ما العِبَر المستفادة من غزوة الخندق؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
هل تُحدثنا عمَّا حصل في غزوة الخندق؟ وهل هي مُشابهة لما نحن فيه الآن؟
الجواب:
تكلَّمنا عنها قبل الأذان، غزوة الخندق جرت فيها محنةٌ عظيمةٌ، اجتمع فيها الكفار وغَزَوا المدينة، وتُسمَّى: غزوة الأحزاب، النبي ﷺ حفر خندقًا حول المدينة، وأشار إليه بهذا سلمان الفارسي، وصار هذا الخندق بينه وبين الأعداء، ومكثوا حوله شهرًا وهم مُحاصِرون للمدينة، وأنزل الله في هذا قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا [الأحزاب:9- 12]، هكذا نَجَم النفاق، وظهر النفاق -نعوذ بالله- فالمشركون تجمَّعوا.
ويُقال لها: غزوة الأحزاب؛ لأنَّ قريشًا جمعت أحزابًا كثيرةً: غطفان وغير غطفان، والأحابيش وغيرهم، جمعوا حتى قال أصحابُ السِّيَر: إنهم نحو عشرة آلاف، كلهم قصدوا المدينة للقضاء على النبي ﷺ بزعمهم وأصحابه، ولكنَّ الله خيَّبهم وردَّهم خائبين، والحمد لله، وأنزل الله عليهم جنودًا لم يروها من الملائكة، وأنزل عليهم ريحًا، ملائكة وريحًا، الله أهلكهم جلَّ وعلا وردَّهم خائبين سبحانه وتعالى.
وقد بلغت الشدَّةُ مع المسلمين، ونَجَم النِّفاق، وقال المنافقون: مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا [الأحزاب:12] يعني: ما وعدنا الله من النصر إلا غرورًا، هذا ظنُّ الكافرين والمنافقين -نسأل الله العافية.
هل تُحدثنا عمَّا حصل في غزوة الخندق؟ وهل هي مُشابهة لما نحن فيه الآن؟
الجواب:
تكلَّمنا عنها قبل الأذان، غزوة الخندق جرت فيها محنةٌ عظيمةٌ، اجتمع فيها الكفار وغَزَوا المدينة، وتُسمَّى: غزوة الأحزاب، النبي ﷺ حفر خندقًا حول المدينة، وأشار إليه بهذا سلمان الفارسي، وصار هذا الخندق بينه وبين الأعداء، ومكثوا حوله شهرًا وهم مُحاصِرون للمدينة، وأنزل الله في هذا قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا [الأحزاب:9- 12]، هكذا نَجَم النفاق، وظهر النفاق -نعوذ بالله- فالمشركون تجمَّعوا.
ويُقال لها: غزوة الأحزاب؛ لأنَّ قريشًا جمعت أحزابًا كثيرةً: غطفان وغير غطفان، والأحابيش وغيرهم، جمعوا حتى قال أصحابُ السِّيَر: إنهم نحو عشرة آلاف، كلهم قصدوا المدينة للقضاء على النبي ﷺ بزعمهم وأصحابه، ولكنَّ الله خيَّبهم وردَّهم خائبين، والحمد لله، وأنزل الله عليهم جنودًا لم يروها من الملائكة، وأنزل عليهم ريحًا، ملائكة وريحًا، الله أهلكهم جلَّ وعلا وردَّهم خائبين سبحانه وتعالى.
وقد بلغت الشدَّةُ مع المسلمين، ونَجَم النِّفاق، وقال المنافقون: مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا [الأحزاب:12] يعني: ما وعدنا الله من النصر إلا غرورًا، هذا ظنُّ الكافرين والمنافقين -نسأل الله العافية.
الفتاوى المشابهة
- ما هو الراحج في عدد غزوات النبي صلى الله علي... - ابن عثيمين
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : أصيب سعد يوم... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- إرتجاز النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ث... - ابن عثيمين
- كيف قال :( شغلونا عن الصلاة ) مع أنه لم يكن... - ابن عثيمين
- فائدة : في ذكر قصة حذيفة بن اليمان في غزوة ا... - ابن عثيمين
- فوائد حديث صلاة الخوف في غزوة الخندق . - ابن عثيمين
- باب غزوة الأحزاب وهي الخندق - ابن عثيمين
- متى كانت غزوة الخندق؟ - ابن باز
- هل غزوة الخندق مشابهة لجهاد طاغية العراق؟ - ابن باز
- ما العِبَر المستفادة من غزوة الخندق؟ - ابن باز