حكم الصلاة بالنعال في المسجد
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: أيضًا له سؤال ثانٍ في رسالته يقول فيه: ما حكم الذي يدخل المسجد ويصلي وهو لابس حذاءه، ويتقدم أحيانًا إلى الصف الأول مع العلم أن المساجد اليوم ولله الحمد مفروشة بأحسن الفرش، وفوق هذا يحدث أذى للمصلين أثناء السجود بحيث يكون ظهر حذائه في وجه من خلفه؟
الجواب: هذا فيه تفصيل: إذا كانت الحذاء نظيفة وسليمة ليس فيها شيء يؤذي المصلين ولا يؤذي الفرش فلا حرج في ذلك وصلاته صحيحة، والنبي ﷺ صلى في نعليه، ثبت عن رسول الله ﷺ أنه صلى في نعليه عليه الصلاة والسلام، وقال للصحابة لما خلع نعليه ذات يوم من أجل أذى فيهما خلع الناس نعالهم، فلما سلم من صلاته سألهم قال: مالكم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك يا رسول الله خلعت نعليك فخلعنا نعالنا، فقال ﷺ: إن جبريل أتاني فأخبر أن بهما أذى -وفي لفظ: قذرًا- فخلعتهما، فإذا أتى أحد المسجد فلينظر، فإن رأى في نعليه أذى فليمسحه ثم ليصل فيهما هكذا جاء عنه عليه الصلاة والسلام، فأمر بالصلاة فيهما وصلى فيهما هو أيضًا، هذا كله إذا كان كانت نظيفة سليمة ليس فيها علة.
أما إن كانت قذرة فإنه لا يصلى فيها ولهذا خلع النبي ﷺ نعليه لما كان فيهما قذر، إذا كانت فيها نجاسة أو فيها شيء يؤذي الفرش من أنواع الطين أو القاذورات غير النجاسة أو ما أشبه مما يؤذي فإنه لا يصلي فيهما ولا يدخل بهما المسجد، بل يجعلهما في مكان عند باب المسجد أو في مكان آخر حتى لا يؤذي المسجد وأهله، وحتى لا يقذر عليهم موضع صلاتهم، ولاسيما بعد الفرش فإنه لما جاءت الفرش صارت تتأثر بكل شيء، فالأولى بالمؤمن في هذه الحالة أنه يحفظ نعليه في أي مكان حتى يمشي في المسجد بدون نعلين حتى لا يؤذي أحدًا لا بجوال ولا غيره. نعم.
المقدم: بعض الناس سماحة الشيخ يقول: أنا أحافظ وأحيي السنة بالصلاة في نعلي بالرغم من وجود الفرش؟
الشيخ: ولو السنة أن تحييها بالكلام والبيان أن هذا فعله النبي ﷺ وأنه لا حرج فيه لكن بعض الناس أو أكثر الناس لا يبالي ولا يتحفظ من نعليه، بل يدخل المسجد ولا يبالي فإذا سمح لهؤلاء بدخول المسجد تجمعت القاذورات والأذى في الفرش وتمنع بعض الناس من الصلاة في المساجد من أجل هذا فهو يجني على المصلين ويؤذيهم بما يتقذرون منه، وهو إنما جاء للخير وقصد الخير وفعل السنة، فالسنة في هذه الحال أن لا يؤذي المصلين وأن لا يقذر عليهم مسجدهم، هذا هو الذي ينبغي للمؤمن، ولاشك أن الفرش تتأثر بكل شيء، قد يكون فيه تراب قد يكون فيه طين قد يكون هناك أشياء متعلق بها من خرق أو أسلاك أو ما أشبه ذلك، فينبغي له في هذه الحال أنه يخلعها خارجًا عند الباب يصلي مكشوف القدمين حتى لا يؤذي الفرش ولا يؤذي المصلين بشيء، هذا هو الأفضل وهو مقتضى القواعد الشرعية، أما بدون فراش إذا صلى في نعليه فهو أفضل إذا كانت نظيفة سليمة ما فيها علة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير.
