تفسير قوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أسأل عن تفسير قوله تعالى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10]، ما المقصود بالنجدين؟
الجواب:
الطريقان، المقصود الطريقان:
طريق الخير، وطريق الشر.
هذا هو المراد بالنجدين الطريقين؛ لأن الله جل وعلا بين لعباده الطريقين؛ طريق الشر يعني: الشرك والمعاصي ونهاهم عن ذلك، وبين لهم طريق الخير ....... التوحيد والطاعات ودعاهم إليه على أيدي الرسل وفي الكتب المنزلة من التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وغيرها.
والهداية هنا بمعنى: الدلالة، كما قال تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى [فصلت:17]، يعني: دللناهم وأوضحنا لهم الحق بدليله، ومن هذا قوله تعالى: وَإِنَّكَ.. يخاطب النبي ﷺ محمد وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ.. [الشورى:53]، يعني: ترشد وتدل.
أما الهداية التي معناها التوفيق لقبول الحق والرضا به هذه بيد الله لا يدركها الإنسان وليست في يد الإنسان وهي المراد في قوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة:272]، يعني: ليس عليك توفيقهم وإدخال الإيمان في قلوبهم هذا إلى الله ، ومن هذا قوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56]، يعني: لا تستطيع ذلك بل هذا إلى الله .
وأما الدلالة والبلاغ والبيان فهذا بيد الرسل وأتباعهم مستطاعة، والمراد في قوله جل وعلا: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10]، يعني: دللناه وأرشدناه، وهو المراد أيضًا في قوله تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى [فصلت:17]، أي: دللناهم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
أسأل عن تفسير قوله تعالى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10]، ما المقصود بالنجدين؟
الجواب:
الطريقان، المقصود الطريقان:
طريق الخير، وطريق الشر.
هذا هو المراد بالنجدين الطريقين؛ لأن الله جل وعلا بين لعباده الطريقين؛ طريق الشر يعني: الشرك والمعاصي ونهاهم عن ذلك، وبين لهم طريق الخير ....... التوحيد والطاعات ودعاهم إليه على أيدي الرسل وفي الكتب المنزلة من التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وغيرها.
والهداية هنا بمعنى: الدلالة، كما قال تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى [فصلت:17]، يعني: دللناهم وأوضحنا لهم الحق بدليله، ومن هذا قوله تعالى: وَإِنَّكَ.. يخاطب النبي ﷺ محمد وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ.. [الشورى:53]، يعني: ترشد وتدل.
أما الهداية التي معناها التوفيق لقبول الحق والرضا به هذه بيد الله لا يدركها الإنسان وليست في يد الإنسان وهي المراد في قوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة:272]، يعني: ليس عليك توفيقهم وإدخال الإيمان في قلوبهم هذا إلى الله ، ومن هذا قوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56]، يعني: لا تستطيع ذلك بل هذا إلى الله .
وأما الدلالة والبلاغ والبيان فهذا بيد الرسل وأتباعهم مستطاعة، والمراد في قوله جل وعلا: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10]، يعني: دللناه وأرشدناه، وهو المراد أيضًا في قوله تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى [فصلت:17]، أي: دللناهم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- معنى قوله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن... - ابن عثيمين
- ما تفسير قوله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحبب... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ووجدك ضالا فهدى. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (أرأيت إن كان على الهدى. - ابن عثيمين
- معنى ولكن الله يهدي من يشاء - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى : " إن علينا للهدى ........... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والذي قدر فهدى) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (( هدى للمتقين )) والجمع ب... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إن علينا للهدى) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وهديناه النجدين) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} - ابن باز