باز