الجواب: هذا فيه تفصيل: إذا كانت الحذاء نظيفة وسليمة ليس فيها شيء يؤذي المصلين ولا يؤذي الفرش فلا حرج في ذلك وصلاته صحيحة، والنبي ﷺ صلى في نعليه، ثبت عن رسول الله ﷺ أنه صلى في نعليه عليه الصلاة والسلام، وقال للصحابة لما خلع نعليه ذات يوم من أجل أذى فيهما خلع الناس نعالهم، فلما سلم من صلاته سألهم قال: مالكم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك يا رسول الله خلعت نعليك فخلعنا نعالنا، فقال ﷺ: إن جبريل أتاني فأخبر أن بهما أذى -وفي لفظ: قذرًا- فخلعتهما، فإذا أتى أحد المسجد فلينظر، فإن رأى في نعليه أذى فليمسحه ثم ليصل فيهما هكذا جاء عنه عليه الصلاة والسلام، فأمر بالصلاة فيهما وصلى فيهما هو أيضًا، هذا كله إذا كان كانت نظيفة سليمة ليس فيها علة.
أما إن كانت قذرة فإنه لا يصلى فيها ولهذا خلع النبي ﷺ نعليه لما كان فيهما قذر، إذا كانت فيها نجاسة أو فيها شيء يؤذي الفرش من أنواع الطين أو القاذورات غير النجاسة أو ما أشبه مما يؤذي فإنه لا يصلي فيهما ولا يدخل بهما المسجد، بل يجعلهما في مكان عند باب المسجد أو في مكان آخر حتى لا يؤذي المسجد وأهله، وحتى لا يقذر عليهم موضع صلاتهم، ولاسيما بعد الفرش فإنه لما جاءت الفرش صارت تتأثر بكل شيء، فالأولى بالمؤمن في هذه الحالة أنه يحفظ نعليه في أي مكان حتى يمشي في المسجد بدون نعلين حتى لا يؤذي أحدًا لا بجوال ولا غيره. نعم.
المقدم: بعض الناس سماحة الشيخ يقول: أنا أحافظ وأحيي السنة بالصلاة في نعلي بالرغم من وجود الفرش؟
الشيخ: ولو السنة أن تحييها بالكلام والبيان أن هذا فعله النبي ﷺ وأنه لا حرج فيه لكن بعض الناس أو أكثر الناس لا يبالي ولا يتحفظ من نعليه، بل يدخل المسجد ولا يبالي فإذا سمح لهؤلاء بدخول المسجد تجمعت القاذورات والأذى في الفرش وتمنع بعض الناس من الصلاة في المساجد من أجل هذا فهو يجني على المصلين ويؤذيهم بما يتقذرون منه، وهو إنما جاء للخير وقصد الخير وفعل السنة، فالسنة في هذه الحال أن لا يؤذي المصلين وأن لا يقذر عليهم مسجدهم، هذا هو الذي ينبغي للمؤمن، ولاشك أن الفرش تتأثر بكل شيء، قد يكون فيه تراب قد يكون فيه طين قد يكون هناك أشياء متعلق بها من خرق أو أسلاك أو ما أشبه ذلك، فينبغي له في هذه الحال أنه يخلعها خارجًا عند الباب يصلي مكشوف القدمين حتى لا يؤذي الفرش ولا يؤذي المصلين بشيء، هذا هو الأفضل وهو مقتضى القواعد الشرعية، أما بدون فراش إذا صلى في نعليه فهو أفضل إذا كانت نظيفة سليمة ما فيها علة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير.
الفتاوى المشابهة
- على ما يدل الأمر بالصلاة في النعال؟ - ابن باز
- الدليل على جواز الصلاة بالنعال - اللجنة الدائمة
- حكم الصلاة بالحذاء في المساجد - ابن باز
- إذا صلينا في النعال فكيف نحافظ على نظافة الفرش... - ابن باز
- يقول ما حكم الدين في رجل يصلي بالنعال هل صلا... - ابن عثيمين
- ما حكم الصلاة بالنعال؟ - ابن باز
- مشروعية الصلاة بالنعال - ابن باز
- هل الصلاة في النعال سنة؟ - ابن باز
- ما حكم الصلاة في النعال ؟ - ابن عثيمين
- الصلاة في النعال - اللجنة الدائمة
- حكم الصلاة بالنعال في المسجد - ابن باز