حكم من ارتكب جريمة بنية التوبة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
قارئ رمز لاسمه بالحروف (ث. ك. ت.) بعث إلينا يقول:
س: لقد أغواني الشيطان وفعلت جريمة الزنا، وأنا أعلم أنها جريمة بشعة، وأريد أن أتوب إلى الله ، فهل يتوب الله علي؟ علمًا أنني كنت أقول: سوف أفعلها ثم أتوب. فهل لي توبة؟
ج: التوبة بابها مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها، فمن تاب إلى الله توبة نصوحًا من الشرك فما دونه تاب الله عليه. والتوبة النصوح هي المشتملة على: الإقلاع عن الذنوب، والندم على ما فات منها، والعزم الصادق على ألا يعود فيها خوفا من الله سبحانه وتعظيما له ورجاء لعفوه ومغفرته، كما قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم: 8] وقال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31] وقال : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53] وقد أجمع العلماء على أن هذه الآية نزلت في التائبين.
ويزاد على الشروط الثلاثة المذكورة في صحة التوبة شرط رابع فيما إذا كانت الحقوق لآدميين: وهو أن يؤدي إليهم حقوقهم من مال أو غيره أو يستحلهم منها؛ لقول النبي ﷺ: من كان عنده لأخيه مظلمة من عرض أو شيء فليتحلله اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه أخرجه البخاري في صحيحه.
والواجب على المسلم أن يحذر الشرك ووسائله وجميع المعاصي؛ لأنه قد يبتلي بشيء من ذلك ثم لا يوفق للتوبة، فتعين عليه أن يحذر كل ما حرم الله عليه، وأن يسأل ربه العافية من ذلك، وألا يتساهل مع الشيطان فيقدم على المعاصي بنية التوبة منها، ولا شك أن ذلك خداع من الشيطان وتزيين منه للوقوع في المعاصي بدعوى أنه سيتوب منها، وقد يعاقب العبد فيحال بينه وبين ذلك فيندم غاية الندامة وتعظم حسرته حين لا ينفعه الندم.
وقد قال سبحانه: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ [البقرة: 40] وقال سبحانه: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ [آل عمران: 28] وقال : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر: 5 - 6] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وقاك الله شر نفسك، وأعاذك من نزغات الشيطان.
س: لقد أغواني الشيطان وفعلت جريمة الزنا، وأنا أعلم أنها جريمة بشعة، وأريد أن أتوب إلى الله ، فهل يتوب الله علي؟ علمًا أنني كنت أقول: سوف أفعلها ثم أتوب. فهل لي توبة؟
ج: التوبة بابها مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها، فمن تاب إلى الله توبة نصوحًا من الشرك فما دونه تاب الله عليه. والتوبة النصوح هي المشتملة على: الإقلاع عن الذنوب، والندم على ما فات منها، والعزم الصادق على ألا يعود فيها خوفا من الله سبحانه وتعظيما له ورجاء لعفوه ومغفرته، كما قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم: 8] وقال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31] وقال : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53] وقد أجمع العلماء على أن هذه الآية نزلت في التائبين.
ويزاد على الشروط الثلاثة المذكورة في صحة التوبة شرط رابع فيما إذا كانت الحقوق لآدميين: وهو أن يؤدي إليهم حقوقهم من مال أو غيره أو يستحلهم منها؛ لقول النبي ﷺ: من كان عنده لأخيه مظلمة من عرض أو شيء فليتحلله اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ من حسناته بقدر مظلمته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه أخرجه البخاري في صحيحه.
والواجب على المسلم أن يحذر الشرك ووسائله وجميع المعاصي؛ لأنه قد يبتلي بشيء من ذلك ثم لا يوفق للتوبة، فتعين عليه أن يحذر كل ما حرم الله عليه، وأن يسأل ربه العافية من ذلك، وألا يتساهل مع الشيطان فيقدم على المعاصي بنية التوبة منها، ولا شك أن ذلك خداع من الشيطان وتزيين منه للوقوع في المعاصي بدعوى أنه سيتوب منها، وقد يعاقب العبد فيحال بينه وبين ذلك فيندم غاية الندامة وتعظم حسرته حين لا ينفعه الندم.
وقد قال سبحانه: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ [البقرة: 40] وقال سبحانه: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ [آل عمران: 28] وقال : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر: 5 - 6] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وقاك الله شر نفسك، وأعاذك من نزغات الشيطان.
الفتاوى المشابهة
- حكم التوبة من الذنب، وبيان شروط التوبة - ابن باز
- من كرر توبته ، هل تقبل منه توبته الأخيرة .؟... - ابن عثيمين
- حكم من عاد إلى المعاصي بعد التوبة منها - ابن باز
- صلاة التوبة - ابن باز
- طريقة التوبة من المعاصي - ابن باز
- كان يرتكب الزنا ثم تاب، هل له توبة - اللجنة الدائمة
- صفة التوبة من الذنوب والمعاصي - ابن باز
- شاب ارتكب بعض المعاصي ثم تاب إلى الله توبة ن... - ابن عثيمين
- من ارتكب شيئًا من الذنوب والمعاصي هل له توبة؟ - ابن باز
- التوبة من الزنا وغيره من الذنوب - ابن باز
- حكم من ارتكب جريمة بنية التوبة - ابن باز