تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم الوفاء بالنذر والوعد - ابن بازالسؤال:هذا سائل للبرنامج يقول في سؤاله: في بعض الأوقات أقول مثلًا: لو نجحت سوف أطوف حول الكعبة في المسجد الحرام وغير ذلك من العبادات لله  ثم بعد أن أنا...
العالم
طريقة البحث
حكم الوفاء بالنذر والوعد
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
هذا سائل للبرنامج يقول في سؤاله: في بعض الأوقات أقول مثلًا: لو نجحت سوف أطوف حول الكعبة في المسجد الحرام وغير ذلك من العبادات لله  ثم بعد أن أنال ما أريد لا أذكر ما قلت، والسؤال: ما نصيحتكم في مثل هذا؟ وإذا نسيت ماذا يجب علي أن أفعل؟
هل أجتهد وأفعل ما تذكرت؟

الجواب:
هذا فيه تفصيل، إن كان نذر يلزمه الوفاء، إذا قلت: نذر لله علي، أو علي لله إن نجحت أو حصل كذا أن أصلي كذا وكذا أو أن أطوف أو أن أعتمر أو أن أحج لزمك، لزمك الوفاء لقول النبي ﷺ: "من نذر أن يطيع الله فليطعه".
أما مجرد كلام أنك ستفعل إن شاء الله هذا وعد؛ الأحسن لك أنك تفي به، وليس بنذر، فإذا قلت: إن شاء الله إذا نجحت أصوم كذا، أو أصلي كذا أو أحج؛ فالأحسن لك والمشروع لك الوفاء بهذا؛ لأن الله قال: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ}[النحل:91].
فهذا نوع من العهد، ولو ما صرحت بالعهد، لكنه وعد طيب، فينبغي لك إذا فعلت هذا قلت: إن شاء الله أني أصوم كذا، أو أصلي كذا، أو أحج؛ فالأفضل والأولى لك أن تفي بهذا الشيء، لكن لا يلزمك؛ لأنك لم تصرح بالعهد، ولم تصرح بالنذر.

المقدم: أحسن الله إليكم.

Webiste