العذر بالجهل في مسائل الاعتقاد
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
من جمهورية مصر العربية سيناء هذه الرسالة بعث بها أخ لنا من هناك يقول: المرسل (ج. م. ع) يسأل ويقول: وقع خلاف بين شخصين حول تكفير من يطوف حول القبر ويستغيث به، فمنهم من يقول: إن هذا الفعل فعل شرك ولا خلاف، ولكن يعذر صاحب هذا الفعل لجهله بأمور التوحيد، والآخر يقول: بكفر ذلك الشخص الذي يستغيث بغير الله، ولا يعذر بسبب الجهل بأمور التوحيد، ولكن يعذر في الفرعيات والأمور الفقهية.
والسؤال هو: أي الرأيين صواب؟ وأيهما خطأ؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الصواب قول من قال: إن هذا لا يعذر؛ لأن هذه أمور عظيمة وهي من أصول الدين، وهي أول شيء دعا إليه النبي ﷺ قبل الصلاة والصوم والزكاة وغير ذلك، فأصول الدين لا يعذر فيها بالجهل لمن هو بين المسلمين ويسمع القرآن ويسمع الأحاديث، والاستغاثة بأصحاب القبور والنذر لهم ودعاؤهم وطلبهم الشفاء والمدد، كل هذا من أعظم الشرك بالله والله سبحانه يقول في كتابه العظيم: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117]؛ فسماهم كفارًا بذلك، وقال : ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ [فاطر:13-14] سبحانه وتعالى، فسمى دعاءهم إياهم شركًا.
والله يقول جل وعلا: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] ويقول سبحانه: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ[يونس:106]، فالظالمون هم المشركون، إذا أطلق الظلم فهو الشرك، كما قال : إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[لقمان:13].
وهكذا الطواف بالقبور إذا طاف يتقرب بذلك إلى صاحب القبر، هو مثل إذا دعاه واستغاث به يكون شركًا أكبر.
أما إذا طاف يحسب أن الطواف بالقبور قربة إلى الله، يقصد التقرب إلى الله كما يطوف الناس بالكعبة يتقرب إلى الله بذلك، وليس يقصد الميت، هذا من البدع، ومن وسائل الشرك المحرمة الخطيرة، ولكن الغالب على من طاف بالقبور أنه يتقرب إلى أهلها بالطواف، ويريد الثواب منهم، والشفاعة منهم، وهذا شرك أكبر نسأل الله العافية، كالدعاء.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
من جمهورية مصر العربية سيناء هذه الرسالة بعث بها أخ لنا من هناك يقول: المرسل (ج. م. ع) يسأل ويقول: وقع خلاف بين شخصين حول تكفير من يطوف حول القبر ويستغيث به، فمنهم من يقول: إن هذا الفعل فعل شرك ولا خلاف، ولكن يعذر صاحب هذا الفعل لجهله بأمور التوحيد، والآخر يقول: بكفر ذلك الشخص الذي يستغيث بغير الله، ولا يعذر بسبب الجهل بأمور التوحيد، ولكن يعذر في الفرعيات والأمور الفقهية.
والسؤال هو: أي الرأيين صواب؟ وأيهما خطأ؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الصواب قول من قال: إن هذا لا يعذر؛ لأن هذه أمور عظيمة وهي من أصول الدين، وهي أول شيء دعا إليه النبي ﷺ قبل الصلاة والصوم والزكاة وغير ذلك، فأصول الدين لا يعذر فيها بالجهل لمن هو بين المسلمين ويسمع القرآن ويسمع الأحاديث، والاستغاثة بأصحاب القبور والنذر لهم ودعاؤهم وطلبهم الشفاء والمدد، كل هذا من أعظم الشرك بالله والله سبحانه يقول في كتابه العظيم: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117]؛ فسماهم كفارًا بذلك، وقال : ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ [فاطر:13-14] سبحانه وتعالى، فسمى دعاءهم إياهم شركًا.
والله يقول جل وعلا: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18] ويقول سبحانه: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ[يونس:106]، فالظالمون هم المشركون، إذا أطلق الظلم فهو الشرك، كما قال : إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[لقمان:13].
وهكذا الطواف بالقبور إذا طاف يتقرب بذلك إلى صاحب القبر، هو مثل إذا دعاه واستغاث به يكون شركًا أكبر.
أما إذا طاف يحسب أن الطواف بالقبور قربة إلى الله، يقصد التقرب إلى الله كما يطوف الناس بالكعبة يتقرب إلى الله بذلك، وليس يقصد الميت، هذا من البدع، ومن وسائل الشرك المحرمة الخطيرة، ولكن الغالب على من طاف بالقبور أنه يتقرب إلى أهلها بالطواف، ويريد الثواب منهم، والشفاعة منهم، وهذا شرك أكبر نسأل الله العافية، كالدعاء.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- الأمور التي يعذر فيها المسلم بالجهل - ابن باز
- ضابط العذر بالجهل في مسائل الأحكام والعقيدة - ابن باز
- حكم العذر بالجهل في مسائل التوحيد - ابن باز
- حكم من يطوف حول القبر ويستغيث به - ابن باز
- هل يُعذر من يفعل شيئا من الشرك جهلاً؟ - ابن باز
- هل يعذر بالجهل في مسائل التوحيد ؟ - الالباني
- حكم عباد القبور وهل يعذرون بالجهل؟ - ابن باز
- مسألة العذر بالجهل في مسائل العقيدة - ابن باز
- هل يعذر المسلم بجهله في الأمور الاعتقادية؟ - اللجنة الدائمة
- هل يعذر بالجهل في مسائل الاعتقاد.؟ - الالباني
- العذر بالجهل في مسائل الاعتقاد - ابن باز