ما الأسباب التي تؤدي لزيادة الإيمان ونقصه؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يقول أنه شابٌّ، وتمر عليه فترات في اليوم يحسّ فيها بزيادةٍ في الإيمان، وفترات أخرى يحسّ فيها بأنَّ الإيمان ينقص، فيسأل ويقول: ما الأسباب التي تُؤدي إلى زيادة الإيمان وإلى نقصانه؟
الجواب:
هذه الدنيا هي دار الابتلاء والامتحان، فهي مختبرٌ، يُبتلى فيها الإنسانُ بما يزيد إيمانه، وبما ينقص إيمانه، فتارةً يتلو القرآن، ويتدبر القرآن، ويُكثر من ذكر الله؛ فيزيد إيمانه، وتارةً يصحب الأخيار، ويستفيد من علمهم وصحبتهم الطيبة؛ فيزداد إيمانه، ويُجاهد في سبيل الله، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويدعو الناس إلى الخير؛ فيزداد إيمانه، وتارةً يُبتلى بجُلساء سوءٍ، بالغفلة عن الله، بالإقبال على زهرة العاجلة؛ فيضعف الإيمان، وينقص إيمانه.
فالإنسان في هذه الدار بين مدٍّ وجزرٍ، فكلما شُغل بآخرته وبالأعمال الصَّالحة زاد إيمانه، وكلما شُغل بضدِّ ذلك نقص إيمانه.
والإيمان عند أهل السنة والجماعة يزيد وينقص، خلاف ما تقوله الخوارج والمعتزلة، فأهل السنة والجماعة عندهم الإيمان قولٌ وعملٌ وعقيدةٌ، يزداد بالطاعات، وينقص بالمعاصي، فكلما اجتهد في الطاعات، وذكر الله، وصُحبة الأخيار، وأنواع الخير؛ زاد إيمانه وقوي، وكلما شُغل بأمورٍ أخرى: من الغفلة، والإعراض عن المذاكرة، وعن صحبة الأخيار، والإقبال على شهوات الدنيا وزينتها؛ ضعف إيمانُه، ورقَّ إيمانه، وهو بين مدٍّ وجزرٍ، وعلى خطرٍ إذا مال إلى ما يُضعف الإيمان، وعلى خيرٍ عظيمٍ إذا التزم بما يُقوي إيمانه.
فعلى المؤمن أن يحذر أسبابَ النقص، وليجتهد في أسباب الزيادة، وذلك بالإقبال على القرآن الكريم والسنة المُطهرة، والاستكثار من الطاعات، وأنواع الذكر، والاستغفار، والتوبة، وصحبة الأخيار، والحذر من قرب الأشرار وصحبة الأشرار، والحذر من الغفلة، وطاعة النفس الأمَّارة بالسوء، والإقبال على الملذَّات والشهوات، مُتناسيًا أمر الآخرة، وأمر الجنة والنار، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يقول أنه شابٌّ، وتمر عليه فترات في اليوم يحسّ فيها بزيادةٍ في الإيمان، وفترات أخرى يحسّ فيها بأنَّ الإيمان ينقص، فيسأل ويقول: ما الأسباب التي تُؤدي إلى زيادة الإيمان وإلى نقصانه؟
الجواب:
هذه الدنيا هي دار الابتلاء والامتحان، فهي مختبرٌ، يُبتلى فيها الإنسانُ بما يزيد إيمانه، وبما ينقص إيمانه، فتارةً يتلو القرآن، ويتدبر القرآن، ويُكثر من ذكر الله؛ فيزيد إيمانه، وتارةً يصحب الأخيار، ويستفيد من علمهم وصحبتهم الطيبة؛ فيزداد إيمانه، ويُجاهد في سبيل الله، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويدعو الناس إلى الخير؛ فيزداد إيمانه، وتارةً يُبتلى بجُلساء سوءٍ، بالغفلة عن الله، بالإقبال على زهرة العاجلة؛ فيضعف الإيمان، وينقص إيمانه.
فالإنسان في هذه الدار بين مدٍّ وجزرٍ، فكلما شُغل بآخرته وبالأعمال الصَّالحة زاد إيمانه، وكلما شُغل بضدِّ ذلك نقص إيمانه.
والإيمان عند أهل السنة والجماعة يزيد وينقص، خلاف ما تقوله الخوارج والمعتزلة، فأهل السنة والجماعة عندهم الإيمان قولٌ وعملٌ وعقيدةٌ، يزداد بالطاعات، وينقص بالمعاصي، فكلما اجتهد في الطاعات، وذكر الله، وصُحبة الأخيار، وأنواع الخير؛ زاد إيمانه وقوي، وكلما شُغل بأمورٍ أخرى: من الغفلة، والإعراض عن المذاكرة، وعن صحبة الأخيار، والإقبال على شهوات الدنيا وزينتها؛ ضعف إيمانُه، ورقَّ إيمانه، وهو بين مدٍّ وجزرٍ، وعلى خطرٍ إذا مال إلى ما يُضعف الإيمان، وعلى خيرٍ عظيمٍ إذا التزم بما يُقوي إيمانه.
فعلى المؤمن أن يحذر أسبابَ النقص، وليجتهد في أسباب الزيادة، وذلك بالإقبال على القرآن الكريم والسنة المُطهرة، والاستكثار من الطاعات، وأنواع الذكر، والاستغفار، والتوبة، وصحبة الأخيار، والحذر من قرب الأشرار وصحبة الأشرار، والحذر من الغفلة، وطاعة النفس الأمَّارة بالسوء، والإقبال على الملذَّات والشهوات، مُتناسيًا أمر الآخرة، وأمر الجنة والنار، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الفتاوى المشابهة
- الإيمان يزيد وينقص - الفوزان
- تكلم على مسائل الإيمان وأنه يزيد وينقص . - الالباني
- الإيمان عند أهل السنة يزيد وينقص؛ وما تعريفه - الفوزان
- (إثبات أهل السنة للإيمان قول وعمل وأنه يزيد... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " ففي الآية إثبات زيادة الإي... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وأن الإيمان يزيد بالطاعة وي... - ابن عثيمين
- الإيمان يزيد وينقص - اللجنة الدائمة
- ما هو الدليل على نقصان الإيمان ؟ - ابن عثيمين
- كيفية زيادة الإيمان ونقصانه - ابن باز
- زيادة الإيمان ونقصه. - الفوزان
- ما الأسباب التي تؤدي لزيادة الإيمان ونقصه؟ - ابن باز