حكم من يزعم أنه ينتفع بالأغاني مثل القرآن
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
س: أنا شاب في يوم رأيت شابًا يستمع إلى الغناء، وأنا أعلم أنه حرام، وأحببت أن أنصحه، فبعد أن نصحته سألني يقول: ماذا تستفيد من القرآن؟ فقلت: الاستماع للقرآن عبادة وتفقه في الدين قال: أنا أستفيد مثلما تستفيد من القرآن، فما حكم ذلك؟
ج: هذا قول منكر لا يقوله من عرف دين الإسلام وعرف حقيقة القرآن وأنه كلام الله، ويخشى على صاحبه من الردة عن الإسلام إذا كان يعتقد أنه يستفيد من الأغاني كما يستفاد من القرآن، فنسأل الله العافية والسلامة من زيغ القلوب وزلات اللسان، إنه سميع قريب.
وينبغي أن يقال لهذا الشاب الجاهل وأمثاله إذا قال: ماذا تستفيد من القرآن؟ إنني أستفيد من القرآن ما فيه صلاحي وهدايتي، وما فيه نجاتي وصلاح قلبي وعملي، وما فيه سلامة ديني ودنياي، وأستفيد منه مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال التي ترضي الله وتقرب لديه، فإن القرآن الكريم يدعو إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويعلمنا فرائض الله التي علينا، ويعلمنا ما نهى الله عنه، ويعلمنا طريق الرسل قبلنا، ويعلمنا صفات الأنبياء والمؤمنين، وأخلاق الأنبياء والمؤمنين، يعلمنا صفات أهل الجنة وأخلاقهم، يعلمنا صفات أهل النار وأخلاقهم، كل هذا في القرآن العظيم، وهل هناك فائدة أكبر من هذه الفائدة؟ هل هناك في الدنيا شيء أكبر من هذه الفوائد؟ أن تعلم ما يرضي الله عنك، وما يغضبه عليك، وأن تعلم أسماءه سبحانه وصفاته، وأن تعلم صفات الأبرار والأخيار والمؤمنين حتى تأخذ بها، وأن تعلم صفات أهل الجنة حتى تأخذ بها، وأن تعلم صفات الأشرار والكفار وأهل النار حتى تحذرها، هل هناك شيء أفضل من هذا؟
أما الغناء فإنه لا يستفيد منه إلا من مرض قلبه، وانحرف عن الهدى، وزاغ عن الحق، هذه الفائدة من الغناء.
قال ابن مسعود فيما صح عنه: (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل) والله يقول في كتابه العظيم: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [لقمان: 6] من يشتري: أي يعتاض، من الناس: هذا ذم لبعض الناس، يشتري: يبتاع. الحديث: قال أكثر المفسرين: معناه الغناء، وذهب بعضهم إلى تفسير لهو الحديث بالغناء وآلات الملاهي والطرب، وكل صوت يصد عن الحق، فكله داخل في لهو الحديث.
ثم قال بعدها: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وقرأ بعضهم: لِيَضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بفتح الياء، فدل على أن اعتياد الأغاني فيه ضلال عن سبيل الله وإضلال عن سبيل الله، يعني: عاقبة لهو الحديث الضلال والإضلال، نسأل الله العافية، ثم من فوائده الخطيرة أنه سبب لاتخاذ آيات الله هزوا، يعني: أنه يدعو صاحبه بعد ذلك إلى الاستهزاء بالقرآن، وعدم الأنس بقراءته، والاستكبار عن سماعه أيضا، نعوذ بالله من ذلك، ولهذا قال سبحانه: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا[لقمان: 7] فهذه فوائد الغناء: الضلال، والإضلال، والسخرية بسبيل الله، والاستكبار عن سماع آيات الله. نعوذ بالله من ذلك، ونسأله سبحانه لنا وللمسلمين العافية من كل ما يغضبه.
