توجيه لمن قاطعه أقاربه وأصدقاؤه لتمسكه بالدين
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
تقول: إنها متزوجة من رجل ملتزم بتعاليم الدين لكن هذا الرجل يواجه بعض العقوق من أقربائه وأصدقائه لكونه متمسكًا بدين الإسلام وبتعاليم رسول الله ﷺ، وتسأل سماحتكم التوجيه كيف تتصرف مع هؤلاء؟ وكيف تنصح زوجها؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
ما دام متمسكًا بدينه فالحمد لله، عليه الصبر والاستمرار والاستقامة ولو قاطعه بعض الأقارب، حق الله مقدم على الأقارب، فليثبت وليستقم وليعاملهم بالتي هي أحسن، ويصلهم إذا قطعوه، ويحسن إليهم إذا أساءوا إليه، وله البشرى والعاقبة الحميدة، يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا [فصلت:30] يعني: على طاعته تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ [فصلت:30-32].
فالمؤمن يستقيم على طاعة الله ويجتهد في ذلك، وهكذا المؤمنة، ولو كره بعض أقاربه، ولو قاطعه بعض أقاربه، فإذا كان بعض أقاربه لا يصلون وهو يصلي فليحمد الله وليدعو الله لهم بالهداية، وإذا كانوا أهل خمر وهو ينهاهم عن الخمر فليحمد الله ويسأل ربه لهم الهداية، وإذا كانوا على قطيعة وعقوق فليجتنب ذلك ولا يكن مثلهم في العقوق والقطيعة وليسأل الله لهم الهداية، وهكذا إذا كانوا أهل غيبة ونميمة لا يوافقهم على ذلك وينكر عليهم بالكلام الطيب والحكمة ولا يضره قطيعتهم.
يقول النبي ﷺ: ليس الواصل بالمكافي، وإنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها، هذا الواصل الحقيقي الكامل، أما اللي يصلهم إن وصلوا ويقطعهم إن قطعوا هذا مكافي لكن الواصل على الحقيقة الذي يصلهم وإن قطعوا، ويحسن إليهم وإن أساءوا، هذا هو الواصل الكامل، ولهذا في الحديث الآخر: "أن رجلًا قال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال له النبي ﷺ: لئن كنت كما قلت لكأنما تسفهم المل، يعني: الرماد الحامي ولا يزال معك من الله ظهير يعني: عليهم ما دمت على ذلك.
فالله يعينه عليهم، ويمكنه منهم، وهو المصيب، وهم المخطئون، وليصبر وليحتسب ويسأل الله لهم الهداية، ولا يضره قطيعتهم، الإثم عليهم، ولكن هو يصلهم بما يستطيع إذا كانوا فقراء يحسن إليهم، إذا مروا سلم عليهم، إذا وافقهم سلم عليهم، وإن لم يردوا، إذا رأى منهم ما لا ينبغي أمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر وإن لم يستجيبوا، إذا ظلموا ينصرهم على من ظلمهم يساعدهم على ترك الظلم وعلى رد الظلمة إليهم، يكون خيرًا منهم، يشفع لهم في الخير الذي ينفعهم ويكون سببًا لهدايتهم.
فالمقصود أنه يعاملهم بما يرضي الله فيهم ويجتهد في نفعهم والدعاء لهم بالهداية وإن قطعوه، هذا هو طريق أهل الخير والهدى. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
تقول: إنها متزوجة من رجل ملتزم بتعاليم الدين لكن هذا الرجل يواجه بعض العقوق من أقربائه وأصدقائه لكونه متمسكًا بدين الإسلام وبتعاليم رسول الله ﷺ، وتسأل سماحتكم التوجيه كيف تتصرف مع هؤلاء؟ وكيف تنصح زوجها؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
ما دام متمسكًا بدينه فالحمد لله، عليه الصبر والاستمرار والاستقامة ولو قاطعه بعض الأقارب، حق الله مقدم على الأقارب، فليثبت وليستقم وليعاملهم بالتي هي أحسن، ويصلهم إذا قطعوه، ويحسن إليهم إذا أساءوا إليه، وله البشرى والعاقبة الحميدة، يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا [فصلت:30] يعني: على طاعته تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ [فصلت:30-32].
فالمؤمن يستقيم على طاعة الله ويجتهد في ذلك، وهكذا المؤمنة، ولو كره بعض أقاربه، ولو قاطعه بعض أقاربه، فإذا كان بعض أقاربه لا يصلون وهو يصلي فليحمد الله وليدعو الله لهم بالهداية، وإذا كانوا أهل خمر وهو ينهاهم عن الخمر فليحمد الله ويسأل ربه لهم الهداية، وإذا كانوا على قطيعة وعقوق فليجتنب ذلك ولا يكن مثلهم في العقوق والقطيعة وليسأل الله لهم الهداية، وهكذا إذا كانوا أهل غيبة ونميمة لا يوافقهم على ذلك وينكر عليهم بالكلام الطيب والحكمة ولا يضره قطيعتهم.
يقول النبي ﷺ: ليس الواصل بالمكافي، وإنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها، هذا الواصل الحقيقي الكامل، أما اللي يصلهم إن وصلوا ويقطعهم إن قطعوا هذا مكافي لكن الواصل على الحقيقة الذي يصلهم وإن قطعوا، ويحسن إليهم وإن أساءوا، هذا هو الواصل الكامل، ولهذا في الحديث الآخر: "أن رجلًا قال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال له النبي ﷺ: لئن كنت كما قلت لكأنما تسفهم المل، يعني: الرماد الحامي ولا يزال معك من الله ظهير يعني: عليهم ما دمت على ذلك.
فالله يعينه عليهم، ويمكنه منهم، وهو المصيب، وهم المخطئون، وليصبر وليحتسب ويسأل الله لهم الهداية، ولا يضره قطيعتهم، الإثم عليهم، ولكن هو يصلهم بما يستطيع إذا كانوا فقراء يحسن إليهم، إذا مروا سلم عليهم، إذا وافقهم سلم عليهم، وإن لم يردوا، إذا رأى منهم ما لا ينبغي أمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر وإن لم يستجيبوا، إذا ظلموا ينصرهم على من ظلمهم يساعدهم على ترك الظلم وعلى رد الظلمة إليهم، يكون خيرًا منهم، يشفع لهم في الخير الذي ينفعهم ويكون سببًا لهدايتهم.
فالمقصود أنه يعاملهم بما يرضي الله فيهم ويجتهد في نفعهم والدعاء لهم بالهداية وإن قطعوه، هذا هو طريق أهل الخير والهدى. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- حكم الزواج من الأقارب - ابن باز
- حكم صلة الأقارب إذا كان لديهم معاصٍ أو بدع - ابن باز
- هل الأفضل الزواج من الأقارب أم من غيرهم؟ - ابن باز
- ما كيفية التعامل مع أقارب لا يصلون؟ - ابن باز
- بيان أن الأقارب لا يغني بعضهم عن بعض حتى نبي... - ابن عثيمين
- ما حكم الدعاء على الأقارب أو غيرهم إذا كانوا... - ابن عثيمين
- يقول السائل : كثير من إخواننا وأصدقائنا وأقا... - ابن عثيمين
- توجيه لمن يسخر منه أقاربه عند نصحهم - ابن باز
- توجيه لمن يحرص على صلة قرابته وهم يقاطعونه - ابن باز
- له إخوة وأقارب لا يصلون فهل يقاطعهم؟ - ابن باز
- توجيه لمن قاطعه أقاربه وأصدقاؤه لتمسكه بالدين - ابن باز