ج: هذا قول منكر لا يقوله من عرف دين الإسلام وعرف حقيقة القرآن وأنه كلام الله، ويخشى على صاحبه من الردة عن الإسلام إذا كان يعتقد أنه يستفيد من الأغاني كما يستفاد من القرآن، فنسأل الله العافية والسلامة من زيغ القلوب وزلات اللسان، إنه سميع قريب.
وينبغي أن يقال لهذا الشاب الجاهل وأمثاله إذا قال: ماذا تستفيد من القرآن؟ إنني أستفيد من القرآن ما فيه صلاحي وهدايتي، وما فيه نجاتي وصلاح قلبي وعملي، وما فيه سلامة ديني ودنياي، وأستفيد منه مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال التي ترضي الله وتقرب لديه، فإن القرآن الكريم يدعو إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويعلمنا فرائض الله التي علينا، ويعلمنا ما نهى الله عنه، ويعلمنا طريق الرسل قبلنا، ويعلمنا صفات الأنبياء والمؤمنين، وأخلاق الأنبياء والمؤمنين، يعلمنا صفات أهل الجنة وأخلاقهم، يعلمنا صفات أهل النار وأخلاقهم، كل هذا في القرآن العظيم، وهل هناك فائدة أكبر من هذه الفائدة؟ هل هناك في الدنيا شيء أكبر من هذه الفوائد؟ أن تعلم ما يرضي الله عنك، وما يغضبه عليك، وأن تعلم أسماءه سبحانه وصفاته، وأن تعلم صفات الأبرار والأخيار والمؤمنين حتى تأخذ بها، وأن تعلم صفات أهل الجنة حتى تأخذ بها، وأن تعلم صفات الأشرار والكفار وأهل النار حتى تحذرها، هل هناك شيء أفضل من هذا؟
أما الغناء فإنه لا يستفيد منه إلا من مرض قلبه، وانحرف عن الهدى، وزاغ عن الحق، هذه الفائدة من الغناء.
قال ابن مسعود فيما صح عنه: (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل) والله يقول في كتابه العظيم: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [لقمان: 6] من يشتري: أي يعتاض، من الناس: هذا ذم لبعض الناس، يشتري: يبتاع. الحديث: قال أكثر المفسرين: معناه الغناء، وذهب بعضهم إلى تفسير لهو الحديث بالغناء وآلات الملاهي والطرب، وكل صوت يصد عن الحق، فكله داخل في لهو الحديث.
ثم قال بعدها: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وقرأ بعضهم: لِيَضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بفتح الياء، فدل على أن اعتياد الأغاني فيه ضلال عن سبيل الله وإضلال عن سبيل الله، يعني: عاقبة لهو الحديث الضلال والإضلال، نسأل الله العافية، ثم من فوائده الخطيرة أنه سبب لاتخاذ آيات الله هزوا، يعني: أنه يدعو صاحبه بعد ذلك إلى الاستهزاء بالقرآن، وعدم الأنس بقراءته، والاستكبار عن سماعه أيضا، نعوذ بالله من ذلك، ولهذا قال سبحانه: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا[لقمان: 7] فهذه فوائد الغناء: الضلال، والإضلال، والسخرية بسبيل الله، والاستكبار عن سماع آيات الله. نعوذ بالله من ذلك، ونسأله سبحانه لنا وللمسلمين العافية من كل ما يغضبه.
الفتاوى المشابهة
- حكم الاستماع إلى الأغاني - اللجنة الدائمة
- حكم الغناء واجتماع الناس على آلات الملاهي والأغاني - ابن باز
- ما النصيحة لمن يستمع الأغاني؟ - ابن باز
- حكم سماع الأغاني - ابن باز
- استماع الأغاني العاطفية - ابن باز
- نصيحة لمن يستمع إلى الأغاني - ابن باز
- حكم استماع الأغاني وكتابة أشعارها - ابن باز
- حكم الاستماع إلى الأغاني وآثار ذلك - ابن باز
- حكم استماع الأغاني - ابن باز
- حكم الاستماع إلى الأغاني - ابن باز
- حكم من يزعم أنه ينتفع بالأغاني مثل القرآن - ابن باز